المقالات

المقابر الجماعية بين مظلومية الماضي والحاضر

458 10:43:00 2013-03-22

الكاتب فراس الجو راني

نحن أبناء وادي الرافدين مهد الحضارات على أرضنا سن أول قانون وضعته الإنسانية .وتلبية لنداء مواطنينا زحفنا لأول مرة في تاريخنا لصناديق الاقتراع بالملايين مستنكرين مراجع القمع الطائفي من قبل الطغمة المستبدة ومنكوبين بمناظر المقابر الجماعية والاهوار والدجيل ومجازر حلبجة والانفال وقمع الكرد الفيلين ومسترجعين مأساة التركمان نحن شعب عاناة الكثير من جور وظلم الانظمة الدكتاتورية الفاسدة سلبتنا حريتنا وجردتنا من ابسط حقوقنا وقتلت أهلنا ودفنتهم في وضح النهار وسواد الليل جعلت منهم مقابر جماعية اكل وشرب عليها الدهر في إبان سقوط الطاغية هدام ظهرت الكثير من المقابر الجماعية وبداء التراب يتكلم وظهرت وأخرجت رفات الأبرياء من نساء ورجال وأطفال من كل القوميات الشعب العراقي ام تبحث عن ابنها , وزوجة تبحث عن زوجها , وابن يبحث أبية وبدأت المأساة تظهر يوما بعد يوم بظهور تلك المقابر الجماعية والى يومنا هذا عملية الإبادة الجماعية وكشف المقابر الجماعية مستمر بسبب سياسة القمع والقتل الطائفي وبدأت تتصاعد يوما بعد يوم على مدى أكثر من 4 عقود الا ان الحكومات المتعاقبة والحكومات الحالية رغم دساتيرها وقوانينها الدولية الخاصة بخصوص الإنسان لم تنصف ضحايا المقابر الجماعية حيث اكتشف في العراق أكثر من 300 مقبرة جماعية وأكثر من 400.000الف شهيد نتيجة الممارسات الحكومية الدموية في نظام المقبور السابق وتعتبر هذه المقابر الجماعية من أبشع الجرائم طالت الشعب العراقي على امر العصور التي امتدت من شماله إلى جنوبه الذي أفناهم النظام المدفون الذي يعتبر بحق امهر صانع للمقابر الجماعية في العالم والأكثر وحشية ولا يجوز للأعلام على كل الأصعدة الاستهانة بمدى الاهتمام الدولي والمحلي بموضوع المقابر الجماعية او التسويف والتهميش لهذه المأساة التي لإنزال نعيش مرارتها نحن نعلم ان هناك بعض السياسيين يعملون على ديمومة وتقوية أحزابهم على حساب المواطن والشهداء وأصحاب المقابر الجماعية الذي سقو درب الانتصار بدمائهم الزكية ولهذا يجب معالجة الوضع والمصداقية من بعض السياسيين لاتصاف هولاء الثلة وتعويض عوائلهم على اقل تقدير إكراما لدماء هولاء الشهداء المظلومين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك