المقالات

القتل المخفي .... والقتل المعلن

475 11:48:00 2013-03-21

الحاج هادي العكيلي

بعد أن قاد جلاوزة البعث على مدى أربعة عقود من القتل في العراق بتوقيتات يعرفها العراقيون وبتفاصيل رسمتها تلك العقول العفنة أختارت أدواتها بعناية ، لم يعد غربياً أن يستدل العراقي على قاتل أبيه أو أي من معارفه ، بعد أن تكشفت دهاليز حفظ الوثائق وأصبح بالامكان أماطة اللثام عن المحضورات في جعب المؤسسات الامنية والحزبية البعثية السوداء التي كانت تختار القتلة وتعمل على تصفيتهم بأساليب أرهابية قذرة كقذارتهم دون أن يعرف ذويهم مصير أبائهم وأبناهم أرادت أن تكون نتائجه قتلاً يوفر لها البقاء في السلطة . وبعد عقد من الفوضى التي لعبها السياسيون لمصالحهم الخاصة يعود القتل برنامجاً أساسياً في أجنداتهم كلما أختلفوا على تقسيمات المناصب وريعها في سيناريوهات مخزية لا يخجلوا من فضحها التي أزكمت الانوف .ولكننا ياسادة تعرضنا للقتل الممنهج والمعلن منذ سقوط النظام البعثي الكافر بعد أن كان القتل في دهاليز المؤسسات الامنية الصدامية بطريقة مخفية ،فهو ديدن النظام البعثي الدكتاتوري .فمن قُتلَ بتفجير الى من قتل بكاتم أو من خطف ولم نعرف عنه شيئاً ، كل هولاء وغيرهم ممن تعرضوا ولازالوا يتعرضون لاشكال القسوة والقتل التي أصبح العراق ساحة لها (( خَطاهم وخطايهم برقابكم )) لانهم من أوصلوكم الى الكراسي . وفي كثير من الاحيان لا أحد في العراق يعرف الكيفية التي يمكن أن يموت بها أو يقتل فثمة فرق بين أن تموت بواسطة عملية تفجير بسيارة مفخخة أو عبوة ناسفة تستهدف سوقاً أو مؤسسة حكومية أو غيرها ، وأن تقتل بطريقة الاستهداف الشخصي وهذه العملية متعددة الاشكال والصيغ والانواع ، فكما للقتل رقعته الجغرافية التي تمتد من هذه المنطقة دون تلك ، فأن كثيراً ما تجري عمليات الاغتيال طبقاً لمواسم معينة يختارها القاتل بكل براعة واحياناً بثقة متناهية بالنفس لاختيار ضحاياه . وفي كل يوم تطالعنا وجوه تتباكى على العراق دون أن تفعل شيئاً بصد الارهاب ، فأذا كان القتل في زمان البعث مبرراً، فكيف تبررون القتل بهذا الزمان ؟!! فقد تجاوزت معدلاته وأساليبه ما كان متعارف عليه في عهد زمن القتل المخفي ، وفي كل تفاصليه مرفوض ومستهجن لانه يعيدنا الى زمن القتلة البعثيين ، لقد أن الاوان ان يقف جميع ابناء الشعب العراقي صف واحد من أجل وقف القتل المستمر للعراقيين منذ سنوات والذي لم يحقق أي نتائج للشعب العراقي الا الدمار والعودة بالعراق الى العصور الجاهلية بعد ان كان مصدر التاريخ والحضارة . هل ننتظر شجاعة من القادة الامنين والسياسيين يفصحون بها عن العلة ، قبل أن ننحر حلمنا لانكم العلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك