الشيخ حسن الراشد
كشف استخدام المعارضة السورية وتحديدا ارهابيوا النصرة السلاح الكيماوي ضد المناطق المدنية في دور الانظمة الاقليمية في تزويد الجماعات الارهابية بالسلاح الكيماوي واستخدامها في العراق كحقل تجارب لصالح بعض القوى الدولية واخرى اقليمية .
فقد كشفت معلومات مؤكدة ودقيقة ان هناك مخططا كبيرا يجري تنفيذه في المنطقة لجر بعض البلدان الى اتون الحرب المذهبية خاصة العراق تسبقها حملة ابادة تقوم بها المجموعات الارهابية ضد المكونات التي لا يعترف بها الاعراب ويعتبرونها كفارا لا فرق ان كان المنتمي لها مسيحيا او مسلما شيعيا او سنيا او درزيا او علويا المهم انهم ليسوا من ضمن الفئة التي يلتقى افرادها الحور في الجنة بعد قتل المئات من اطفال ونساء " الكفار "!
تفيد المعلومات ان اجهزة المخابرات الاردنية قامت بتزويد غاز الكلور لتنظيم القاعدة وفرعه جبهة النصرة في العراق وفي فترة محددة تم استخدام هذا النوع من السلاح في العراق في سبيل التجربة وقدرته التقتيلية على ابادة الافراد والتجمعات السكانية وفي وقتها انتبه الامريكيون للامر وخشية على جنودهم وخوفا من الفضيحة اوقفوا الاردنيين من الاستمرار في هذا المخطط الخطير ْ وتتحدث تلك المعلومات بدور سعودي وقطري في هذا الامر وان مايجري اليوم من تفجير المفخخات وبشكل يومي ضد الشيعة ومناطقهم هو ضمن سياق ذات المخطط والهدف هو الابادة والتطهير الطائفي .
وقد فرضت اجهزة المخابرات العربية وخاصة الاردنية والسعودية تعتيما كاملا على موضوع تزويد تنظيم النصرة في العراق بغاز الكلور السام بل وحتى الاعلام لم يتطرق ابدا لهذا الموضوع بهدف اعطاء الزخم للاهاربيين كي يستمروا في حملة الابادة ضد الشيعة ومن يخالفهم في النهج التكفيري والوهابى .
فيما مصادر تحليلية تقول ان استيلاء جبهة النصرة على معمل تعبئة غاز الكلور المسال في منطقة تبعد عن حلب 50 كم ووضع اليذ على مخزونه بالكامل والذي يقدر بحوالي ستة اطنان وهي الكمية التي تكفي لابادة سكان بغداد والبصرة باكملهم حيث ان ذلك المخزون يمكن تحويله الى قتابل او صواريخ كيماوية وبتقنية سهلة ْ الاستيلاء على تلك الكمية زاد المخاوف من ان يكون قد تم تهريب قسما منها على شكل اسطوانات الى العراق بهدف استخدامها ضد المدنيين .تقول صحيفة "الحقيقة" الليبرالية المعارضة وهي معتدلة ان ((جذور خبرة "جبهة النصرة" في استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في العراق تعود للفترة التى تم فيه الاسنحاب للقوات الامريكية من البلاد حيث وفي سياق حرب الاستخبارات الاردنية - السعودية في العراق لتقويض حكومة المالكي ْ المعتبرة جوهر "الهلال الشيعي " الذي كان الملك الهاشمي المتصهين اول من تحدث عنه ْ اقدمت المخابرات الاردنية على تسهيل تهريب غاز الكلور من الاردن الى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الذي كان اول من استخدم هذه التقنية ( بمساعدة المخابرات الاردنية والسعودية) ك"سلاح كيميائي" وهذا من الامور المسكوت عنها اعلاميا في سياق تغطية حرب الابادة المذهبية التي تقوم بها المخابرات السعودية في العراق ـ السيارات المفخخة التي يجري تفجيرها بشكل يومي ْ وبالجملة ْ في مختلف المدن العراقية ْ بحيث وصل معدل القتل الشهري الى اكثر من الف مواطن من المدنيين الابرياء ـ )) .في الحقيقة ان ما يجري اليوم من تصعيد غير طبيعي في الوضع الامنى وعمليات ابادة وقتل جماعي ضد مكون معين هو عمل مبرمج ومخطط له من قبل دول اقليمية محددة غير مستبعد ان يتم فيه استخدام السلاح الكيمياوي تقوم به جبهة النصرة ـ تنظيم القاعدة - وبغطاء عربي وغربي حيث يكفي فقط ان يدعوا ان لا دليل من استخدام الارهابيين السلاح الكيماوي او الكيميائي حتى نعلم ان القتلة والمجرمين قد حصلوا على الضوء الاخضر لتنفيذ مخططهم الجهنمي خاصة بعد المعلومات التي تسربت حول تزويد الارهابيين بالسلاح غير التقليدي ووصول ذلك السلاح في الفترة الاخيرة الى العراق .هنا لابد من التذكير ان التباطأ في اتخاذ الخطوات الاستباقية وخاصة ضد الحواضن التي يتعشعش فيها الارهابيون والتكفيريون ومحاصرتهم في مناطقهم وضربها بلا رحمة له تداعيات خطيرة على العملية السياسية ويشجع القتلة على عملهم الجبان والاستمرار في تقويض الكيان العراقي الجديد وابادة مجتمع باكمله .يجب على السيد المالكي ان يجتمع بشركاءه في الائتلاف الوطني والاتفاق على منهجية جديدة لادارة البلاد ضمن خطة سريعة تبدآ بتعبئة الشارع باتجاه الخطر المحدق و تنفيذ سياسة هجومية ضد اوكار وحواضن الارهاب دون اي التفات لردود افعال العربان واعلامهم .ان مشروع القتل الجماعي لو استمر بالشكل الذي نراه سوف لن يبقى حجر ولا بشر وسوف يعود الاوباش ليحققوا مقاصدهم الخبيثة بتحويل العراق الى ارض محروقة ومدمرة.
https://telegram.me/buratha