المقالات

لصبرنــــا .... حدود

398 14:52:00 2013-03-22

الحاج هادي العكيلي

ليس من خوف ولا جبن ولا قلة تدبير هذا الصبر ، فلا نسمع من المعارضين للعملية السياسية في العراق لغة الحوار ، بل سب وأهانات وصراخ وتحريض على القتل . ماذا تريدون ؟!!! أما أنكم جزء من هذا البلد فعليكم أن تكملوا مكوناته بتعاونكم ، وأما فلا تعتبروا أنفسكم جزءاً من هذا البد ، فتشتغلون تخريباً ونحن لن نسمح بالتخريب . أن هناك أناس في العراق أصبحوا بلا وعي عندما خرجوا من السلطة تحولوا الى مجانين ، فأصبح قدس أقداسهم أن يدمروا هذا البلد من أجل أن يعيدوا الى السلطة . الى متى ذلك ؟!!! نقول أذا كان هناك أحد يستغل صبرنا وتسامحنا فهذا له حدود ، طالما أننا قادرون على وحدة بلدنا وقوته بصبرنا . سنبقى صابرين ولكن أذا رأينا أن الامور سوف تمتد من الخارج الى داخل البلد هذه اليد سوف نقطعها لان هناك مخربين مدعومين ولهم مشروعهم التخريبي في البلد وترفع شعارات تتناغم مع السياسات الخارجية التي يريدها الخارج للعراق . ونقول بكل صراحة للذي لايزال يدغدغ أوهانه وأحلامه بالرغبة في عودة المعادلة لم تعد هذه الدغدغة صادرة عن براءة في فهمنا على الاقل ، ومن يستهدف العملية السياسية وشعب العراق من أجل الهيمنة على العراق وأعادة البعث الكافر الى السلطة أنهم لم يعانوا من ظلم البعث وجلاوزته ، وأنهم لا يعرفون قيمة الدم الذي سفك من أجل تحرير العراق من براثن البعث وبالتالي لا يعرفون معنى السيادة والحرية على الاطلاق ، فهم يسعون على أسقاط مفهوم دولة الشعب ليبنوا دولتهم الخاصة على حساب الدولة الديمقراطية فلم تتحقق ما يرغبون به .ولكل هذا لا أتعجب عندما يقبلون ببيع دماء الشهداء بما يطلقون عليه (( التعويضات )) ويسكتون أهات المصابين بالتعويض ويتحدثون عن الخروج الامن لقاتلهم ، ولن أتعجب ممن وضع يده في يد القاتل أمس ويصدق تصريحاته ، لن أتعجب ممن يحرفون الكلم عن موضعه كما تكون مصالحهم . أما من يرى كل هذا ومازال في الحياة صابر وقد اعطى لشجرة العراق دماءه لترتوي لتنضج ثمارها ، بعد أن أصبح التهاون والتسويف بحق دماء الشعب العراقي وكما قال السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي (( لصبرنا حدود وستكون لنا كلمة حينما يعجز الاخرون عن حماية العراق وشعبه )) .ولقد نفذ صبر الشعب العراقي من أستمرار الصراع والتناحر بين الكتل السياسية على المناصب والمصالح الحزبية وتأزم الامور يومياً وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية ، فلن يبقى الشعب صابراً وساكتاً عليها طويلاً وسيقول كلمته ولايمكن لاحد أن يوقفه أذا أنفجر لانه فقد الامل في اوضاع العراق مع أستمرار الازمات وتأزمها وزيادة حالة الصراع على المناصب والمواقع ، فأن الشعب سينفجر غضباً يوماً من الايام على الرغم من معرفتنا بصبره وتضحياته لكن لصبره حدود وهذا ما أكده ممثل المرجعية الدينية في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف . والمواطن اليوم يرى أنه هو الضحية وهو من يسفك دمه في وقت يعيش به القادة السياسيين في حالة من التحصين وترف وتنعم التي جعلت قلوبهم قاسية ، فأبناء الشعب العراقي في حالة غضب شديد ولا يرون الا مزيد من الازمات في بلدهم الذي يمر بظروف سيئة وقد تؤدي الى تداعيات خطيرة . ونقول (( لصبرنا حدود ولا يوجد ما نخاف عليه )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك