اثيرالشرع
ما إن حل صباح الثلاثاء حتى استيقظ البغداديون على اصوات التفجيرات المدوية , اصوات كريهه من كل مكان يمينا يسارا وحتى خلفا واماما!!, صياح وعويل وإنتحاب وأصوات اطلاق رصاصات نارية مصدرها افراد الجيش والشرطة لتفريق الذين هرعوا لنجدة ابنائهم ,اجساد ممزقة وأشلاء متناثرة وبقايا سيارات تحطمت وفاكهة سقطت من مواطن إستشهد كان يحملها لأبنائه,كم هي مؤلمة تلك المشاهد كأنني شاهدت فلما من افلام الرعب !.سؤال اطرحه هنا ..لمّ كل هذا الذي يحصل وحصل ؟, من المسؤول ؟..سيكون الجواب الأسلّم هو (المحاصصة) وتوزيع الحقائب والمناصب بطريقة خاطئة همّشت شرائح عديدة من مكونات الشعب العراقي ,في احاديث عديدة لسماحة السيد عمارالحكيم كان قد حذر بالمخاطر التي ستترتب جراء السياسة الخاطئة التي إنتهجتها الحكومة العتيدة ونتج عنها كل المشاكل التي حصلت وستحصل .,إنسحابات من الحكومة كان اولها وزراء القائمة العراقية ومن ثم الكردستانية وبالأمس فاجئونا الصدريين غير آسفين على سحب وزرائهم من الحكومة وتعليق حضورهم .إعترف المدعو بريمر الحاكم العسكري الأمريكي الذي حكم العراق إبان الإحتلال الأمريكي أو التحرير الأمريكي للعراق (سمها ماشئت)! يوم امس انه انتهج سياسة وقرارات خاطئة تسببت بما يحصل الأن على الساحة السياسية العراقية (الله ينتقم منك ..هسة يلة عرفت غلطتك؟!) .ربما تسير الأمور بأتجاه صراعات داخلية ستكون وبالا وكارثة حقيقة ستضاف الى الأرشيف المؤلم للشعب العراقي ,ونسأل الله أن لايحصل أي مكروه ,وطن بلا رئيس ! وحكومة غير متماسكة انقسامات خطيرة تنذر بما حذرمن عواقب الانفراد في السلطة بعض القادة الذين نصحوا باللجوء للحوار وتصفير الأزمات لكن اصحاب العلاقة لم يأهبهوا لذلك الصوت الحكيم وفضلوا اراقة الدماء الزكيّة ورؤيتها تملأ الشوارع على أن يتحاورا وينهوا الأزمات والضحيّة واحد هو (الشعب العراقي),الذي تستمر معاناته الكبيرة وحرمانه من أبسط الحقوق التي من المفروض انه يتمتع بها أسوة بباقي الشعوب التي تمتلك ثروة هباها الله لتلك الشعوب , والشعب العراقي حرّم من التمتع بثرواته ويبيعون (الكلينكس والسكائروالعلج والماي ) على قارعات الطرق والبعض يبحثون عن (القواطي الفارغة) في المزابل ليبيعوها ويقتاتون من ثمنها .هكذا تسير الأمور في بلد يمتلك ثاني او اول اكبر احتياطي نفط في العالم والله ينتقم من من كان السبب .وبإنتظار ما ستؤول اليه نتائج الإنسحابات الجديدة من الحكومة ,سائلا الله عز وجل أن يحفظ لحمتنا الوطنيّة والباقي من (ضمير المسؤولين) الذي تعوّق جراء اصابته بأحدى الأزمات ..!!
https://telegram.me/buratha