المقالات

دماء الابرياء (الشعب يريد الانتقام )

412 12:21:00 2013-03-20

ابو ذر السماوي

 هكذا وبكل بساطة أستيقظ العراق وصحت بغداد على موجة من المفخخات والعبوات الناسفة هكذا وبكل بساطة أستيقظ الابرياء على انفاس الحقد هكذا وبكل بساطة سقط العشرات منهم متشحطين بدمهم هكذا وبكل بساطة غادروا هذه الحياة هكذا وبكل بساطة اختلفت الاحصائيات فالبعض يقول عشرات والبعض يقول المئات و يقول الاخرون قتلى ونقول شهداء هكذا وبكل بساطة قطعت الطرق هكذا وبكل بساطة شددت الاجراءات الامنية هكذا وبكل بساطة اغلقت الجسور هكذا انتشرت القوات الامنية.... راينا الجنود كيف يتالمون كيف يبكون كيف يتميزون غضبا لما يحدث بابناء جلدتهم وهم يرون الاطفال زهور مبتورة مهشمة تنزف رايناهم كيف حملوا الجرحى رايناهم يحرصون ويتوعدون من فعل هذا لكن لو يظفروا به او يكون في متناول ايدهم او يواجههم او يقابلهم لما بقى منهم احد ولما بقى له اثر لكنه الغدر والدسيسة والخسة ...رايناهم كيف يطأطؤن الرؤوس معتذرين خجلين لانهم لم يعثروا على شيء مع انهم امسكوا بعدد التفجيرات مع انهم منعوا خسائر اخرى مع انهم قتلوا بعض المسوخ مع انهم حالوا دون كارثة اكبر مع انهم لم يقصروا لكنهم يريدون الامان يريدون الحياة لهؤلاء والمجرمون يريدون الموت لهذا الشعب ...رايناهم يتسابقون يتركضون لانهم يحبونه ويقاتلون لاجله ويموتون من اجل ابتسامة من طفل وانقاذ امراة واستقرار شيخ في داره وبقال في السوق والطبيب في المستشفى رايناهم كيف تفاعلوا بما فيهم من الم وحسرة ...ولكنهم غير مقتنعين بما يفعلون لكن هي الاوامر لكن هي الخطط لكن هي الرتب والنياشين لكن هي التكنوقراط والمهنية لكن هي السياسة لكن هي الامكانيات لكن هو الفساد لكن هو عدم الاحساس بالمسؤولية والامان من العقاب ولانهم يعرفون بانهم الضحية لانهم يعرفون بانهم فعلوا الكثير وادوا دورهم لكن هنالك من لم يؤد دوره ولم يعرف حجمه وتجاوز كل الحدود وامن العقاب فساء الادب .... هجمة بعثية تكفيرية هدفها معاقبة الشعب على خروجه عن الطاعة والعبودية لعفلق والكفر باصنام الوهابية في الذكرى العاشرة للتغيير الذي حصل في العراق وزوال طغمة البعث وحكومة القرية والاشقياء وانصاف الرجال والشذاذ والمنطق الاعور عقاب من حثالاتهم واذنابهم ومن يريد ان يستعبد هذا الشعب ولايريده ان يتنفس الهواء النقي من عفونة الرفاق فيريدون اعادته الى الاجواء الملوثة وطاعة المسوخ ....لم ارد ان اذكر اكثر او ان اخوض باسباب التفجيرات او من السبب او من المقصود او من المستهدف ومن يستنكر ومن يؤيد فالامور واضحة والشمس لاتحجب بغربال اردتها ان تكون مرثية للابرياء للشهداء ولمن يتالم اكثر واكثر افراد الجيش وقطعات القوى الامنية والتي انتشرت بغير تنسيق او تخطيط ولم تنفع اجهزة السونار وغابت الاجهزة بعد ان نامت المعلومات الاستخبارية وبعد ان استفحلت القيادات الامنية واستهترت الجماعات الارهابية وهي تدعم سياسيا وتسند من قبل وزراء وقيادات ومخابرات ودول اقليمية وعربية وعالمية وتظاهرات واعتصامات وشعارات طائفية وقنوات اعلامية تنطق باسمهم وتشرع افعالهم تمجدهم ويدعمون يمولون باموال خيالية ...الا يحق لهؤلاء ان يطالبوا بمن ينصفهم ياخذ بثارهم من كل من خان بهم وكشف ظهورهم وطعنهم في مقتل تفجيرات الثلاثاء التاسع عشر من اذار تختلف عن باقي النكبات لانها تعلن عن هوية من فعلها لانها تريد علانية وجهارا بان البعث سيدمر كل شيء وان التكفير يريد ان يقتص من هذا الشعب ولن ينفع معه الا الرد الاعنف والضرب بيد من حديد وبقوة وبلا رحمة ضربة تفوق بقوتها ما شاهدناه تعبر عن كل الالم والضيم والحرمان والبؤس الذي لحق بهذا الشعب طوال ثلاثة عقود وفي عشرة سنوات من دم حتى باتت دمائنا رخيصة ولا يهم من يموت ولا توخز ضمير او قلب احد يقتلون بدم بارد وفي المقابل نستقبل الخبر بدموع التماسيح وكان رضى فلان ومداراة علان هي المراد لقد جاء الوقت الذي تثبتون يا ايها المسئولون يا من في البرلمان وتتبجحون باسم الشعب يامن في القضاء وتدعون العدالة يامن في الرئاسة وتدعون الامانة يامن في الحكومة و تدعون العزم والبناء والقوة جاء الوقت الذي تثبتون بان دماء هذا الشعب ليست رخيصة وان لها ثمن غالي لا يدفعه ولا يسدده الا من تلطخت يداه بذلك الدم ولن يرض هذا الشعب الا القصاص والقضاء على هذا النهج قضاء نهائيا فأن كنتم تستطيعون فلنرى مقدرتكم وكفاكم تعكزا على الدعاية وعلى التعذر بالقضاء وبحقوق الانسان وكفاكم استنكارا كفاكم مداراة كفاكم تسترا على قتلتنا ومجاملتهم اعلنوها صريحة وبلا خجل او خوف ... اما ان بقيتم على نفس الحال فأتركوا المهمة لغيركم ولكن قبل ذلك اعلنوا قولوا لانستطيع والشعب قادر على حماية نفسه وعلى الاختيار وتكليف من يقوم بهذه المهمة من يقدر قيمة الدماء ولا يساوم عليها مهما كلفه الامر ومهما كان التحدي واعتقد ان على الشعب ان يرفع شعار (الشعب يريد الانتقام).....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك