مقال / يوسف الراشد السوداني
استيقظت بغداد يوم امس الثلاثاء وصباح اليوم الاربعاء على موجه من التفجيرات وصل عددها الى اكثر من 17 عمل الارهابي بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة شملت مدينة الصدر والشعلة والزعفرانية وبغداد الجديدة وابو دشير والمشتل وكرادة مريم والصالحية وحي الجهاد وحي الغدير اضافة الى بعض المحافظات العراقية الاخرى في صلاح الدين ونينوى والانبار وبابل راح ضحيتها العديد من الابرياء بين شهيد وجريح واستهدفت مناطق سكنية ومدارس واسواق شعبية وساحات عامة وهو انعكاسة طبيعية للخطاب التحريضي والطائفي غير المسؤول الذي تطلقة بعض الاصوات النكرة من هنا ومن هناك وتساهم في بثه ونشره بعض القنوات الفضائية لزرع الفتنة والاقتتال وهو رد الجميل والعرفان من قبل هذه العصابات لمن يطالب بتبيض السجون واخراج جميع المجرمين والقتلة والملطخة ايديهم بدماء الابرياء بعد يوم من اقتحام وزارة العدل واحراق الملفات الخاصة بالسجناء والمحكومين بالاعدام امام صمت وذهول الاجهزة الامنية وقياداتها التي تبرر هذه الافعال وهذه الهجمات وفي كل مرة بعدة مبررات والخاسر الاول والاخير من هذه الهجمات هو المواطن العراقي البسيط الذي ومع كل صباح يتوكل على الله ويشد العزم لجلب رزق عيالة وهو لايعلم بان الارهاب قد تربص به وان هذه التفجيرات الارهابية والهجمات البربرية لهؤلاء القتلة المتوحشين تمثل امتداد للنهج الدموي الذي تنتهجه القوى الضلامية لافشال التجربة الجديدة في العراق وعلى الحكومة والبرلمان وجميع الكتل السياسية والقوى الخيرة ورجال الدين العمل بحزم وقوة ازاء جميع المجرمين وعدم التهاون معهم بأي شكل من الاشكال والانتصار لهذه الدماء الزاكية التي سالت يوم امس وهي تمثل صرخة بوجه كل من يدعي أنه عراقي ولم يستنكر الاعمال الارهابية ويدافع عن حقوق القتلة والمجرمين ويطالب بأطلاق سراحهم جميعا ولايفرق بين الابرياء من المعتقلين وبين المجرمين الملطخة اياديهم بدماء العراقيين وانزال اقسى العقوبات بجميع المجرمين الذين يقومون بمثل هذه الاعمال الوحشية وان ينال كل مجرم العقوبة التي يستحقها وعلى البرلمان العراقي بعقد جلسة وامام الصحافة والاعلام ليطلع عليها الشعب واستدعاء جميع القيادات الأمنية من الشرطة والجيش من اجل محاسبتهم على فشلهم في السيطرة على إدارة الملف الأمني في البلاد وكشف وفضح العناصر التي تتستر على الفاسدين او المخترقين لهذه الاجهزة ومحاسبة القواطع التي حدثت بها الخروقات وعدم القبول باي تبرير بحجة الخلافات السياسية والتي اصبحت شماعة بعد كل عمل ارهابي كما وان هذه التفجيرات هي رسالة اراد منها الارهاب خلق اجواء مربكة ومشحونة لثني عزم الناخب العراقي بالعزوف وعدم المشاركة في الانتخابات في العشرين من نيسان القادم ..... ان بغداد قرءات رسالة الارهاب وسوف ترد عليها بمشاركة كل ابناء الشعب واطفاء الفتنة .
https://telegram.me/buratha