المقالات

جمعة أحنة ربع!!!

457 14:13:00 2013-03-26

ابو ذر السماوي

 محيره وتاهت الحسبه بالنسبة للانتخابات فبين من يريد المشاركة وبين من يريد التاجيل وبين من يريد المشاركة بشرط الفوز والاكتساح والكل في ساحة الاعتصام والكل في المناصب والكل يريد الفوز ويطالب بالخدمة ويطالب بالتغيير وبالاصلاح والكل في المعارضة والكل في الحكومة والكل معلق وزراءه ويقاطع جلسات مجلس الوزراء وجلسات مجلس النواب بلا استقاله اذا هم باقون بطريقة ا باخرى هم باقون (مجلبين )......محيره لان الحديث اصبح اليوم عن مبادرة المتظاهرين للتفاوض مع الحكومة تلك الحكومة التي نادوا خلال ثلاثة اشهر بطائفيتها وبعنجهيتها وبظلمها وجبروتها واعلنوا كفرهم بالعملية السياسية وبراءتهم من الدستور ونادوا (بان الشعب يريد اسقاط النظام) فبأي وجه يريدون التفاوض الا ان يكون هنالك استراتيجية منذ البداية ونية مبيته للوصول الى هذا الوقت وتجميع الناس والشعب وتعبئتهم طائفيا للتوجه الى صناديق الاقتراع بلا تعب وبلا دعاية انتخابية فما قاموا به خلال الاشهر الماضية بمثابة ندوات انتخابية... اما المتطفلون على المنصات فهم سماسرة وتجار حروب ووسائل ضغط على الفائزين الجدد لأنهم اصحاب الفضل فهم الواجهات الجديدة بعد ان احترقت الواجهات القديمة اما من المستفيد الاكبر من كل هذا فهما شخصيتان لعبا ( بالبيضة والحجر) ورقصا على كل الحبال الا حبل الاستقالة (النجيفي والمطلك) هذا بالنسبة لفئة المتظاهرين او المعارضة او المقاطعين اما من جهة الحكومة فالمستفيد هو ( المالكي ودولة القانون) بالطول بالعرض مع كل القتل مع كل التنازلات مع كل الخيبة مع كل الخوف والتراجع والتعب للمواطن في بغداد والمحافظات فالمستفيد هو المالكي (ودولة القانون) اما الصدريون وما يفعلونه فهو استنساخ لما فعله فئة المتظاهرين وكل هذه الاطراف هي في باب الحكومة (حكومة الشراكة ) او (اطراف اتفاق اربيل) او( رواد الازمة ) ويبدو ان الحديث عن سحب الثقة واسقاط الحكومة والانتخابات المبكرة و...و...هو حديث يشابه حديث التظاهرات وساحات (الكرمة والعزة والحرية والخلاص والشرف ....) ونفس حديث وعناوين الجمع والتي تنوعت وتوالت (جمعة ارحل ولاترجع وقادمون يا بغداد ....) الا اننا سنصل وبهذه الطريقة الى نتيجة الحلقة الاخيرة (جمعة احنه ربع ) او على طريقة اكو فد واحد (ولد الملحة والغربية )...كذبة يمكن تصديقها لابل لايمكن تكذيبها خاصة وانها حبكت واديرت بدماء الناس واعصابهم وبمقدراتهم وبمستقبل بلد وبمشاعر شعب وبعقائده وتاريخه .....محيرة مع كل هذه المعطيات هل يوجد لدينا انتخابات ام لا؟ وهل ستنتخب الجموع ام لا؟ وهل يمكن ان تضمن النزاهة ام لا؟ وهل سنثق باي شيء بعد ذلك ام لا؟ محيرة لانها تحولت الى لعب محيرة لانها باتت بلا قيمة وبلا وزن محيرة لاننا نريد خلاصة ونتيجة وما يحدث هو دوران في حلقة مفرقة وبنفس الاساليب فما ينتهي اليه القوم (ابطال الازمة ) هو البقاء في الواجهة ولو بالتأثير على اساس العملية السياسية ولو بالمغامرة بالمستقبل ولو بالمراهنة على ارواح الناس ودماءهم ولو بنسف كل شيء ...من اجل البقاء في الواجهة... رأينا كيف تحول الاصدقاء الى اعداء وكيف تحولت الاجواء الى نار ملتهبة وشوارع العراق الى حمامات دم لكن في النتيجة وصلنا الى (جمعة احنه ربع) وستنظر الحكومة بتأجيل الانتخابات لكن اذا تحولت اللعبة الى حقيقة فلن تكون هنالك أي ضمانة للبقاء ولن تنتهي الامور بنهاية مغامرة او مجازفة او تباني او توافق او اغلبية لان الكل سيدخل في الكل بعد ان عبرت كل المساحات وتجاوزت كل الخطوط الحمر ..... فهل نستطيع عن تغيير واصلاح ؟؟؟ اعتقد نعم لكن بشرط ان يراجع الناخب والمواطن شريط الاحداث بلا تأثير بلا تنويم بلا عواطف بتجرد وبمجرد ان يصل الى مسلسل الدمار والفساد والموازنات المتتالية ...بمجرد ان يعيد مسلسل الخطابات والعناوين الرنانه ...بمجرد ان يراجع مسلسل الوعود ..سيصل الا نتيجة انعه يستطيع ان يغير وسيحصل على نتيجة مختلفة وعلى مجالس محافظات جديدة تختلف عن سابقتها لانه سيذهب بقرار ان الابقاء على التركيبة الحالية معناه استمرار الخراب واستمرار الازمة لانهم جميعا حولوا الحياة والعملية السياسية والبلاد الى ازمة وتفننوا بها واحترفوها .. فيجب المشاركة الواسعة والواعية في الانتخابات القادمة لتغيير بوصلة الناخب لتشكيل خارطة جديدة للمحافظات ومن ثم للبلاد والا فالنتيجة معروفة سلفا للأربع سنوات القادمة .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك