المقالات

مدينتي ..تنتحب..!!

385 09:48:00 2013-03-20

اثيرالشرع

ما إن حل صباح الثلاثاء حتى استيقظ البغداديون على اصوات التفجيرات المدوية , اصوات كريهه من كل مكان يمينا يسارا وحتى خلفا واماما!!, صياح وعويل وإنتحاب وأصوات اطلاق رصاصات نارية مصدرها افراد الجيش والشرطة لتفريق الذين هرعوا لنجدة ابنائهم ,اجساد ممزقة وأشلاء متناثرة وبقايا سيارات تحطمت وفاكهة سقطت من مواطن إستشهد كان يحملها لأبنائه,كم هي مؤلمة تلك المشاهد كأنني شاهدت فلما من افلام الرعب !.سؤال اطرحه هنا ..لمّ كل هذا الذي يحصل وحصل ؟, من المسؤول ؟..سيكون الجواب الأسلّم هو (المحاصصة) وتوزيع الحقائب والمناصب بطريقة خاطئة همّشت شرائح عديدة من مكونات الشعب العراقي ,في احاديث عديدة لسماحة السيد عمارالحكيم كان قد حذر بالمخاطر التي ستترتب جراء السياسة الخاطئة التي إنتهجتها الحكومة العتيدة ونتج عنها كل المشاكل التي حصلت وستحصل .,إنسحابات من الحكومة كان اولها وزراء القائمة العراقية ومن ثم الكردستانية وبالأمس فاجئونا الصدريين غير آسفين على سحب وزرائهم من الحكومة وتعليق حضورهم .إعترف المدعو بريمر الحاكم العسكري الأمريكي الذي حكم العراق إبان الإحتلال الأمريكي أو التحرير الأمريكي للعراق (سمها ماشئت)! يوم امس انه انتهج سياسة وقرارات خاطئة تسببت بما يحصل الأن على الساحة السياسية العراقية (الله ينتقم منك ..هسة يلة عرفت غلطتك؟!) .ربما تسير الأمور بأتجاه صراعات داخلية ستكون وبالا وكارثة حقيقة ستضاف الى الأرشيف المؤلم للشعب العراقي ,ونسأل الله أن لايحصل أي مكروه ,وطن بلا رئيس ! وحكومة غير متماسكة انقسامات خطيرة تنذر بما حذرمن عواقب الانفراد في السلطة بعض القادة الذين نصحوا باللجوء للحوار وتصفير الأزمات لكن اصحاب العلاقة لم يأهبهوا لذلك الصوت الحكيم وفضلوا اراقة الدماء الزكيّة ورؤيتها تملأ الشوارع على أن يتحاورا وينهوا الأزمات والضحيّة واحد هو (الشعب العراقي),الذي تستمر معاناته الكبيرة وحرمانه من أبسط الحقوق التي من المفروض انه يتمتع بها أسوة بباقي الشعوب التي تمتلك ثروة هباها الله لتلك الشعوب , والشعب العراقي حرّم من التمتع بثرواته ويبيعون (الكلينكس والسكائروالعلج والماي ) على قارعات الطرق والبعض يبحثون عن (القواطي الفارغة) في المزابل ليبيعوها ويقتاتون من ثمنها .هكذا تسير الأمور في بلد يمتلك ثاني او اول اكبر احتياطي نفط في العالم والله ينتقم من من كان السبب .وبإنتظار ما ستؤول اليه نتائج الإنسحابات الجديدة من الحكومة ,سائلا الله عز وجل أن يحفظ لحمتنا الوطنيّة والباقي من (ضمير المسؤولين) الذي تعوّق جراء اصابته بأحدى الأزمات ..!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك