الشيخ حسن الراشد
كيري وزير خارجية ادارة اوبوما يصل فجأة الى بغداد بعد ان صال وجال مع رئيسه في دول المنطقة حل ضيفا ثقيلا هذه المرة على بغداد ليس لكون انه يمثل دولة عظمى غزى جيشها العراق و(حرر) بغداد من صنمها ولا لان رئيسه يجتمع باكثر الاشخاص كرها وخبثا وتحريضا على الحرب والدمار( نتن ياهو ) ويتبادل مع زوجة هذا القبيح وعلى شاشات التلفاز ةالفضائيات قبلات الولاء والعشق والارتباط الكاثوليكي بين البلدين والذي اعتبره مستر حسين باراك بانه ابدي ‘ ليس هذا ولا ذاك بل لان وصوله بهذه السرعة والزيارة المفاجاة من اجل امر تافه كلفه به الاعراب والاقزام وعديمي الشرف و الكرامة من امثال العثماني الانكشاري اردوغان والقطري الزنيم حمد النعاج .
يبدوا ومن خلال تناول معظم نشرات الاخبار المحلية والاقليمية والعالمية وتقارير وكالات الانباء ان هدف زيارة وزير خارجية امريكا المفاجأة الى العراق هو من اجل "الازمة السورية" والضغط على العراق للخضوع لاجندة من هم متورطون في الدم العراقي قبل الدم السوري وتحقيق مقاصدهم الخبيثة التي لطالما كانت السبب الاول في ما يشهده العراق من تفجير وقتل وابادة جماعية لمكون معين ‘ وسواءا خضع العراقيون ودولتهم لمايريده الاعراب ام لم يخضعوا فان ارهابهم في العراق لم ولن يتوقف فهم في الاصل يقاتلون في سورية ويدمرونها من اجل الوصول الى "الكوفة" اي العراق الذي تحكمه اليوم حكومة منتخبة من قبل الشعب العراقي بغض النظر عن كل مساوئها واخطاءها والمفاسد التي تسري في اوصالها الا انها حكومة جاءت الى السلطة من خلال صناديق الاقتراع وبتوافق المكونات المختلفة للشعب العراقي .
يريدون من العراق ان يسلم كل اوراقه للاعراب وينخدع كما انخدع الامريكيون انفسهم بشيطنة الاعراب ووسوسة الوهابية التلمودية ويقبل قادته بان يكونوا مطية لاهدافهم الخطيرة والخبيثة وجسرا لتدمير سورية كما دمروا العراق وهم مازلوا مستمرون في تدميره ‘ ولا يكفيهم ما يشهده البلدين يوميا من تفجيرات وتصعيد غير مبرر في عمليات القتل والحرق وتسليم لزمام الامور بشكل تدريجي للتنظيمات المتطرفة والارهابية وللقتلة .
يرويدون من العراق ان يدمر نفسه ويسلمه طواعية او كرها الى القتلة والاعراب والى من هم كانوا ومايزال سببا في ما وصل اليه العراق من عدم الاستقرار وانفلات امني وشيوع فيروس الارهاب ..
ماذا يريد كيري؟؟
هل يريد منا ان نحلل له ما هو محرم على غيره ؟ او يريد ان نقبل بما هو حلال له و للعبيد الوهابيين واالارهابيين الاعراب ان يمارسوه حتى وان كان فيه دمارنا وابادتنا وحرام علينا ان نفعله للدفاع عن كياننا ووجودنا امام جحافل القتل والارهاب ومصاصوا الدماء ؟؟كيري يحرم على العراق عبور الطائرات التي تحمل ادوات ووسائل الخدمات الانسانية الى سورية ـ حتى ولو افترضنا السلاح ـ فيما هو وبلاده والاعراب يحل لهم ان يضخوا ليس فقط الاموال والسلاح الى ثغور بلادنا والى سورية بل وحتى الارهاربيين والقتلة والانتحاريين والذين لهم صلات حميمة وقريبة ووثيقة مع جبهة النصرة الام التي يقع مركزها في الانبار والمناطق المصنفة بانها حواضن الارهاب في العراق ..
ليس من حق كيري ولا غير كيري لا امريكا ولا غيرها ان يفرضوا على العراق ما يفعله فهو سيد قراره .. فاذا كان تهريب السلاح من العراق الى سورية هو همهم الشاغل واذا كانوا يشكون في ان ايران ترسل الاسلحة عبر الاجواء العراقية الى بلاد الشام لدعم النظام السوري ومن اجل هذا الامر ياتي كيري ليضغط على قادة العراق لمنع عبور الطائرات فكان من الاولى ان يذهب الى العبيد في الجوار وخاصة تركيا والاردن وقطر والسعودية هذه البلدان التي ترسل الاسلحة والارهابيين المجرمين الى سورية خلافا لكل القوانين الدولية وخرقا لشرعة الامم المتحدة ويقول لهم كفى ضخا للاموال والاسلحة والقتلة !! اما ان يأتي الى العراق الذي يعاني من اجرام الارهابيين والقتلة الذين يقاتلون اليوم في سورية وتدعمهم قطر والسعودية بالاموال والاسلحة وتدربهم تركيا والاردن ويطلب من المالكي والعراقيين ان يحفروا قبورهم بايدهم ويسلموا رقابهم للارهابيين والقتلة والمسلحين بمختلف مشاربهم الفكرية اؤلئك الارهابيين الذين قد يختلفون فيما بينهم الا انهم متفقون بجيشهم الحر وجبهتهم النصروية وبقاعدتهم على قتلنا وابادتنا ونواياهم لم يخفوها في ان معركتهم القادمة هي "الكوفة" اي نقل المعركة الى العراق من اجل تدمير ما دمر وحرق العراق كله .
هل يريد منا كيري ان نقبل بما يريده الاعراب في تحويل العراق الى "امارات شرعية" منتشرة على ارضه وفي كل قرية وبلدة ومحافظة كما هو الحال اليوم في سورية حيث لم تطأ اقدام الارهابيين والقتلة وجيوش التطرف والحر والجبهة في منطقة الا واقاموا فيها امارتهم وهيئتهم الشرعية التي لا ينكرها حتى من يدعون انهم ليبراليون وعلمانيون ؟؟
نحن نرى ان طلب كيري من العراق ليس فقط في غير محله في ان يمنع عبور الطائرات الايرانية الى سورية وانما يتضمن اهانة لشعبه وتشجيع للارهابيين القتلة للانتقال الى الاراضي العراقية باالاسلحة التي تصلهم من قطر والسعودية وتدخل سافر في قراره المستقل خاصة وان سورية كدولة مازالت قائمة والعراق يتعامل مع الواقع الرسمي وضمن قوانين الامم المتحدة وليس مع الارهابيين والقتلة وجيوش المرتزقة المنتشرة في سورية .
ان اي قبول او رضوخ لطلب كيري هو كارثة على العراق وشعبه ويمثل نقلة نوعية وسريعة باتجاه تدمير العراق وتسريع معركة الكوفة التي لا نخشاها بل ونستعد لها وشعبنا اهلا للمبارزة وسوف يرون اليوم الاحمر والاسود فيها وستكون نهاية الارهاب والوهابية والتطرف التلمودي في هذه المعركة وليتذكروا معركة العسكريين في بغداد في 2006 والتي سقطت العاصمة خلال ساعات بيد ابناء المقابر الجماعية ‘الا اننا لا نريد ان ننجر الى معركة لن نرغب فيها ويمكن تفاديها بطرق اخرى .
واخيرا وليس اخرا نقول اياكم والقبول بما يريده كيري بل يجب ان يعود كيري الى مقولته قبل عدة سنوات عدما قال "ان العائلة المالكة السعودية تمول الارهاب ومركزا لتفريخه" ‘ واليوم نرى ان ما يفعله كيري هو انقلاب على قناعاته ويريد من بلده ان يكون مصدرا لتصدير هذا الارهاب الينا وطلبه من العراق فيه ما يدعم هذه النظرية حيث اذا كان ما قاله في ذلك الوقت "بلدا واحدا" لتفريخ الارهاب فان اليوم هناك وبفعل هذه السياسة الغبية تحولت قطر والاردن وتركيا وليبيا وتونس وسوف تكون سورية ايضا كلها مركزا لتفريخ الارهاب والارهابيين وهؤلاء الارهابيين سوف يعودون بعد ان تضع الحرب اوزارها في سورية الى مختلف العالم ليمارسوا القتل والارهاب والدور القذر الذي كلفوا به .
https://telegram.me/buratha