المقالات

نرفع شعار.. العزم والبناء.. ونضع شعار.. الموت والفناء

450 23:14:00 2013-03-19

حسين الركابي

أضاف يوما داميا الى سجل حافل بألايام الدامية السابقة، عدة انفجارات استيقظ عليها ابناء بغداد وباقي المحافظات، وخلفت وراءها مئات الشهداء من عمال البناء وشيوخ وشباب وأطفال ونساء. وهدمت البيوت وحرقت الاسواق، لا ذنب لهم الا لانهم رفضوا الخنوع للهمجية السياسية في البلاد. أضاف التكفير الأعمى هذا اليوم قائمه أخرى الى سجل الأيتام والأرامل جريمة تضاف الى سلسلة من الجرائم الازليه منذ عقود من الزمن، واستمر على إدامتها إذناب البعث بسبب السياسات الهمجية والطائشة والطرق الملتوية التي يسلكها معظم الساسة اليوم، لا سيما ونحن في هذه الأيام بصدد ذكرى يوم المقابر الجماعية، تلك الجرائم التي أسقطت أقنعة المتخفين بشعار الوطنية على مر العصور والمتبجحين اليوم علينا بالأمن والاستقرار الوهمي من اجل مكسب من هنا وهناك. ينظرون الى مصالحهم الشخصية والحزبية وتاركين الشعب في مقبرة جماعية فوق وتحت الأرض. خطط أمنيه أكلاسيكيه أفسدت ولا يزال لديها الرغبة بالاستمرار بالفساد والخروق الامنيه، متى يستيقظ الضمير السياسي من قادة الأزمات في البلاد؟ عاد في ذاكرتي خبر قرأته قبل عدة ايام!! ( انتحار وزير ياباني بسبب تهمة وجهت له باختلاس 100 الف دولار وتبين فيما بعد بأنها لم تكن دقيقة وغير مسنودة بادله قاطعة) واليوم اكثر من( 20 ) انفجار لا نسمع صوتا شريفا ووطنيا يتلوا علينا استقالته بسبب الفشل الفاضح والتقصير الواضح، مكتفين بالاستنكار ومعلقين أخطائهم على شماعات اكل عليها الزمن وشرب حتى لا يصدقها المتحدث بها. عشرة سنوات ونحن نسمع كل يوم اسطوانة جديدة بالخطط الامنيه، ورواتب وامتيازات كبرى الى الاجهزه الامنيه، وزاراة تدار بالوكالة عدة سنوات ولا نعلم كيف تدار مثل هكذا وزارة مهمة في البلد بالوكالة ومن اهم الوزاراة في البلد، الدفاع، والداخلية، والأمن الوطني، وجهاز المخابرات الخ... الى متى هذا الاستمرار بسفك الدم العراقي هل عجزت الاجهزه الأمنية من السيطرة على الملف الامني،؟ او معالجة الخرق الأمني قبل وقوعه. أليس قادرين على الوقوف بوجه تلك الرسالة التكفيرية البعثيه؟ أوضحت باستمرار سفك الدماء وانتهاك الأرواح .هذا اليوم الدامي كشف الشعرات الرنانة في الترويج الانتخابي هذه الأيام. وأزال الستار عن المتخفين وراء شعاراتهم. وعليهم ان يكشفوا الوجه الأخر والحقيقي لتلك الشعارات. ذلك الوجه الذي سبب التقاعس وليس العزم والانفجار والدمار وليس البناء كما تزعمون... كل هذا نتيجة الحكومه التي تشكلت في الغرف المظلمة وخاليه من الحس الوطني وعزل القوى الوطنية وابعادها من مركز القرار، وجيرت المؤسسات الامنية لصالح شخص او حزب معين. وبعد هذه الأيام الدامية لا نريد ان تظهر علينا وجوه كالحة وتردد شعارها ( العزل والفناء) كما نرى اليوم متداول على صفحات التواصل الاجتماعي. ظهر لنا العاجل بعد الانفجار بتأجيل الانتخابات في عدة محافظات حتى يخفي على الشعب المهزلة في مركز القرار، كما فعلت في السابق حين ظهرت صفقة السلاح الروسي سارعوا بقطع البطاقة التموينية وهذا تخبط واضح في هرم السلطة في العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك