المقالات

أطفيء الحصان

384 13:28:00 2013-03-25

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

الكوميديا السوداء اصبحت ظاهرة بل اصبحت حقيقة لامفر منها على ارض الواقع في بلد (الالف حزب وحزب ) ، وانتشار هذه الكوميديا جاء نتيجة عدة اسباب ، لعل من اهمها وجود الف نص ونص بمعنى وجود ( القصة) ، او على الاصح (الاف القصص) التي تم تأليفها وحبكها بعقول خارجية ، بمعنى عقول ( مو عراقية) وكذلك السيناريو والاخراج كل هذه الامور خارجية بمعنى ( اجنبية) ، وذلك من منطلق( العراقي دائما يحب الصناعة الاجنبية !) ، والدليل عندما يذهب احدنا الى السوق ليشتري اي شيء فأنه دائما يفضل الصناعة الاجنبية ، وكما يبدو انتبه (الاشقاء الاجانب !!) الى طبيعتنا ومزاجنا ( الرايق !!) فأخذوا يعملون كما يحلو لهم في التأليف والسيناريو والاخراج الا (الممثل) فأنه يجب ان يكون من ابناء الشعب ويجب ان يكون (صناعة وطنية !) وليس هذا فحسب فأن الممثل يقوم بتنفيذ الدور المطلوب منه دون ان يعلم ( هاي شلون ورطة) ، بمعنى ان الممثل ( الشعب) يقوم بتنفيذ الدور المرسوم له وهو دور( المقتول ، المقطع الاوصال، الفاقد معظم اعضاء جسمه ، الفاقد نظره) ،كل هذه الادوار مرسومة للمثل (الشعب) ، ومن شروط التمثيل ان تكون المشاهد حقيقية بمعنى ( يقتل الممثل) من الوريد الى الوريد قتلا حقيقيا، وكذلك يجب ان يكون مسبيا دون بيت او عائلة ، ويقوم (الشعب ) الممثل لهذه الادوار بتنفيذ السيناريو على مسرح ارض الوطن الواسعة (طبعا بأستثناء بعض المناطق !) ، واخر مشهد من مشاهد الكوميديا السوداء هو ماحصل امام عيني صباح اليوم عندما كانت طوابير السيارات واقفة عند نقاط احدى السيطرات التي تقوم ( بتفتيش) المواطن العادي ، اما السيارات الخاصة والمواكب فهذه (منزلة !) من (الخارج ) ولايجوز ( تفتيشها) لانه لايجوز (شرعا!) ، المقصود بمفردة شرعا هو شرع كاتبي القصة واصحاب السيناريو والمخرجين ، على العموم لنرجع الى حديثنا عن المشهد الذي حدث صباح هذا اليوم عند احدى نقاط السيطرات ، حيث طوابير السيارات وكان وسط هذه الطوابير ( حصان) نعم حصان يجر عربة ، فجاء رجل الامن مخاطبا اصحاب السيارات ان يطفئوا محرك سياراتهم ، حتى يتسنى له فحص وتفتيش السيارات عن طريق ( السونار!) هذا السونار وحسب احد اعضاء اللجنة الامنية النيابية انه (يتم تصنيعه من مخلفات لعب الاطفال في تركيا) ،لنترك السونار وقصته ونكمل حديثنا عندما طلب رجل الامن ان يتم اطفاء محركات السيارات والى هذه اللحظة الامر عادي ولكن الامر الغير عادي عندما تم الطلب من صاحب الحصان ان ( يطفيء الحصان !!) ، اعتقد مفاجئة او على الاصح ( كوميديا سوداء) يطلب من ( العربنجي) ان يطفيء الحصان (زين هاي شلون اصير) ،صاحب الحصان اخذ( يلتفت ذات اليمين وذات الشمال) بمعنى انه ( يفر بأذانه) و(حاير بزمانه )، المشهد مازال يعرض يوميا ومستمر وسعر التذكرة رخيص جدا انه (دم الممثل الشعب !!) ، الم اقل لكم ان ثمن التذكرة رخيص جدا والى الملتقى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك