المقالات

"مشاركة غير مشرّفة في قمة الدوحة "

704 19:55:00 2013-03-26

صالح المحنّه

قطر الصغيرة بكل المقاييس ..بمساحتها .. بنفوسها ..بثقافتها ..بتأريخها . بأمراءها. ، لكنها مريبة بدورها الإقليمي الذي أوكل إليها من قبل اللاعبين الكبار، هذا الدور الخطير الذي ضاعف حجمها ، وجعل منها دولةً يخشاها الملوك والرؤساء ويحسب لها الف حساب ، ولايتأخر أحدهم بالحضور عن أي دعوة لقمة تُعقد على أراضيها او غيرها من اللقاءات التافهة ومااكثرها، وليس كما حصل مع قمة بغداد..بغداد التي يطاول أسمها قمم الجبال ، ويفخر بها التأريخ العربي والإسلامي والثقافي ..بغداد بشعبها وبأصالتها وبألقها ، لاتستحق من أجلاف البدو تمثيل بلدانهم والحضور برؤسائهم ، بل لم يكتفِ بعضُهم بعدم حضور الرئيس او الملك او من ينوب عنهما ، فأرسلوا موظفاً بسيطا في سفاراتهم كما فعل آل سعود وأل نهيان وأل ثاني وغيرهم من بلدان العرب ، واليوم تقاطر رؤساء وملوك النفاق العربي على قطر إلاّ مَنْ غلب عليه المرضُ كعبد الله السعودي وجلال طالباني الذي تمنّى له خضير الخزاعي عدم الشفاء ، لينعم هو بالحضور والتشرّف بقمة حَمَد ، وهذا الذي دعاني الى كتابة هذه الخاطرة ، عندما شاركت قطر في قمة بغداد شاركت بأدنى مستوى دبلوماسي ، فلماذا لم ترد بغداد على هذه الإهانة بمشاركة مماثلة ؟ كنّا ننتظر هذا اليوم ، وماكنّا نفكّر بأن سياسينا قد فقدوا الأحساس الى درجة لم يشعروا معها بالإهانة ، سياسة الدولة تمثّل سيادة البلد وكرامة الشعب مرتبطة بهذه السيادة ، والشعب يراقب أداء السياسيين مثلما يتابع مباريات رياضية ، لايحب لفريقه الخسارة ، وإذا خسر يتمنى منه الرد على الخصم ، لماذا السياسي العراقي يشعر بقصر قامته أمام هولاء المنافقين ، لم يصدّق نفسه خضير الخزاعي أنه بات رئيسا بالوكالة للعراق ، فطار مسرعا ليمليء فراغ الرئيس في دوحة حمد التي وجهت الدعوة للهاشمي المحكوم عليه بالإعدام قبل أن توجهها له ، منذ سقوط النظام البعثي والعرب ينظرون الى العراق نظرة يملئها الحقد الطائفي و الإستهانة بدوره ، علماً انهم جميعهم بحاجة الى العراق ولم يحتاجهم العراق بشيء ، ولكن يبدو أن الخلل الأكبر ليس في نظرة العرب وتعاملهم السيء مع العراق والعراقيين فحسب ، وإنما سياسة قادة العراق هي التي شجعت العرب على عدم إحترامهم ، في زمن النظام المقبور عندما كان محاصرا من كل دول العالم ، كان العرب يخترقون الحصار الدولي ويتوددون الى قادة النظام ، بما فيهم الدول التي إعتدى عليها النظام وأهانها ! وهذا دليل على إنهم إمة لاتحترم إلا من يحتقرها ! اليوم أصبح الأمر معكوساً ، قادتنا المحترمون المنتخبون من قبل الشعب يتوددون ويتوسلون عودة العلاقات مع هذه الدولة أو تلك ، وهم يعلمون علم اليقين كيف يتعمدون إهانة العراق ، ومواقفهم وتعاملهم السيء الذي هيمن عليه البعد الطائفي لايحتاج الى دليل، مشاركة خضير الخزاعي بقمة حمد ...قمّة دوحة المآمرات على خضير وأصحابه والتابعين له .. مشاركة غير مشرّفة للعراقيين وماكنا نتمناها ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علوكي
2013-03-27
انا اعتقد حضور العراق في القمة شيء جيد لكي يبين موقف العراق من القضية السورية.في اعتقادي ان القطرين غير راغبين بحضوره وربما توقعوا احتجاج العراق وعدم الحضور بسب توجيه الدعوة الى المجرم الهاشمي وبهذا لا يكون هنالك معارضة لقراراتهم في القضية السورية .اما بالنسبة الى عدم حضور الاجلاف الى بغداد فاذا حضر ملكهم او موظفهم فالنتيجة واحدة.هم لايريدون الخير للعراق اسأل الله ان يخلصنا منهم ومن الانتهازيين الذين اخذوا المناصب بغير استحقاق ولم يسمعوا لقول المرجعية
amir
2013-03-27
خضير الخزاعي مني عينه ان يراس وفد العراق ويجلس مع هؤلاء المجرمين لو كان لديه اقل قدر من الرجوله لاعترض على احلال معارضة الناتو محل الحكومة السوريه الشرعية لو كان له ادنى قدر من العزة لطالب بمنع تزويد هؤلاء القتله بالسلاح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك