المقالات

من المسؤول عن استباحة دمائنا .. هل هو المالكي ام انا ؟؟

483 18:40:00 2013-03-20

هادي ندا المالكي

نامت بغداد الليلة الماضية على جراحها النازفة بعد ان ودعت العشرات من ابنائها الابرياء بغير ذنب اقترفوه قضوا نتيجة الحقد الاعمى وغياب الراعي دون ان يتجرأ اي احد على ان يقول ان في الافق بارقة امل لغد افضل لاننا ادركنا ان قبل الامس كان افضل بكثير من الامس وهكذا فان القادم سيكون اسوء بكثير لان الشواهد على الارض تقول ان الايام حبلى بالاحداث وان من يتصدى للمهام غير قادر على وقف ذبابة من ان تقوم بنشر الفوضى بطنينها.المحزن في الامر ان الحكومة والقيادات الامنية لا زالوا يمارسون هواية الكذب والتلاعب بالكلمات فمرة يستنكرون ومرة يتنصلون ومرة يحملون اطرافا لا اعتقد ان لها علاقة بكل ما يجري على الارض والشعب منقسم على نفسه لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقرر لانه لم يحسن بعد تقرير مصيره ومن لم يحسن تقرير مصيرة لن يعيش بحال افضل مما هو عليه الان.الشيء الواضح ان ما حدث في بغداد الثلاثاء من استباحة لدماء الابرياء والجيش والشرطة وبواسطة عشرات المفخخات والعبوات والكواتم كشف خللا كبيرا في كل الجهاز الامني يتحمل المسؤولية فيه الجميع من الصغير الى الكبير لكن المسؤولية تتصاعد طرديا مع مسؤولية كل فرد لذا فان من يتحمل المسؤولية الاكبر هو القائد العام للقوات المسلحة اولا ووزير الداخلية ثانيا ووزير الدفاع ثالثا وبما ان السيد المالكي يعتقد بقدرته على مسك الملفات الثلاثة وجعلها بعهدته عليه فان الرجل يتحمل الوز الاكبر سواء رضي ام لم يرضى لكن المشكلة ليست في هذه الفقرة المشكلة تكمن في كيفية ايقاف المالكي عند هذا الحد وجعله يعترف بفشله ويتحمل مسؤولية ما يجري ويسلم المهمة الى من هو اجدر منه لكن هذا الوقت لم ولن ياتي فدنيا هارون الرشيد اعز على قلب المالكي من العراقيين جميعا.قد يقول قائل ان الجميع مشترك والحقيقة ليست الجميع مشترك فما علاقتي انا او غيري من سياسيين ووزراء بالخطط الامنية وشراء الاجهزة والجهد الاستخباري وتوزيع المهام وتفعيل القضاء وبيع وشراء المناصب والخلافات والتقاطعات وقد يقول قائل ان من يقوم بهذه الافعال هم مجرمي القاعدة وايتام صدام ولا اعلم لماذا لا يقوم القائد العام للقوات المسلحة وتشكيلاته المختلفة بالقضاء على هذه المجاميع الاجرامية واراحة البلاد والعباد منهم وهل القى القبض عليهم ومنعه احد من ان يقوم بواجبه واذا منعه احد فما دوره ولماذا هو قائد عام وهل هي مسؤوليتي انا او غيري من الوزراء والسياسيين ومتى اشرك المالكي الاخرين في الخطط والواجبات وهل صحيح ان يتم اطلاع الجميع على الخطط والواجبات والتي يفترض ان تكون بسرية تامة.ان من اسوء المواقف هو الدفاع عن الفشل او تبريره وايجاد الذرائع له لانه يجعل الطرف الاخر يتمادى في تصرفاته ويصدق ما يقال له حتى يرى الدماء التي تسفك على شوارع بغداد والمحافظات الأخرى انهارا من الخمر والعسل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك