المقالات

هكذا عرض متحف الدفاع المقدس حقيقة البعث الكافر

921 23:27:00 2013-03-22

بسم الله الرحمن الرحيم

نشرت وكالة براثا الموقرة  قبل فترة مقالا ً للشيخ الصغير(  رعاه الله )  وهو الحلقة الاولى من سلسلة افكار بلا عواطف وعنونها سماحته  بتسائل "هل لنا أن نرفع رؤوسنا لنفتخر؟" وكان بذلك قد توغل الى مكان ملغوم لا يحب الكثيرون الاقتراب اليه الا وهو التوقف مع الذات وتحديد احداثياتها الحقيقية لا الوهمية ومواجهتها وجها لوجه وبصراحة ابوية قسوتها رحمة وغايتها الاصلاح ولست هنا لمجاملة فالرجل يعمل بواجبه تجاه ابناء وطنه ولايفترش لهم الارض بسجادات حمراء لونها من دمائهم  ولكن لطرقته على باب النفس العراقية خصوصية لدي وصدى ستتعرفون عليه  اثناء تحملكم مشقة قراءة سطورتي  متفضلين .

هممت بارسال المقال لمقربين ومن بينهم صديقة تدرس في جامعة الامام الخميني ( رحمه الله ) بزمالة دراسية من وزارة التعليم العراقية  شملت مجموعة من طلاب الماجستير والدكتوراة  من محافظات القطر المختلفة .

وبعد ايام ردت برسالة تسرد خلالها اخبارها وتوثقها بصور لرحلة قامت بها الجامعة والتي تشمل طلبة من كل دول العالم فالجامعة دولية وليست (طائفية !!)  الى متحف الدفاع المقدس في طهران ,كانت زميلتي مذهولة وذهولي كان اكبر لما سمعته عن مستوى التطور العلمي لهذا المتحف الذي يحكي قصة الحرب العراقية الايرانية والذين يتقاطعون معنا في التسمية فهم يسمونها حرب ضد نظام البعث الكافر .

المتحف وبحسب الراوي من سبع اقسام ولنترك جانبا التطور العالي من شاشات لمسية كبيرة ومعمارية عالية في جميع التصاميم ومستوى لا يتوقع الزائر ان يتمتع به متحف حربي  ولنتوجه الى ما جعل زميلتي تذكرني بتلك الرسالة .

تقول زميلتي اه يا بغداد كم شعرت بالخجل  رغم ان المترجمين الذين يرافقونا وباكثر من لغة يؤكدوا دائما ان الحرب كانت مع نظام كافر ً وكانهم يصدون عن الجالية العراقية سهام نظرات الجاليات الاخرى المعاتبة وقبلها ملامة انفسنا كيف لم نتغلب على تلك الفئة القذرة التي لوثت سمعة العراق بجرائمها .

وتستطرد زميلتي قائلة لم يخطر ببالي شيء سوى جمل المقالة التي بعثتي فلقد شعرت بكل اشارة فيها وتمنيت ان اخبرهم عن ما فعلناه بعد رحيل النظام الكافر وكيف اننا زرعنا بدل الاشواك زهورا ً وصبغنا باللوان الزاهية كل شيء مظلم وكيف طوينا الصفحة السوداء  وكيف اننا سحقنا من يظهرون في الافلام وهم يعذبون الاسرى غير انني لم اجد ما اقوله بل رددت نفسي بأن كل ما تتذكرونه وتعتبرونه ماضي لا زال يشكل عندنا حاضر بثوب اخر ! .

اهات تلو اهات تنفثها زميلتي وهي تخبرني بموجودات المتحف فمن بناء واقعي لمدينة خرم شهر وكيف يدخلها الزائر ويشاهد الدمار في شوارعها الى العبور على نهر جاسم في ارض متحركة تقرب الصورة الى الغرفة التي قدمها اليهم المرافق قائلا ً انها قاعة النهاية وتظهر فيها صور صدام من البداية وحتى وضع رقبته تحت حذاء  الامريكي وصور الامام الخميني خلال تسع سنوات وصولا ليوم وفاته وتشيعه المهيب .

وتستمر صديقتي بالوصف حتى القاعة الاخيرة والتي يتلألأ فيها السقف بلون فضي غريب وتقول صديقتي  اننا استفسرنا عن الارضية لماذا هي منحنية فاخبرهم انها أرواح الشهداء تصعد الى السماء وتقول بينما نحن نعتلي الارض اقتربنا شيئا فشيئا من السقف واذا بها قلائد الشهداء التي تحمل ارقامهم تم جمعها وجعلها سقفا ً في غاية الجمال وبينما العيون معلقة عليها اذا هم في اعلى المنحني وما ان ينزلوا حتى يجدوا صورة كبيرة فيها تمثيل لكف ابو الفضل العباس ع في اشارة الى ان الارواح احتضنتها كفاه وهنا تقول زميلتي لم يبقى احد لم يبكي ويتاثر لهذا المنظر حتى الصينيون والهنود فمعمار هذه القاعة راهن على اشعار الزائر بمعنى الشهادة .

حقيقة تأسفت كثيرا لماذا لا نخلد شهدائنا كما يفعلون لماذا لا نجمع الوثائق عن الانتفاضة الشعبانية وحلبجة  ويعمل لها متحف كهذا السنا اولى بفضح البعث الكافر السنا اولى ان نبين مظلوميتنا السنا اهل الشهداء لماذا يثمن عندنا الشهداء بالمادة وغيرنا يثمنه ماديا ً ومعنويا ً وفعلا خلال زيارة الزائر الى الجمهورية الاسلامية يلاحظ اسماء الشوارع كلها للشهداء وبحسب منطقة سكناه فهنيئا لهم هذا التقديراما شوارعنا فلا اسماء ولا ارقام حتى !!اسفا ً على شهدائنا على مر العقود من الحروب الى الانتفاضات ووصولا الى شهداء الغدر الوهابي وخطوط التطرف .

نتمنى من ان تكلل دعوة السيد عمار الحكيم باليات تطبيقة تبين مظلومية الشهداء شهداء المقابر والجبهات واماكن العبادة والشوارع والوزارت والمساطر والحدائق وملاعب الكرة والجسور والانهار وووووو.

رحم الله شهدائنا الابرار واذاقنا الله طعم الشهادة في سبيل الله والعقيدة .

اختكم بغداد

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الجاسم
2013-03-23
انصفوا الشهداء كرموا عوائلهم والله عار عليكم ياحكومه البعثيين الانجاس يتنعمون بالامن وتصرف لهم الاموال وعوائل الشهداء مشردين فقراء معوزين اين غيرتكم وبماذا تواجهون ربكم . اللهم اشهد انا قد بلغنا
ابو حسين
2013-03-23
بسم الله،وصلى الله على محمد واله الطاهرين... جميل جدا هذا المقال...اما قضية تخليد شهدائنا الاعزاء و(تنكر) حكومة الضلال له...فهو واضح...فان فاقد الشيء لايعطيه،و(ليست الثكلى كالنائحة المستأجرة)...المفجوعون هم وحدهم من يعرفون اللوعة،والدموع،(وهستيريا) البنات الصغار على آبائهن،وانين الامهات في انصاف الليالي،وكبت الاباء حزنهم في قلوبهم الى ان تتعطل اجهزتهم الجسدية ليموتوا كمدا كانهم اعواد يابسة...هكذا رايت انا من امي وابي_رحمهما الله_ وبنات اخي الشهيد...ومن لم ير،كيف يهتم؟؟
من اهالي الشهداء
2013-03-23
لماذا لا نخلد شهدائنا كما يفعلون لماذا لا نجمع الوثائق عن الانتفاضة الشعبانية وحلبجة ويعمل لها متحف كهذا السنا اولى بفضح البعث الكافر السنا اولى ان نبين مظلوميتنا السنا اهل الشهداء لماذا يثمن عندنا الشهداء.. بأاختصار لاننا شعب متخلف وساسة حرامية لافكر ولا ضمير لهم سوى سرقت مال وثروة العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك