في حفل افتتاح فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، يوم السبت 23 اذار، وفي حدائق متنزه الزوراء استهل وزير الثقافة سعدون الدليمي كلمة الافتتاح الثانية والتي اشتملت على أخطاء لغوية كثيرة بالاعتذار من "التشدد الامني” وقال ان "هذا التشدد هو لتفويت الفرصة على المغرضين وخوفنا من الصيادين ومصاصي الدماء من تخريب هذا الاحتفال"، مضيفا ان "هناك من لا يريد للعرب ان يلتقوا ابدا ولا يريدوا لبني آدم أن يفرحوا". خبثاء قالوا أن أجراءات التفتيش شملت تفتش حقيبة الفنانة المصرية عفاف شعيب وباروكة الراقصة المصرية لوسي..!
وأنها لمصادفة غير سعيدة للسيد الوزير أن يكون في نفس الوقت وزيرا للدفاع، أي أنه المسؤول الأعلى لمن قام بعمليات التفتيش من جنود ومسؤولين أمنيين..! ومع أن جمع الثقافة والعسكر تحت سقف واحد أمر لم يحدث حتى في جزر الواق واق، لكنه حدث هنا وسلمنا أمرنا الى الذي فعلها ..
الحق يقال أن "وزير الثقافة" الدكتور سعدون الدليمي أمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة وهو يعتذر "لزملائه" المثقفين العرب...وكنا نتمنى أن تكون هذه الشجاعة قد سرت في عروق زميله "وزير الدفاع" الدكتور سعدون الدليمي ـ ربما هما شخص واحد ولا نعلم...! ـ قبل هذا اليوم بـ (10) أيام بالضبط..يوم ضربت بغداد ب ـ(33) مفخخة وناسفة وفقدنا فيها مئآت الشهداء والمصابين ومن بينهم الطفل الذي هزت صورته العالم أجمع وهو ينظر بصمت مهيب الى قدميه المبتورين..
"وزير الدفاع" لم يكن حيا في ذلك اليوم، فلم يتسن له الأعتذار..."وزير الثقافة" لم يكن يملك من الحياة شيئا فأعتذر...!!
https://telegram.me/buratha