المقالات

فلسفة التفجيرات عند تنظيم القاعدة

754 23:34:00 2013-03-19

نصير السعداوي

من الواضح جداً - بغض النظر عن تصريح الفاعلين - بأن تنظيم القاعدة قد أختار الثلاثاء الماضي كموعد لتفجير هذا العدد الكبير من السيارات والأحزمة الناسفة والإنتحاريين لأنه يمثل الذكرى السنوية لبداية دخول القوات الأمريكية والبريطانية للعراق. وهذا مما لم يخف على عموم الناس وصرح به بعض المواطنين البسطاء الذي كانوا قريبين من مكان بعض الإنفجارات التي وقعت كما ظهر على القنوات الفضائية.ولكن الملفت للنظر هو صب تنظيم القاعدة جام غضبه على الناس البسطاء الذين لا حول ولا قوة لهم بدلاً من صب نقمته على من جاء بقواته عبر البحار ليغزو العراق. لماذا لم نسمع عن أستهداف سفارات أمريكا وبريطانيا أو سائر مصالحهما في العالم والحال أن قادة كلتا الدولتين هم من قرروا غزو العراق وبلا تفويض من المجتمع الدولي؟. أين هو تنظيم القاعدة من معسكرات القوات الأمريكية وقواعده الدائمة في الخليج التي إتخذها البريطانيون والأمريكان منطلقاً لهم لغزو العراق؟ ألم تكن السعودية وقطر منطلقاً للقوات الغازية؟ فلماذا لا ينتقم تنظيم القاعدة من الأمريكان الجاثمين بشكل شبه دائم في قواعد داخل الجزيرة العربية.من المعلوم أن الحكومة العراقية الحالية فاوضت الجانب الأمريكي في خروج قواته العسكرية من العراق ونجحت في ذلك فلماذا لا زال العراقيون هو المستهدفون مع أنهم قدروا بالمفاوضات أن يخرجوا الأمريكان من بلادهم؟والأمر الآخر الملفت للنظر هو تكرار إستهداف المدنيين من قبل هذا التنظيم والحال أن قتل الإنسان وإزهاق روحه لا بد وأن يكون بأمر من الله ووفق الضوابط التي أمر بها. وتنظيم القاعدة يدعى أنه يعمل وفق ضوابط الشريعة ويستمد فتاواه وفق أحكامها. والحال ورد في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في ج1،ص 61 وغيره والذي رواه عثمان بن عفان أن النبي (ص) قال: لا يحل دم إمريء مسلم إلا بأحدى ثلاث: كفر بعد إيمان، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس". فأي من هذه العناوين ينطبق على الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلوا في الأسواق الشعبية التي أستهدفها التنظيم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
انسان عراقي
2013-03-20
كلا انها فلسفة النواصب في العراق فهم يربون ابنائهم على كره الشيعة وقتلهم انهم يربون ابنائهم على ذبح الشيعة كفا كذبا وتسميات قولوهة بصراحة تطبق الارض عليهم انهم نواصب العراق شيعة عمر وابو بكر لعنة الله عليهم لعن عاد وثمود اللهم بحق دماء العراقيين التي سالت ولازالت تسيل باجرام النواصب ان تاخذ بثار شهدائنا من النواصب وخصوصا في الغربية وتنتقم منهم شر انتقام بحق محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك