اثيرالشرع
العنوسة السياسية..هي مرحلة وصول السياسيين الى سن اليأس, أي عدم الإستطاعة على إنجاب الحلول التي تسهم بالقضاء على (الأزمات)! . ما نلتمسه في الآونة الأخيرة ونشهده على الساحة السياسية في العراق نخرج بنتيجة وبدون شك ,أن السياسيين العراقيين وللأسف عاجزون على إيجاد الحلول للأزمات المتكررة التي تعصف بالمواطن العراقي فقط,! ,حكومة تدار بالوكالة , بلد يخلو من رئيس للجمهورية,وزارات بلا وزير ,وشعب سأم الصبر والى متى يصبر ؟.إنتخابات مجالس المحافظات التي ننعتها بالملحمة ربما تكون السبب لتكوين الأزمات ,هذه الإنتخابات يعتبرها الجميع (أكون أو لاأكون ) لأنها تأتي كل أربع سنوات مما يتيح الفرصة للفائز لإبراز عضلاته والبوح بما جعبته من مشاريع خدميّة أو (خمطيّة) حسب الفائز ..!,العملية السياسية في العراق ليست معادلة صعبة ,بل نرى إن هناك حلولا موجبة تنهي جميع الأزمات مما يتيح للبدء في الإستقرار السياسي وهذا يعني البدء بعملية الإعمار واصلاح ماافسده (السياسيون)!.الحل الوحيد لأنهاء الأزمات هو الحوار الحقيقي وتقبّل الطرف الآخر وتأسيس حكومة شراكة وطنيّة فعليّة تدير العراق من الشمال الى الجنوب ,لكن نرى إن النوايا تتجه نحو الإعتزال وليس الإعتدال ! أي إن مسلسل الإنسحابات المتكررة من حكومة السيد المالكي له الإثر السلبي الواضح على الشارع العراقي وعلى الوضع يصورة عامة ,وطبعا انني هنا لا أبرء احد ,وهذا يعتبر فشلا سياسيا فادحا لأن حكومة ما ليس بوسعها المشاركة في بناء الدولة وإعطاء الحلول (فلا خير منها ولاهم يحزنون), أغلب الوزرات الحاليّة تدار بالوكالة مما يعني (ترقيعا ) أو سد شاغر ,إن سياسة الترقيع في سد الشواغر الوزارية اعتبرها خطيرة جدا ,أي أن إحتمالية (عدم التخصص ) في ملف الوزارة وارد وربما يكون الفشل الذريع في إدارة الوزارة والبدء من الصفر.من هنا أدعوا جميع السادة المسؤولين الى البدء بالحوار ومحاولة إنهاء الأزمات المتكررة التي يحاول البعض ومن خلال الأزمات أن يوظفها لكسر العمود الفقري للشعب(من خلال تأثيثها وتأطيرها) أي الازمات بما يحلوا لهم وهذا محال ولن يحصل مطلقا ,إن درجة الوعي عند الشعب العراقي عاليّة وقد يتصور البعض إن عزوف البعض عن الذهاب الى مراكز الإنتخابات جهلا سياسيا ,بل هو انتقادا لما يحصل , وعلى جميع ابناء الشعب العراقي المشاركة في (الإنتخابات )المقبلة والبدء (بمعركة التغيير) التي ستتيح للجميع (حياة هانئة) خالية من الإنفجارات والإنفلات الأمني وعراق بلا أزمات .
https://telegram.me/buratha