اسعد عبدالله عبدعلي
من طبيعة الرجال في الحروب ان تكون المنازلات باخلاق ومبادئ (اخلاق الفرسان ) فحتى الحروب التي جرت بين اهل الشرك كان اغلب الفرسان يلتزمون بمبادئ انسانية منها عدم التعرض للاطفال . فلا دخل للاطفال في حروب الرجال . كان هذا الوضع قائما الى يوم وصول يزيد للحكم حيث امر بالحرب القذرة , وابتدا سنته المنزوعة من القيم الانسانية في واقعة كربلاء حيث تم التعامل حتى مع الطفل الرضيع على اساس الخصم فتم قتل ابن الامام الحسين وهو لازال رضيعا في اغرب صورة بشرية , فاسس المجرم يزيد بن معاوية لهكذا نوع من الحرب القذرة فكان يقتل النساء والشيوخ والاطفال فقط للترهيب . وامس لازالت صورة الطفل الذي لم يتعدى الاربع سنوات وهو يئن من الجراح حيث قطعت رجليه بفعل تفجير ارهابي ذو عقل عفن ! صورة احزنت كل من شاهدها والطفل لا يدري ما جرى له بفعل الالم والنعاس ! اتسائل ترى لماذا يقتلون الاطفال ؟ لماذا يضعون سيارة مفخخة بجانب مدرسة ابتدائية ؟ لماذا يفخخون ساحات لعب الاطفال ؟ اعتقد ان من يقوم بهذا هو بعض هؤلاء المعارضين لنظام العراق الجديد ! فمن كان له مشكلة مع الحكومة ليكن رجل ويواجه الحكومة لا ان يقوم بشواء الاطفال وتقطيع ارجلهم وايديهم فقط لانه لا يعجبه النظام !او لانه يعترض على فقرات الدستور او يرى ان الدستور غير منصف فلا يجد طريقة للتعبير عن رايه الا بقتل الاطفال وذبحههم واحراق وجوههم ! وبعض الدولة الاقليمية لا تريد عراق مستقر فتدعم القتلة والسفلة لكي يقوم بقتل اطفال العراق وبهذا تدوم ايام سعدهم وعلى اطفال العراق ان يقتلوا ويقطعوا , فقط لكي ليسعد مشايخ الخليج بدوام استقرار ممالكهم . والاغرب هناك بعد كل عملية اجرامية نجد جماعة تفتخر بالعملية وتعلن نفسها صاحبة الانجاز. فاي عهر هذا الذي يتملك هكذا شخوص او كيانات ! تفتخر بقتل الطفل !اعتقد اننا كلنا مقصرون , فالحكومة مقصرة لانها لم تتعامل مع هؤلاء القتلة بما يستحقون فالقاتل لا حل له الا بما يستحق من حكم يخلص المجتمع من تواجد هكذا نماذج غريبة لا تمت للانسانية بصلة . , والاحزاب مقصرة لان هناك من يطالب بالافراج عن القتلة واعطائهم الحق بالعودة لممارسة هوايتهم في ازهاق ارواح الناس ,والاحزاب الاخرى ايضا مشتركة لانها لا تضغط للخلاص النهائي من القتل !اما المشتركون بالدم العراقي , فالمجتمع الدولي مشترك لسكوته عن الدولة الداعمة للدين الوهابي ولحزب البعث , والحكومات الخليجية مشتركة لانها تمول بالمال والسلاح هذه الجماعات الارهابية وتدعمهم بالفتاوي التكفيرية التي تبيح الذبح وشواء الاجساد ! والاحزاب التي تطالب بالافراج عن القتلة هي تريد ديمومة قتل اطفال العراق وهي تدافع عن حفنة من المجرمين الذين لا ينفع معهم الا حبل المشنق كحل لاقامة العدل .
ارحمو طفل يئن من الجراح لا يعلم أي مستقبل له فقد بترت ساقيه ! فلن يكون من حقه ان يلعب الكرة بسبب قرار الاخر ببتر ساقيه فقط لانه طفل عراقي !
الاخلاق والقيم الانسانية والدينية كلها توجب علينا جميعا ان نقف مع الاطفال ضد الارهابيين والراضين عن فعل الارهاب .
https://telegram.me/buratha