سليم الرميثي
منذ عشر سنوات وهناك تسويف يليه تسويف لحقوق المظلومين والمنتفضين ضد نظام البعث الفاجر ولانعلم حقيقة الاسباب التي تقف وراء ذلك ..كتبنا وكتب كل الشرفاء الذين قارعوا النظام العفلقي بالكلمة وبالاقلام الشريفة ولايكاد يمر يوم الا و نجد فيه مقالا او موضوعا يطالب الحكومة المنتخبة بانصاف المظلومين وهكذا رجال الدين وفي كل المناسبات يطالبون الحكومة بالالتفات للطبقات المحرومة من الشعب ولكن كل ذلك يمر على مسامع المسؤولين مرور الريح ولم يتعاملوا معه جديا بل ان بعض المسؤولين وهم كثر يعمل جاهدا على اعاقة كل القوانين التي تتعلق بحقوق الفئات المظلومة والمنكوبة من زمن النظام الصدامي..ونراهم يتسابقون امام كاميرات الفضائيات ويتفاخرون انهم انجزوا آلاف المعاملات للبعثيين والصداميين وانهم مستمرين بتعويضهم الى مالا نهاية..ربما يقول البعض ان هناك من حصل على حقوقه نعم هؤلاء هم نسبة قليلة جدا وحتى هؤلاء لم يحصلوا كما حصل عليه البعثيين من تعويضات ومكافئات مجزية بحيث اصبح البعثي يتقاضى راتبا تقاعديا مدى حياته وحتى بعد مماته وليس هناك اي مقارنة بين الاثنين الى درجة ان المظلوم في زمن البعث الكافر اصبح يمنّي نفسه ويقول ياليتني كنت بعثيا..من تلك الشرائح المظلومة هم لاجئي مخيم رفحاء الذين لازالت الحكومة تعمل على اعاقة انصافهم وتعويضهم عن الحرمان الذي عانوه ولازالوا يعانون منه في الغربة والتشرد عن بلادهم ..وللتاريخ نقولها ان المجلس الاسلامي الاعلى وقياداته السياسية هم الوحيدين في الساحة السياسية الذين يعملون ويطالبون بانصاف كل المظلومين والمحرومين لكن بٌعدهم عن اتخاذ القرار هو مايعيق عملهم هذا..وربما هذا سبب من الاسباب التي تحرج الحكومة لانها لاتريد لهذا العمل والنشاط ان ينجح او ينفذ ويحسب شعبيا للمجلس الاعلى ..وكلنا يرى ويسمع سماحة السيد عمار الحكيم وهو يؤكد دائما وفي كل مناسبة على وجوب انصاف ضحايا النظام الصدامي واصراره على تدويل قضية المقابر الجماعية ..وهنا لابد لنا ان نشكر ايضا قناة الفرات واهتمامها باحداث الانتفاضة الشعبانية المباركة والتذكير بها واحداثها الاليمة التي مرت بها المحافظات الوسطى والجنوبية وفاجعة المقابر الجماعية وهذا طبعا هو استمرار لسياسات المجلس وتوجيهات قياداته الخيرة و التي اثبتت وطنيتها واخلاصها في العمل وعلى مدى كل العقود الزمنية التي مرت والتي سبقت التغيير وهي مستمرة على نفس النهج لحد الان في مناصرة المظلومين والفقراء والمحرومين من ابناء الشعب العراقي..ففي الوقت الذي نرى فيه حكومتنا ترسل بلجانها يوميا للمحافظات التي تشهد اضطرابات والتوسل باهلها وعشائرها لاقناعهم بان الحكومة مستعدة لتنفيذ كل شيء يريدونه ويطلبونه مقابل كسب ودهم وسكوتهم ..وهذا هو منتهى الغباء لانها بهذا العمل قد فقدت كل قاعدتها الشعبية ولايمكن لاي مواطن من اهل الوسط والجنوب ان يعيد انتخاب تلك الوجوه التي خذلتهم لمدة عشر سنوات متتالية..واصبح الناس في حالة يأس وتذمر من الاهمال المتعمد لضحايا البعث الفاشي من قبل الحكومة .ولازالت حكومتنا مستمرة في تغافلها وتهميشها لتلك الشرائح الكبيرة من المجتمع بل هي مستمرة بتهميش كل الوسط والجنوب ومدنه وليس هناك اي امل في ان تعمل الحكومة الحالية على اعمار البنى التحتية للمدن الشيعية لانها تعتبر سكوت تلك المدن على هذا التهميش هو علامة رضا وخنوع وربما تعتبره خوفا من سطوتها ولكنها سترى نتيجة هذا التسويف والاهمال قريبا جدا وان للمحرومين والمظلومين كلمة الفصل انشاءالله ..
https://telegram.me/buratha