المقالات

قطر تدعو سياسيا عراقيا محكوما بالإعدام للقمة العربية

551 18:26:00 2013-03-25

عزيز الحافظ

السياسة العراقية تقريبا مثل كرة القدم.. فيها عجائب وغرائب ونتائج متوقعة ومفاجئات غير متوقعة وفيها إنذارات وطرد وفيها تحكيم وفيها جمهور وفيها ملعب وبالتفاصيل المملة... فيها نتائج يجب ان تنتهي عندها المباريات. العراق كان رئيسا للقمة العربية السابقة والقمة الحالية ستُقام في قطر الشقيقة كل هذا شيء دوري عادي للاستضافة القممية ولكن الغير عادي هو إن قطر وجهت الدعوة للدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي السابق والمحكوم بالإعدام قضائيا!! لحضور القمة العربية!!لا اعرف هل سيمثل نفسه؟ ام اليونسكو أو اليونسيف أم الفيفا أم اي توصيف آخر عقلاني؟ ثم هل اهتمت قطر الدولة المضيّفة براحة ضيوفها بحيث تدعو كل من له مشكلة مع بلده للحضور في القمة؟ ما هي الدوافع؟ والمسببات والأسباب والنتائج؟ كيف يمكن لدولة تحترم القانون الدولي ان تقف ضد تنفيذ مذكرة قضائية موزعة من الانتربول حول إعتقال الدكتور الهاشمي؟ بل وتمعن في الاستغراق بإنها لا تحترم سيادة العراق مطلقا وتدعوه للتواجد في القمة العربية لا اعرف توزيع المقاعد لكي أخمن أين سيجلس؟ ومع أي وفد؟ وأي علم سيرفع؟ وهل سيصعد المنصة لإلقاء كلمة ما؟ لم لا؟ تماما كسيناريوهات كرة القدم كل شي محتمل الوقوع حتى في الثواني الأخيرة. عرفت ان الدكتور خضير الخزاعي نائب السيد الطالباني، سيمثل العراق في القمة.. ولكن هل تذّكر العراق ان قطر شاركت بوفد بهذا التمثيل الدبلوماسي العالي في قمة بغداد؟ ثم هل وضع الدكتور الخزاعي في الحسبان انه قد يتفاجيء بإي شيء وموقف فجائي لان الدكتور الهاشمي نائب مثله لرئيس جمهورية العراق الغائب سيحضر رسميا لقاعة المؤتمر؟ ثم أما كان من الأفضل للعراق الانسحاب من القمة والاقتصار على تمثيل دبلوماسي عادي مادامت أول الطعنات القطرية توجيه الدعوة لسياسي عراقي محكوم بالإعدام نكاية بتمثيل بلده؟ لا ادري حاليا ولكن حصلت في موسم الحج السابق عندما استقبل جلالة الملك السعودي رؤساء الوفود وكان فيهم الدكتور الهاشمي بارز للعيان وهو محكوم بالإعدام!مع إن الوفد العراقي الرسمي كان موجووووودا! الأغرب؟ هو مجيء السيد هوشيار زيباري (دايركت) مباشر من اربيل للدوحة! لأنه مع الوزراء الأكراد زعلان على السيد المالكي! وسيلقي كلمة ويسلم الرئاسة لقطر فهل اطْلَعَ السيد رئيس مجلس وزرائه على فحوى كلمته؟ هل راجعوها سوية بالمواقف؟ هل اتصلا هاتفيا لتنسيق المواقف واخذ التوجيهات ؟ ام زاره دون معرفة وسائل الاعلام لهذه المهمة؟ كل شيء يبعث على الاستغراب والغرق في السياسة العراقية...مهما قارنتها بكرة القدم.. هي ام العجائب ياعراق الصابرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-03-26
هذه مصيبة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك