المقالات

بلد المهزلة بحاجة الى ثورة

470 17:26:00 2013-03-20

- حمزة الدفان

مذبحة الثلاثاء مرت بدمها والمها وضحاياها لكي يعقبها الصمت والعودة الى الحياة الطبيعية ، عندما تصبح المذابح المهينة امرا معتادا فهذا يعني ان المعنيين بحماية البلد بلغوا مرحلة فقدان الغيرة الكامل ، الآن اصبح العراق يعيش المهزلة بكل معانيها مهزلة السياسة ومهزلة الأمن ، الذباحون ليسوا اشباحا بل رجال من اصحاب الالسن الطويلة يشاركونك الحكم والقرار والمال والامتيازات ، الذباحون نواب ووزراء واصحاب سلطة ، حكومة كالحزورة تضم تحت سقفها القاتل والمقتول ، مهزلة حقيقية ، على منصة التظاهرات في الرمادي يقف اعضاء من حكومة الشراكة الوطنية ويقف خلفهم صف من الارهابيين من السعودية ومصر وليبيا والسودان ، يقف قادة عراقيون مع ذباحين عرب ويعلنون قرار تحرير بغداد من الصفويين ، بعدها يعود قادة المنصة الى دوامهم الرسمي في بغداد وهم مبتسمون اما اخوانهم في الدين الارهابيون فيزحفون بسياراتهم المفخخة ليوقعوا كارثة جديدة حصادها المئات ، مذبحة الثلاثاء ثمرة مباشرة لتظاهرات الانبار والموصل وما فيها من شحن طائفي ، سلطة الارهابيين اقوى من سلطة الحكومة ، في بلد المهزلة ، انتصر الارهاب على القوات المسلحة وانتصر الفساد على النزاهة ، وانتصر الخوف على الامن ، وانتصر الفقر على الرفاه ، في بلد المهزلة ، الحكومة تفشل ولا تحاسب ، والقوات المسلحة تفشل ولا تحاسب ، والمجرم يقتل المئات ثم يطلق سراحه مكرما ، والحدود مع الدول مفتوحة ولا يحق للقوات المسلحة ان تحميها لانها بوابات للتهريب لجهات اقوى من الحكومة . بلد كل مافيه مهزلة ، مليون جندي نصفهم فقط في الخدمة والنصف الآخر ينامون في بيوتهم ويعطون نصف رواتبهم لآمريهم رشوة علنية وصلت حصصها الى كبار القادة في جيش يمتاز بفقدان شرف المهنة وشرف الانتماء . المتضرر الوحيد هو الشعب ، والرابح الوحيد هم الساسة الكبار الذين لا يخسرون شيئا وان تضايقوا قليلا حملوا جنسياتهم المزدوجة وعادوا الى بلدانهم الثانية . افضل انقاذ يمكن ان يجري للعراق هو ان يأتي رجل شريف ، حوله مالا يزيد عن عشرة شرفاء ويشنون انقلابا ويستولون على السلطة ويلقون بجميع الوزراء والنواب والرئاسات في السجون ويقدمونهم للمحاكمة على خلفية ملفي الفساد والارهاب ، ثم يعلنون حالة الطوارئ ، ثم يغلقون الحدود ، ثم يوزعون قوات الجيش على حدود العراق من كافة الجهات ويغلقون المعابر ، ثم ينشرون الجيش العراقي في كافة انحاء العراق بقيادة موحدة ، ثم يعلنون استرداد كردستان من ايدي المسؤولين الحاليين واسترداد المحافظات السنية وتحريرها من الارهابيين ، واعدام جميع الصادرة بحقهم احكام الاعدام وتعليقهم على الاعمدة في الشوارع ، وتشكيل محكمة طوارئ تصدر احكامها بسرعة وتنفذ بسرعة ، ووقف العمل بالدستور وتشكيل لجنة متخصصين لتعديله ، وحل مجلس النواب ، وحل الحكومة واختيار شخص متخصص لتشكيل حكومة تكنوقراط ، وتأجيل اي كلام عن الديمقراطية او الانتخابات الى ان يتم تطهير البلاد من الفاسدين والارهابيين والخونة والذي يعملون ضد العراق لصالح دول ثانية . هذا هو الحل . واذا لم يتم الحل بهذه الطريقة فلن يتوقف شلال الدم ، دم الشعب المسكين لانه بلد المهزلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-20
هذ1 هو الحل ولو اننا وظفنا كل الدماء التي نزفت لمثل هذا لما عشنا عشرة سنوات في مهزلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك