د. خيون العكيلي
يمر علينا هذا اليوم المصادف الثاني والعشرين من آذار وهو اليوم العالمي للمياه والفراتين وحاضنهما شط العرب يرزحون تحت سحابه سوداء من التلوث. فشط العرب قتله التلوث الملحي حيث وصلت ملوحته الى أكثر من عشرة آلاف جزء بالمليون وهي عشرة أضعاف الملوحه المسموح بها دوليآ لمياه الشرب. والفرات العذب خنقه التلوث بمياه البزل الزراعي لدرجه أصبح معها عاجزآ عن أن يروي عطش أبناءه في السماوه والناصريه والبصره, أما دجله, دجلة الخير, والذي كان لذة للشاربين, فقد بات خجولآ من أهل العماره لأنه يصلهم محملآ بأنواع الملوثات السميه. أنهارنا اليوم مثل حالنا, فكما العراقيون يموتون بالجمله ولا يوجد من يرحمهم, كذلك دجله الخالد, والفرات العذب, وشط العرب وبصرتنا الفيحاء, أنهم يحتضرون ولا أحد يحميهم من التلوث, بل يوجد من يصب الزيت على النار!الفراتين وشطهما بجاجه الى جهودكم لحمايتهم من التلوث. المطلوب من منظمات المجتمع المدني ومنظمات حماية البيئه والعراقيين كافه الضغط على حكومات الدول المتشاطئه وهي تركيا وسوريا والعراق وأيران من أجل وضع خلافتهما السياسيه على جانب والمباشره ببرنامج أداره شامل ومشترك لحوض شط العرب, والذي يشمل أحواض دجله والفرات والكارون, يهدف الى منع التلوث والعداله في تقسيم المياه لأنتشال الشط من محنته وعودته عذبآ كم كان على مر العصور.
https://telegram.me/buratha