المقالات

وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ

429 08:55:00 2013-03-20

سالف سكلاف

لايمر يوماً من الايام الا ويثيرني الفضول لقراءة بعض الاخبار المتعلقة بعواصم الدول الاوربية البعيدة نوعاً ما عن السياسة , حتى اجد خبراً غريباً او هكذا نراه نحن العرب, واثناء بحثي لفت انتباهي عنوان "مقبرة العظماء"وما هي الا لحظات حتى علمت بوجود مقبرة افتراضية للعظماء في فرنسا والتي هي عبارة عن تماثيل لبعض الشخصيات المؤثرة في العالم من امثال ماوتسي تونغ وغاندي ومانديلا وغيرهم, طبعاً الغرب ومن ضمنهم فرنسا لايدعون يوماً من ايام اعيادهم الا وهم يقدمون شيئاً لوطنهم ولأبناء شعبهم ليكونوا على ثقافة عالية ومعرفة دقيقة ببعض الرموز التي اثرت بافعالها في العالم اجمع سلباً او ايجاباً.هذه الثقافة التي تزرعها الدول المتقدمة في نفوس ابنائها.ومع اقتراب عيد نوروز في العراق كنت ابحث عن انجاز يتم تشييده او ازمة يتم حلها,لتكون هدية للعراق ومتنفس لأبنائه بعد سلسلة من التوتر الامني والسياسي والطائفي الغير مسبوق ,والهدية بالفعل اتت صباحاً بمشهد دموي تئن الانسانية منه وتفجيرات مجنونة لم تبقي ولم تذر ومئات الشهداء الذين قُدموا كقرابين تروي الارض في عيد نوروز,في صباح يوم لم تشرق فيه شمس على بغداد بل أُدخلت في ليلٍ حالك بهيم يعبر عن ثقافة يُراد بنا ان نتعلمها الا وهي ثقافة الدماء والقصاص.واصبح لزاماً على كافة ابناء الوطن الجريح معرفة من المسؤول عن هذا النزيف المستمر من الدماء, هل ابناء المنطقة الغربية هي المسؤولة ام الحكومة ˁ.اقول لايخفى على كل ذي لُب ان المنطقة الغربية رأس الافعى وقرن الشيطان وعند كل خلاف مع الحكومة الاتحادية يصعدون من خطابهم الطائفي بوصف شيعة ال محمد(عليهم السلام) بابشع الالفاظ ويحلون دمهم ومالهم وعرضهم يتزامن ذلك طبعاً بتفجيرات دموية في المناطق ذات الاغلبية الشيعية, ثم يخرج علمائهم يسنكرون هذا التفجير وذاك في بيان بارد يحمل كل صفات النفاق.وللحقيقة والانصاف فأن حكومتنا الموقرة غير بعيدة عن المسؤولية في بحر الدماء الذي يشهده العراق,من خلال تأجيج بعض الازمات التي لم يكن لها مبرر سوى الانتخابات, اضافة الى سياسة الواوات اقصد الوكالات, اي وزير وكالة ومدير وكالة ومختلف الدرجات الخاصة التي يشغل مناصبها اشخاص بالوكالة وغير اصلاء في المنصب, وهو مايسمى بالاقصاء السياسي لبقية الكتل المشاركة في الحكومة لان الوزير بالوكالة يعين من رئيس الوزراء لكن الوزير الاصيل يحتاج الى موافقة مجلس النواب وكذلك الحال للمدراء العامون واصحاب الدرجات الخاصة, وبالاضافة الى كل ماذكر نجد ان القيادات الامنية بحاجة الى تغيير بل واقصاء بعض القادة الذين لايمتلكون شيئاً ليقدموه سوى تملقهم لهذا وذاك.لذا اقترح على دولة القانون تغيير اسمها الى دولة الانفجارات والازمات والاقصاء السياسي او الرجوع الى جادة الصواب والى البيت الشيعي الكبير قبل ان يقفوا بين يدي البارئ عزوجل(وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).واتمنى على السيد رئيس الوزراء ان يسحب كافة مرشحي دولة القانون لانتخابات مجالس المحافظات لفشلهم الذريع في تقديم الخدمات لمحافظاتهم وعلى رأسهم محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق كونه احد اكثر الفاشلين في ادارة محافظة بغداد ولم يقدم شيئاً يذكر ولم يتم في عهده فتح شارع واحد جديد او بناء مدرسة جديدة بل انه اقدم على هدم المدارس دون بنائها, كما فعل سيده المالكي بخسارة الكثير من المكاسب التي حصل عليها الشعب العراقي بعد سقوط الصنم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك