المقالات

كيري يخلع القفاز الناعم و يقول للعراقيين / ما هو حلال علينا حرام عليكم

791 21:55:00 2013-03-24

الشيخ حسن الراشد

كيري وزير خارجية ادارة اوبوما يصل فجأة الى بغداد بعد ان صال وجال مع رئيسه في دول المنطقة حل ضيفا ثقيلا هذه المرة على بغداد ليس لكون انه يمثل دولة عظمى غزى جيشها العراق و(حرر) بغداد من صنمها ولا لان رئيسه يجتمع باكثر الاشخاص كرها وخبثا وتحريضا على الحرب والدمار( نتن ياهو ) ويتبادل مع زوجة هذا القبيح وعلى شاشات التلفاز ةالفضائيات قبلات الولاء والعشق والارتباط الكاثوليكي بين البلدين والذي اعتبره مستر حسين باراك بانه ابدي ‘ ليس هذا ولا ذاك بل لان وصوله بهذه السرعة والزيارة المفاجاة من اجل امر تافه كلفه به الاعراب والاقزام وعديمي الشرف و الكرامة من امثال العثماني الانكشاري اردوغان والقطري الزنيم حمد النعاج .

يبدوا ومن خلال تناول معظم نشرات الاخبار المحلية والاقليمية والعالمية وتقارير وكالات الانباء ان هدف زيارة وزير خارجية امريكا المفاجأة الى العراق هو من اجل "الازمة السورية" والضغط على العراق للخضوع لاجندة من هم متورطون في الدم العراقي قبل الدم السوري وتحقيق مقاصدهم الخبيثة التي لطالما كانت السبب الاول في ما يشهده العراق من تفجير وقتل وابادة جماعية لمكون معين ‘ وسواءا خضع العراقيون ودولتهم لمايريده الاعراب ام لم يخضعوا فان ارهابهم في العراق لم ولن يتوقف فهم في الاصل يقاتلون في سورية ويدمرونها من اجل الوصول الى "الكوفة" اي العراق الذي تحكمه اليوم حكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي بغض النظر عن كل مساوئها واخطاءها والمفاسد التي تسري في اوصالها الا انها حكومة جاءت الى السلطة من خلال صناديق الاقتراع وبتوافق المكونات المختلفة للشعب العراقي .

يريدون من العراق ان يسلم كل اوراقه للاعراب وينخدع كما انخدع الامريكيون انفسهم بشيطنة الاعراب ووسوسة الوهابية التلمودية ويقبل قادته بان يكونوا مطية لاهدافهم الخطيرة والخبيثة وجسرا لتدمير سورية كما دمروا العراق وهم مازلوا مستمرون في تدميره ‘ ولا يكفيهم ما يشهده البلدين يوميا من تفجيرات وتصعيد غير مبرر في عمليات القتل والحرق وتسليم لزمام الامور بشكل تدريجي للتنظيمات المتطرفة والارهابية وللقتلة .

يرويدون من العراق ان يدمر نفسه ويسلمه طواعية او كرها الى القتلة والاعراب والى من هم كانوا ومايزال سببا في ما وصل اليه العراق من عدم الاستقرار وانفلات امني وشيوع فيروس الارهاب ..

ماذا يريد كيري؟؟

هل يريد منا ان نحلل له ما هو محرم على غيره ؟ او يريد ان نقبل بما هو حلال له و للعبيد الوهابيين واالارهابيين الاعراب ان يمارسوه حتى وان كان فيه دمارنا وابادتنا وحرام علينا ان نفعله للدفاع عن كياننا ووجودنا امام جحافل القتل والارهاب ومصاصوا الدماء ؟؟كيري يحرم على العراق عبور الطائرات التي تحمل ادوات ووسائل الخدمات الانسانية الى سورية ـ حتى ولو افترضنا السلاح ـ فيما هو وبلاده والاعراب يحل لهم ان يضخوا ليس فقط الاموال والسلاح الى ثغور بلادنا والى سورية بل وحتى الارهاربيين والقتلة والانتحاريين والذين لهم صلات حميمة وقريبة ووثيقة مع جبهة النصرة الام التي يقع مركزها في الانبار والمناطق المصنفة بانها حواضن الارهاب في العراق ..

ليس من حق كيري ولا غير كيري لا امريكا ولا غيرها ان يفرضوا على العراق ما يفعله فهو سيد قراره .. فاذا كان تهريب السلاح من العراق الى سورية هو همهم الشاغل واذا كانوا يشكون في ان ايران ترسل الاسلحة عبر الاجواء العراقية الى بلاد الشام لدعم النظام السوري ومن اجل هذا الامر ياتي كيري ليضغط على قادة العراق لمنع عبور الطائرات فكان من الاولى ان يذهب الى العبيد في الجوار وخاصة تركيا والاردن وقطر والسعودية هذه البلدان التي ترسل الاسلحة والارهابيين المجرمين الى سورية خلافا لكل القوانين الدولية وخرقا لشرعة الامم المتحدة ويقول لهم كفى ضخا للاموال والاسلحة والقتلة !! اما ان يأتي الى العراق الذي يعاني من اجرام الارهابيين والقتلة الذين يقاتلون اليوم في سورية وتدعمهم قطر والسعودية بالاموال والاسلحة وتدربهم تركيا والاردن ويطلب من المالكي والعراقيين ان يحفروا قبورهم بايدهم ويسلموا رقابهم للارهابيين والقتلة والمسلحين بمختلف مشاربهم الفكرية اؤلئك الارهابيين الذين قد يختلفون فيما بينهم الا انهم متفقون بجيشهم الحر وجبهتهم النصروية وبقاعدتهم على قتلنا وابادتنا ونواياهم لم يخفوها في ان معركتهم القادمة هي "الكوفة" اي نقل المعركة الى العراق من اجل تدمير ما دمر وحرق العراق كله .

