المقالات

قصة من الادب الانكليزي... الطفل وشجرة التفاح

577 22:36:00 2013-03-21

سامي جواد كاظم

طفل يلعب ويلهو بجنب شجرة التفاح وتارة يتسلقها ليقطف من ثمارها اللذيذة وياكل وتارة يلف ويدور حولها ويلعب باغصانها، وكانت الشجرة دائما تداعبه باغصانها فكان يقضي نهاره معها دائما ويوميا ، ومرت الايام وكبر الطفل ودخل المدارس وبدا يقضي نصف نهاره مع شجرة التفاح فكانت تشتاق اليه كثيرا وتنظر اليه كلما فارقها متاملة عودته سريعا .كبر الطفل وتخرج من الكلية ولكنه لم يحصل على وظيفة فجلس تحت ظل الشجرة يشكو لها حاله فاقترحت عليه ان يقطف كل ثمارها ويبيعه في السوق ويتاجر بالمبلغ الذي يحصل عليه ، فرح كثيرا بهذا الاقتراح وبالفعل قطف كل ثمار الشجرة وباعه في السوق وربح في التجارة، زيارته الى شجرة التفاح بدات تقل وكانت الشجرة تتلهف لرؤيته .تزوج الشاب واصبح كل اسبوعين ياتي مرة ليتذكر طفولته عند شجرة التفاح وجاءها ذات مرة وهو مهموم فقالت له الشجرة مالي اراك مهموم ياصغيري قال لها انا لا املك دارا وليس لي نقود تكفي لشراء الدار فقالت له الشجرة قطع اغصاني واعملها كوخ فانها ستكون بيتا جميلا لك، فرح الشاب وبدا بتقطيع الاغصان واكمل بيته ، وشجرة التفاح سعيدة لسعادته ، الا انه انقطع عن زيارتها مرة اخرى ، وبعد شهور جاء اليها وفرحت الشجرة بعودته ولم تصدق انه جاء ليزورها فتجنبت عتابه كي لا تزعجه وبالرغم من ذلك فانها رات الهموم على وجهه فقالت له اراك حزين لماذا يا صغيري ؟ اجابها لقد خسرت في العمل ولا استطيع ان اعبر الى الجانب الاخر من النهر حيث هنالك فرص للعمل ، فقالت له الشجرة اقطع جذعي واعمله قاربا واعبر به النهر ، فلم يصدق هذا ولكنه فرح كثيرا وبالفعل قطع الجذع وعمله قارب وعبر النهر وانقطعت زياراته للشجرة مرة اخرى ، وبعد اكثر من سنتين عاد ليزور الشجرة وقد اثقله العمل ومتطلبات بيته فجلس الى جنب المتبقي من الشجرة وهو يريد ان يستراح فقالت له الشجرة لو تستفاد من جذوري فهي التي بقت لدي فلو تريحك فهي لك ....انتهت القصة تخيل ان الطفل هو انت والشجرة هي امك والادوار التي تمر بها مع امك هي نفس الادوار التي مر بها الطفل مع الشجرة ، فانك تقضي كل وقتك مع امك في طفولتك ومن ثم يقل الوقت عندما تدخل المدرسة وتبتعد اكثر عندما تكون لك زوجة وتبتعد اكثر عندما تشغلك الاعمال وكل هذا وتكون الام هي الملجا لرفع الهموم عنك مهما تقدم بك العمر .سؤل فنان عمره تجاوز التسعين قيل له متى شعرت بان عمرك كبير قال عندما توفيت امي وانا في سن الثمانين عندها شعرت باني كبير لاني في وجودها اشعر باني صغيرتحية للام التي لايمكن لاحدنا ان يرد ولو جزء يسير من حنانها وسهرها وتحملها على وقاحتنا ومرضنا ومشاكستنا .حقا صدق رسول الله (ص) عندما قال الجنة تحت اقدام الامهات ومن يفكر بان يترك امه ان استطاع ان يعطيها حق السكن في رحمها وحق حليبها الذي رضعه فليترك امه وهيهات له ذلك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-22
احسنتم كثيرا حفظ الله لنا الامهات ووفقنا لاسعادهن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك