خميس البدر
صورة باتت مألوفة لدى المواطن وتكتيك مكشوف للجميع الا القادة الامنيين فما يحدث من تفجيرات واستباحة للشارع العراقي وسيل الدماء من فبل الارهابيين هو سبات طويل تحضير واستعداد وتكتيك وتأهب وتخطيط واختراق وتجهيز للضربة القادمة والغريب ان التفجيرات تحدث تقريبا في نفس المناطق او دعنا نقول وبصراحة موجهة ضد لون معين وباتجاه واحد وهو مناطق التشيع واتباع ال البيت (عليهم السلام ) فاذا تحدثنا عن نسبة استهداف المكونات الاخرى قد لانجدها وان وجدت فانها لاتقاس بما يتعرض له الشيعة في العراق من عرب وتركمان وشبك .... التفجيرات السابقة كانت تحدث في توقيتات متزامنة وفي مناطق متقاربة مما يشكل حالة طبيعية ومنطقية في وجود خرق امني او ثغرة تمكن منها الارهاب اما في التفجيرات الاخيرة (نكبة ونكسة الثلاثاء الدامية المروعه ) فالاماكن بعيدة وفي توقيتات متباعدة ايضا استمرت ليوم كامل فمن الصباح الباكر وحتى ساعة متاخرة من الليل مع غياب واضح للقيادات الامنية او تواجدها(لاتصريح لاتبرير لاتفسير ) فما موجود كان هو اعداد كبيرة من القوات الامنية والتي مهما شاركت وبذلت من جهود فانها لم ولن تعرف السبب ولم تكن بمستوى الحدث لان القضية بعيدة عن امكانياتهم وهم مجرد ضحايا او اهداف موجودة في الشارع للارهاب ...مع البقاء بنفس الخطط والتكتيك من العقلية الامنية والمخططين ...نعم راينا الجنود كيف شاركوا المواطن وكيف احسسنا بانهم منا وبانهم متألمون اكثر منا ولكن هذا لايكفي هذا لم ولن يكن يوما من الايام دور افراد القوات الامنية دورهم هو عدم حدوث هذه الانفجارات ومنعها لا اقل شيء الحد منها او التقليل منها لكن وكما قلنا ان القيادات الامنية واصحاب الفكر العسكري والعقلية التي تدير الملف الامني حولتهم الى اهداف وما يقتنع به المواطن هو ان المعادلة مقلوبة فالمفروض ان الارهابي او المجرم هو من يتهرب او من يخاف ويحذر وتصعب عليه الحركة (فاقد المبادرة ) وقوى الامن من يملك المبادرة لكن العكس هو ما يحدث فالتفجيرات تحدث في أي مكان وفي أي نقطة مهما كانت محصنة ولعل ما حدث في وزارة العدل هو اكبر دليل (تفجير واقتحام واحتلال الوزارة لعدة ساعات ) وكان شيء لم يحدث لامن قبل وزارة العدل ولا من قبل القيادات الامنية بل ان ما يسمى (تنظيم القاعدة او أي واجهة اخرى ) يعلن عن مسؤوليته عن العملية ويذكر السبب ....تاتي هذه التفجيرات والخروقات والاستهدافات للمواطن ولم يحدث شيء لا اقالة ولا تحمل مسؤولية ولاتبرير منطقي ولا ردة فعل سريعة بل ان القيادات الامنية ذاتها وتكرم عندما تنقل او تتبدل وترفع ..لازلنا نسمع كل يوم عن ان الارهاب قد ان انحسر وان الامن تحت السيطرة وان الخطط الامنية معدة وان التكتيك سيختلف واننا تحولنا بان اصبح الارهاب مطارد و...و....اما في الواقع فلا زال الجندي نفس الجندي حتى اننا عرفنا الوجوه من كثر بقائهم في النقاط والسيطرات ولساعات طويلة (بفضل الفضائيين وبقاءهم بلا بديل او موجود حقيقي )ناهيك عن الاستبداد واللا مبالاة من قبل الضباط والفساد وسوء المعاملة والتغذية والتشجيع على الاخلاق والممارسات الغير صحيحة بين الجنود و...و..بات الشارع العراقي والمواطن المنكوب والمتحمل لكل هذه المآسي يسأل ويستغرب من جدوى بقاء هذه القيادات؟! وما هو السر في التركيز والتمسك بنفس الاساليب القديمة ؟! ولماذا التعامل بهذه الطريقة البدائية والتساهل في حياة وامن المواطن؟! ولماذا هذا الاصرار على عدم تسمية وزراء لهذه الوزارات والتشكيلات الامنية مع كل هذا التراجع وهل يساوي حجم اداء القيادات الامنية وهذه الوزارات مع ما ينفق وما يخصص من ميزانيات ضخمة وهل هنالك بديل ناجع وناجح ؟؟؟؟؟....بالتاكيد يوجد بديل... وبالتاكيد وجود خلل وبالتاكيد وجود فساد وبالتاكيد وجود طريقة ولابد من ان هنالك حلقة مفرغة او ان هنالك مستفيد من بقاء الوضع على ماهو عليه وتراجع الاوضاع وغياب الامن ....اذا بعد كل هذا بات مراجعة الملف الامني وبكل تفاصيله امرا ضروريا واساسيا ومطلبا ( شعبيا وسياسيا واجتماعيا واخلاقيا وسياديا وشرعيا و...و...) بعيدا عن التسييس والمكابرة والنرجسية ولابد من وجود من يتحمل المسؤولية ولابد من وجود عقاب رادع والا مالنتيجة وما الفائدة من كل العملية السياسية ؟؟!!!واي انجاز وتطور اقتصادي والامن مفقود والمواطن خائف ومهدد والمجرم طليق وحر يتحرك ويستطيع ان يضرب في أي مكان واي وقت ...معطيات ومطالبات وواقع تحتاج ان نضع امامهما مئات علامات الاستفهام والتعجب ؟؟؟؟؟!!!!
https://telegram.me/buratha