هل يريد منا كيري ان نقبل بما يريده الاعراب في تحويل العراق الى "امارات شرعية" منتشرة على ارضه وفي كل قرية وبلدة ومحافظة كما هو الحال اليوم في سورية حيث لم تطأ اقدام الارهابيين والقتلة وجيوش التطرف والحر والجبهة في منطقة الا واقاموا فيها امارتهم وهيئتهم الشرعية التي لا ينكرها حتى من يدعون انهم ليبراليون وعلمانيون ؟؟

نحن نرى ان طلب كيري من العراق ليس فقط في غير محله في ان يمنع عبور الطائرات الايرانية الى سورية وانما يتضمن اهانة لشعبه وتشجيع للارهابيين القتلة للانتقال الى الاراضي العراقية باالاسلحة التي تصلهم من قطر والسعودية وتدخل سافر في قراره المستقل خاصة وان سورية كدولة مازالت قائمة والعراق يتعامل مع الواقع الرسمي وضمن قوانين الامم المتحدة وليس مع الارهابيين والقتلة وجيوش المرتزقة المنتشرة في سورية .

ان اي قبول او رضوخ لطلب كيري هو كارثة على العراق وشعبه ويمثل نقلة نوعية وسريعة باتجاه تدمير العراق وتسريع معركة الكوفة التي لا نخشاها بل ونستعد لها وشعبنا اهلا للمبارزة وسوف يرون اليوم الاحمر والاسود فيها وستكون نهاية الارهاب والوهابية والتطرف التلمودي في هذه المعركة وليتذكروا معركة العسكريين في بغداد في 2006 والتي سقطت العاصمة خلال ساعات بيد ابناء المقابر الجماعية ‘الا اننا لا نريد ان ننجر الى معركة لن نرغب فيها ويمكن تفاديها بطرق اخرى .

واخيرا وليس اخرا نقول اياكم والقبول بما يريده كيري بل يجب ان يعود كيري الى مقولته قبل عدة سنوات عدما قال "ان العائلة المالكة السعودية تمول الارهاب ومركزا لتفريخه" ‘ واليوم نرى ان ما يفعله كيري هو انقلاب على قناعاته ويريد من بلده ان يكون مصدرا لتصدير هذا الارهاب الينا وطلبه من العراق فيه ما يدعم هذه النظرية حيث اذا كان ما قاله في ذلك الوقت "بلدا واحدا" لتفريخ الارهاب فان اليوم هناك وبفعل هذه السياسة الغبية تحولت قطر والاردن وتركيا وليبيا وتونس وسوف تكون سورية ايضا كلها مركزا لتفريخ الارهاب والارهابيين وهؤلاء الارهابيين سوف يعودون بعد ان تضع الحرب اوزارها في سورية الى مختلف العالم ليمارسوا القتل والارهاب والدور القذر الذي كلفوا به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشيخ حسن الراشد
2013-03-26
شكرا للاستاذ العزيز والدكتور شريف على ما تفضل به بغض النظر عن تحفظنا على جملة " ان المقال يسئ لاتباع اهل البيت "عليهم السلام" ,, اخي المكرم ارشدنا الى الامور التي وردت في المقال والتي في نظرك المحترم فيها اساءة.. هل الوقوف مع ايران الاسلامية هو اساءة وهل رفض منطق "المعايير المزدوجة" التي تتبعها الادارة الامريكية والاوباش الاعراب في تسليح الارهاب هو اساءة؟! وهل دعم حق العراق السيادي ورفض الاملاءة الاجنبية اساءة؟؟ تفضل ارشدنا للافضل كي نستنير بمواهبك ونحن لك من الشاكرين .
الدكتور شريف العراقي
2013-03-26
مثل هذا المقال يسئ لاتباع اهل البيت ويفرح أعدائهم في الداخل
الشيخ حسن الراشد
2013-03-25
السلام عليكم ورحمة الله اشكر الاخ العزيز عبد التميمي على تفضله في التعليق على المقال وهو امر بحد ذاته شيئ مفيد وايجابي . الاخ المكرم ما تفضلت به لا علاقة له بشكل عام بالموضوع لاننا هنا في المقال قد وجهنا سهامنا لرأس الحربة التي جنابك المكرم تستظل بظل دولتها وحتما لاتقبل ان ننتقد كيري لانه بالنتيجة ولي نعمة للقاطنين لكم.. مالكي والمطلق وغيرهم من حزب البعث والعودة عفوا الدعوة قيمهم هي المنصب والمال ونحن انتقدناهم كثيرا وفي مواقع مختلفة فرجاءا لا تخلط لنا الامور وتحدث عن منع الطائرات الايرانية.
عبد التميمي
2013-03-25
كما عهدناك اخي الكاتب تكتب بحماسه مندفعه وكاننا نحن العراقيين اصحاب حكومه قويه والامر لنا اولا واخرا اخي الكاتب حقيقه الامر اننا دوله ضعيفه لا يهابنا احد فالارهابي السعودي اما ان ينجح في مهتمه في العراق بقتل الابرياء واما ان يعود سالما الى بلده ببركه حكومه المالكي واما العراقي السجين في السعوديه فيعود جثه هامده و لاتنسى لا تسطيع الحكومه اكمال عمليات دجله لان الاكراد لا يوافقوا على ذلك والمطلك يعود نائب لرئيس الوزارء والبعثيين تقاعد مريح ههه ارجوا منك اخي الكاتب ان تنظر قليلا ماذا تكتب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك