المقالات

بغداد .... رسائل الارهاب وصلت اليك

428 13:46:00 2013-03-20

مقال / يوسف الراشد السوداني

استيقظت بغداد يوم امس الثلاثاء وصباح اليوم الاربعاء على موجه من التفجيرات وصل عددها الى اكثر من 17 عمل الارهابي بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة شملت مدينة الصدر والشعلة والزعفرانية وبغداد الجديدة وابو دشير والمشتل وكرادة مريم والصالحية وحي الجهاد وحي الغدير اضافة الى بعض المحافظات العراقية الاخرى في صلاح الدين ونينوى والانبار وبابل راح ضحيتها العديد من الابرياء بين شهيد وجريح واستهدفت مناطق سكنية ومدارس واسواق شعبية وساحات عامة وهو انعكاسة طبيعية للخطاب التحريضي والطائفي غير المسؤول الذي تطلقة بعض الاصوات النكرة من هنا ومن هناك وتساهم في بثه ونشره بعض القنوات الفضائية لزرع الفتنة والاقتتال وهو رد الجميل والعرفان من قبل هذه العصابات لمن يطالب بتبيض السجون واخراج جميع المجرمين والقتلة والملطخة ايديهم بدماء الابرياء بعد يوم من اقتحام وزارة العدل واحراق الملفات الخاصة بالسجناء والمحكومين بالاعدام امام صمت وذهول الاجهزة الامنية وقياداتها التي تبرر هذه الافعال وهذه الهجمات وفي كل مرة بعدة مبررات والخاسر الاول والاخير من هذه الهجمات هو المواطن العراقي البسيط الذي ومع كل صباح يتوكل على الله ويشد العزم لجلب رزق عيالة وهو لايعلم بان الارهاب قد تربص به وان هذه التفجيرات الارهابية والهجمات البربرية لهؤلاء القتلة المتوحشين تمثل امتداد للنهج الدموي الذي تنتهجه القوى الضلامية لافشال التجربة الجديدة في العراق وعلى الحكومة والبرلمان وجميع الكتل السياسية والقوى الخيرة ورجال الدين العمل بحزم وقوة ازاء جميع المجرمين وعدم التهاون معهم بأي شكل من الاشكال والانتصار لهذه الدماء الزاكية التي سالت يوم امس وهي تمثل صرخة بوجه كل من يدعي أنه عراقي ولم يستنكر الاعمال الارهابية ويدافع عن حقوق القتلة والمجرمين ويطالب بأطلاق سراحهم جميعا ولايفرق بين الابرياء من المعتقلين وبين المجرمين الملطخة اياديهم بدماء العراقيين وانزال اقسى العقوبات بجميع المجرمين الذين يقومون بمثل هذه الاعمال الوحشية وان ينال كل مجرم العقوبة التي يستحقها وعلى البرلمان العراقي بعقد جلسة وامام الصحافة والاعلام ليطلع عليها الشعب واستدعاء جميع القيادات الأمنية من الشرطة والجيش من اجل محاسبتهم على فشلهم في السيطرة على إدارة الملف الأمني في البلاد وكشف وفضح العناصر التي تتستر على الفاسدين او المخترقين لهذه الاجهزة ومحاسبة القواطع التي حدثت بها الخروقات وعدم القبول باي تبرير بحجة الخلافات السياسية والتي اصبحت شماعة بعد كل عمل ارهابي كما وان هذه التفجيرات هي رسالة اراد منها الارهاب خلق اجواء مربكة ومشحونة لثني عزم الناخب العراقي بالعزوف وعدم المشاركة في الانتخابات في العشرين من نيسان القادم ..... ان بغداد قرءات رسالة الارهاب وسوف ترد عليها بمشاركة كل ابناء الشعب واطفاء الفتنة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك