خضير العواد
إن المتتبع للأحداث الدامية التي أبتدأت في العراق بعد التغير وسقوط أقبح طاغية عرفه العصر الحديث ، سيلاحظ أن مجرمي القاعدة قد أوغلوا في دماء المسلمين من مختلف المذاهب الإسلامية ، نعم كان هدفهم الأول الشيعة تحت عنوان الكفر بل أوصلوهم حتى الى الشرك ، ولكن أتباع بقية المذاهب قد شربوا من نفس الكأس الذي سقاه الوهابية للشيعة تحت عناوين مختلفة المهم كانت النتيجة القتل والتدمير ، أغلب علماء المسلمين يلزمون الصمت بما يقوم به الوهابية من قتل وتدمير لأن المستهدف الأول هم أتباع أهل البيت عليهم السلام بل يحاولون التغطية على إجرامهم ويختلقون لهم الأعذار والأسباب ، لأنهم في كل الأحوال سنة ويتولون الشيخين ويدافعون عن زوجات الرسول (ص) ويفردون ويتكتفون في الصلاة ويرجعون الى الأئمة الأربعة في الفقه ومن الشيخين البخاري ومسلم يأخذون الحديث ، ولكنهم يتغافلون بل يجهلون أن الوهابية لا تقبل إسلام جميع المسلمين لأنه لا يسير على طريق التجسيد والتكفير والقتل على أتفه الأسباب ، فالتاريخ يخبرنا بشبهة الخوارج الذين كانوا يسهرون الليالي بقراءة القرأن والصلاة كانت تأخذ كل أوقاتهم ولكن إمتحان رفع القرأيين قد سقطوا فيه وصرخوا أن الحكم لله ، وتركوا إمام زمانهم وخليفتهم وشهروا السيوف في رقاب المسلمين فلم يخلص منهم طفل أو إمرأءة أو شيخ حتى الحوامل من النساء قد بقرت بطونها لا لشيء فقط لأنهم يختلفون معهم في الرأي فتأتي الفتوى بتكفيرهم ومن ثم ينفذ القتل ، علماً لقد قال فيهم رسول الله (ص) قبل سنين من ظهورهم )( .... يقرؤن القرأن لا يتجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) وقال أيضاً (ص) (الخوارج كلاب النار) ، فلم يفرق الخوارج ما بين أصحاب الإمام علي (ع) أو أصحاب معاوية فألجميع عندهم سواء فيجب أن يلقون سيف الحمام ، على الرغم من الظاهر إن الخوارج أعداء الإمام علي (ع) وهو الذي قاتلهم ولكن الحقيقة الخوارج أعداء الجميع وفي بعض الأحيان يتقاتلون مع بعضهم البعض لأنهم ليس عندهم ثابت يرجعون إليه بل كل واحد منهم يمكن أن يفتي أعتماداً على فهمه للنص أو سيرة من مضى في صدر الإسلام ، وهذا ما يظهر اليوم من فتاوي الوهابية التي مزقت روح الإسلام ، الذين يحرمون رؤية وجه المرأة ولكنهم حللوا رضاعة الكبير وألصقوا الكثير من التهم التي يرفضها الإنسان العادي بالرسول الكريم (ص) ، فقد كفروا عموم المسلمين وخصوصاً الموالين لآل الرسول (ص) فمزقوا الأمة قتلاً وتشريد ، فابتدؤا بأهل العراق وتفننوا بطرق الإجرام والإرهاب وسبغوا شوارع بغداد بالدماء وصمت علماء المسلمين لأن المقتول من شيعة العراق ، لأنهم نسوا أو تناسوا ما ذكره التاريخ عن جرائم الخوارج في أمة المسلمين ، ويعتقدون بأن الوهابية من فرق أهل السنة ولا يضمرون لرفاقهم في المذهب العداء ولكنهم جهلوا أنهم من خوارج هذا الزمان الذي يقتلون على الضنة والبهتان ولا يقبلون شهادة ألتوحيد لأحد أو قيامه بالواجبات إلأ عن الطريق الذي يسلكونه والتكفير ، ولكن الذي حصل في سوريا من دمار وخصوصاً في بيت الله يعطي دليلاً واضحاً كألشمس في قلب النهار وقتلهم لكبيرعلماءها على أنهم في قتل المسلمين جميعاً سواء ، وهل الشيخ البوطي شيعياً ويتولى أمير المؤمنين علي (ع) وهل الذين كانوا معه في المسجد لا يتولون الشيخين ولا يتشهدون الشهادتين وهل المكان الذي قتلوا فيه ليس بيت الله ، وهل أهل دمشق ليس من أهل السنة وهم الذين يسقوهم الموت في كل لحظة كما يسقون الموالين لأهل البيت عليهم السلام في العراق ، وقد رافقت مجزرة يوم الثلاثاء الدامي في بغداد التي أودت بالعشرات من المواطنين الأبرياء مجزرة مسجد الإيمان في دمشق التي أودت بالعشرات أيضاً والمجزرتين تحوي السني والشيعي فأيهما كافر يجب أن يقتل هل سنة دمشق أم شيعة العراق ؟؟؟؟؟ ، هؤلاء الوهابية كألوحش الضاري الذي يقتل من أجل القتل عندما يترك ما بين البشر ، رسن هذا الوحش بيد علماء الضلال في السعودية الذين يعملون كموظفين عند آل سعود وهؤلاء عبارة عن عبيد بيد النظام الغربي الأمريكي الذين يقادون من رأس المال العالمي الذي يسيطر عليه اليهود ، فهؤلاء القاعدة وحوش ضارية تقتل الأنسانية بكل قسوى تحت الأوامر اليهودية من أجل تمزيق كلمة المسلمين ومن ثم إضعافهم والسيطرة عليهم ، فألوهابية جنود اليهود في المنطقة يقودوهم كما يقود الراعي قطيعه يرسله أينما يشاء ، فألوهابية وحوش تقاد من قبل اليهود في العالم لقتل المسلمين ومن ثم القضاء على الإسلام كدين .
https://telegram.me/buratha