عادل مهلهل عزارة
ما أن ينتهي يوم دامي الا وضرب جسد الوطن يوم أدمى منه.... يغيب فيه الموت أعزاء ...حلموا أن يعيشوا بأمن وكرامة ,تحصدهم ألة الموت الجماعي لقوى الظلام والجهالة وبدم بارد اعتقادا منهم الحصول على أعلى درجات الآيمان ومرضاة الله ورسولة والفوز العظيم.بألامس اختلطت دماء الطفولة مع ألوان أحلامهم الوردية... وكتبم أسمائكم أيها القتلة المجرمون بين سطور كراسات الرسم وخطيتم اسم الموت نهاية لهم .بالآمس غمستم الخبز بدماء العمال والكسبة وأنهيتم حلم عودتهم الى عوائلهم يحملون الفرح لأطفالهم بنهاية يوم أمن .أي نوع من البشر أنتم ,أيها القتلة ,,,لا رحمة في قلوبكم , ما أسميتم غزوتكم هذة؟ نصر أم فتح لبغداد ؟ وهل كتب الله لها الفتح على أيديكم , الخزي والعار لكم ولعملكم البربري هذا.هذا العمل اللآنساني لقوى التكفير من القاعدة وبقايا البعث المدعومة من قبل دول العداء العربي على الشعب العراقي بدوافع الحقد العقائدي الآزلي والخوف من التجربة الديمقراطية الواعدة ومن نضوج دولة المشروع الوطني, هذا الخوف من المستقبل دفعهم الى العمل المشترك لخلق واقع مربك للعملية السياسية وادخال العراق في أزمة دائمية ورسم واقع اللأمن ولا استقرار وجعل من التجربة اللبنانية خارطة عمل مستقبلية للعراق هذا المشروع الجهنمي لا يكتب لة النجاح ما لم تتوفر لة ألة التنفيذ اللآعتماد عليها .وقد تعاملت معه بعض القوى بين داعم وراعي وبين باحث على مكاسب سياسية والصيد بالماء المخلوط بدماء ابناء الوطن. للآسف بعض الآحزاب والحركات التي تدعي الوطنية كانت الجهة المتعاونة والمنفذة للآزمة حين وفروا لها الغطاء السياسي وذهبوا أبعد من ذلك في تعميق اللآزمة وجعلها مستديمة وزداوا في توسعة الفجوة بين أبناء الشعب الواحد بنشر مفاهيم التفرقة الطائفة والمذهبية وبدلا أن يعيدوا اللحمة والوحدة الوطنية للمجتمع . نهجوا خطابا اعلاميا يوؤجج النعرة والدعوة للقتل بوقوفهم الى جانب شيوخ العنف والموت الجماعي وأمتطوا صهوة منصات الذبح وسفك الدماء مشاركين دعاة التهجير ومفتي السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتقطيع أجساد الآطفال والشيوخ والنساء والعمال والكسبة.ووقفوا سياسيين الصدفة في سوح الآعتصام مطالبين بأمور غير معقولة تهدد السلم المجتمعي والعملية السياسية وعلى تلك القوى بالتحديد اعلان موقف وطني وانساني بأدانة وتجريم القتلة والمجرمين وتقديم الآعتذار للآهالي الشهداء واليتامى ولآرامل والثكالى من أمهات وزوجات الضحايا بصورة خاصة,وللشعب العراقي بصورة عامة والكف عن العمل على الغاء قوانين تحمي الشعب والمطالبة باطلاق سراح الآرهابين. هؤلاء المجرمون عقائديون ما يمكن ان تخلوا عن عقيدتهم التدميرية ويكونوا اناس صالحين .
قد يتسائل البعض كيف لي أن أوجهة اصابع الآتهام لسوح الآعتصام والمعتصمين دون دليل ملموس ,فقولي السيوف التي لوح بها والشعارات التي رفعت ودعوات الزحف الى بغداد وفتاوي تفجير القنابل يوميا ألآ يكفي ان تكون دليل ألادانة,منصات سمح لها أن تكون منبرا للفكر التدميري وصحيات تأيد لآصحاب فكر الآبادة الجماعية لآبناء الوطن لسبب اختلاف عقائدي بسيط,لقد سمحتم لدعاة الفتنة أن يبثوا سمومهم بالتفرقة والفتنة الطائفية ألم تكن هذة الفتنة بعينها؟ (والفتنة أشد من القتل )وقد لعنة الله من أيقضها.المطلوب منكم يا من تطالبون بالحقوق المشروعة اثبات سلمية وشرعية توجهاتكم أن تدينوا الآرهاب بكل اشكالة ولآي سبب كان ,وتنصبوا سراديج العزاء في سوح الآعتصام وتقفون وقفة حداد يوميا وتقدمون التعازي على أرواح اخوانكم ممن زهقت أرواحهم البريئة من جراء عمل المجرمين واللذين اخذوا من تجمعاتكم الشرعية لعملهم الجبان وجعلتموهم الحماة للحق والمدافعين عنة ,حين تعملون هذا الواجب الآنساني سوف لا يكون بينكم من أصحاب النفوس المريضة وبراءتا لكم من فعلهم ألاجرامي ودليلا على وطنيتكم وحرصكم على حياة اخوانكم .
المحزن والمبكي أن بعض الجهات السياسية تتاجر في اشلاء العراقيين المحترقة واجساد الآطفال الغضة المتقطعة لجني مكاسب سياسية ودعاية انتخابية رخيصة بعيدة كل البعد عن الآنسانية بتحميل المسؤولية والقائها على أكتاف الغير وهم مشاركون وبشكل كبير في الحكومة وماسكون مفاصل حساسة في ادارة الملف الآمني, حين يصاب البلد بأحداث اجرامية مؤلمة فتراهم ينسحبون من الحكومة ويكيلون الآتهامات للغير و تناسوا أنهم شركاء في الفشل , وطرف اخر لايهمة لا من قريب ولا من بعيد ولا يعرف هنالك شئ اسمة وطن ,وعاصمة هذا الوطن تحترق وهو يحتفل ويرقص لماضي قومي تليد وكأن مسؤوليتة الوطنية والآنسانية تنهي أينما تنتهي تظاريس دلالتة القومية.نريد حكومة قومية تحمي الشعب والوطن تنفذ القانون وأن لم تستطيع من عمل ذلك عليها الرحيل والآعتذار للشعب و(ألاعتراف بالفشل فضيلة) وأعطاء الفرصة للغير,,, ألاكفأ والآصلح,,, وعدم التمسك بكرس الفشل وأيضا نريد وبرلمان مسؤول يشرع قوانين تجرم الآرهاب والمجرمين ويمارس واجبهة التشريعي والراقبي فقط ويتجردوا من ألاطر الحزبية لانهم ممثلي الشعب وليس ممثلي الكتل وألآحزاب.الوطن يمر في محنة حقيقية ومنعطف خطير فعلى جميع القوى وألاحزاب والحركات الوطنية والشعبية ان تعي الآمر جيدا , مالم تكون هنالك وحدة وطنية ووعي جماهيري فسيبقى القتلة والمجرمون يهددون الآمن والسلم الآجتماعي ويسفكون دماء الآبرياء ويثيروا الفتنة الطائفية والعرقية والقومية ,ويتطلب من الجميع التعاون والتكاتف لمحاربة التطرف الفكري والعقائدي والعمل سويا لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والمشترك منطلقين من وحدة الآلم والمصير الواحد.
عادل مهلهل عزارةكندا
https://telegram.me/buratha