طه الجساس
في المؤتمر العام للمقابر الجماعية المقام في المكتب الخاص للسيد عمار الحكيم ، تداعى الجميع وسلموا انفسهم الى الحزن والألم وصاروا امام أسلة أشعرتهم بالحرج لماذا التقصير بقضية مصيرية وإنسانية أنها قضية احقاق الحق ورجم الباطل ، لماذا لم تعتمد دوليا كقضية ابادة جماعية مثل ما حصل في البوسنة والهرسك ، وكيف الحكومة لحد الان لم تعمل متحف للمقابر الجماعية ، وهي مقصرة بتبني عوائل الشهداء ، ورؤية الحكومة غير متكاملة للقضية فكيف ستدعمها وطنيا ودوليا ، فهل ستكون دموع الحكيم في المؤتمر هي الشعلة التي ستنهض بأعباء قضية تعتبر من اولويات المرجعية الدينية في النجف وسبق ان اشارت الى الموضوع اكثر من مرة والحكومة تتفرج ولا تعمل ، فهل دموع الحكيم ستكون وقود لنشاط قادم ، انها دموع جاءت من قوة السلام ، انها نفس الانسانية برئة الوطن ، وهي حب القائد لأبناء شعبة ، فألف تحية لقائد يعيش هموم شعبه ، ولا يدخر جهداً لنصرة قضاياه ، فهو ليلاً ونهاراً في حركة مكوكية ونشاط مذهل وانا شاهد حي ، وكل شرفاء العراق يسمعون صوت الحق المدوي الذي يرسله عبر تبنيه قضايا وطنية وإنسانية وغالبا ما ينزع فتيل الازمات بروح شفافة مستلهم جده رسول الانسانية والمحبة ورسول السلام فهذا الشبل من ذلك الاسد ، فيا شباب العراق واهله لا تذخروا جهدا انصرة ابن المرجعية قولا وفعلاً ، فلأيام القادمة تعتبر مفترق طرق وتحدد المصير فلابد من وقفة شريفة ووطنية نخدم بها الوطن والمواطن .
https://telegram.me/buratha