أي عار سيلحق بنا ونحن نعتقل أحرار البحرين الذين أووا الينا طلبا للأمان من حاكم باطش؟!..
وأي شنار سيلتصق بجلودنا كالقير، وأجهزتنا الأمنية تلاحق ثلة من المؤمنين البحرينيين عصفت بهم الأيام، فلم يجدوا ملاذا سوى بلد أبي الأحرار الحسين عليه السلام!
لكن القائمين بالأمر هنا قبضوا عليهم، تنفيذا لرغبة حاكم البحرين الذي أستقبل فدائيي صدام فجنسهم وأستعان بهم ليبطش بأهلنا هناك...
هؤلاء المجاهدين من أبناء التيار الرسالي في البحرين الذين تعتقلهم قوات أمننا وتضيق عليهم، دعاة حق وليسوا قتلة سفاحين كفدائيي صدام، هؤلاء الذين قدموا الينا رغبة في أن يكونوا بين من يحبون، كانوا هناك في المنامة والمحرق وسترة يصحيون "سلمية ..سلمية" حتى أنهم لم يلقوا حجارة على قوات طاغية البحرين التي أستقوت بقوات الأحتلال السعودي..، وماداموا هكذا؛ ولأنهم أحرار طلبوا الأمن والأمان الذي أفتقدوه في بلادهم، حري بنا أن نتصرف بطريقة متحضرة، مثلما تتصرف السويد هذا البلد"الصليبي الكافر" الذي يأوي كل من شعر ولو بحد بسيط من الخوف؟..
ألسنا ندعي أننا قارعنا الظلم والطغيان، فلماذا نتخلى عن دعوانا هذه ونمارس عكس ما ندعي بحق من ألتجأ الينا..؟
لا أجد جوابا واحدا مقنعا يبرر هذا التصرف المذل، الذي أقدمت عليه سلطاتنا الأمنية، وهي تنفذ طلب طاغية البحرين باعتقال الأخوة البحرينيين من كوادر التيار الرسالي البحريني، الذين "أعتقدوا" أن النجف وكربلاء مأوى وملاذا مناسبا وطبيعيا، لأنهما تنتسبان الى قائد الغر المحجلين أمير المؤمنين علي، والى أبي الأحرار سيد الشهادء الإمام الحسين عليهما السلام.
..ولأني حائر لا أجد جوابا، وكي لا أشمل بعاركم، أقول: ضعوني معهم، شدوا وثاقي بذات القيد الذي قيدتم به إخوتي البحرينيين الذين أعتقلتموهم، لأن طاغية البحرين طلب منكم ذلك، فاستجبتم لطلبه صاغرين حتى يرضى عنكم نادي العهر العربي الذي تحرصون على ألأنتماء له، بعنوانه الرسمي المهتريء الأيل الى الزوال، لا بعنوانه الشعبي المشرف...
ويحكم !!..من فعلها قبلكم يا أيها الذين غاب التوفيق عنكم، فمسحت سيمائه من وجوهكم فصارت بلا ملامح، كملامح الزناة مع العواهر..لا هم يتذكروا وجوههن ولا هن يتذكرن وجوههم..
ويحكم!!..ما الذي قبضتموه أو ستقبضونه وأنتم تلبسون ثياب العار..؟ بربكم حتى حمد نفسه حينا تحدثتم معه عن فدائيي صدام، هزأ بكم وقال أنهم ضيوفي، فهل قبلكم فعلها أحد وسلم ضيوفه لطالبيهم....
ويحكم!!..من أي ملة أو دين أنتم..؟..إن لم يكن لكم دين كونوا أحرار في دنياكم..
كلام قبل السلام: : لم تكن الذئاب ذئابا، لو لم تكن الخراف خرافا..!
سلام.....
https://telegram.me/buratha