سامي جواد كاظم
بالرغم من سلبيات تعدد الفضائيات التي لا يتناسب عددها وحجم السكان الموجه له الا انها في بعض الاحيان تظهر لنا امور لا نعلم بها او نتردد في الحكم عليها ، الفلوجة هذه المدينة التي اغتصبتها القاعدة لتجعلها علامة للسفك الدموي رغما عن انف الطيبين الذين يسكنونها ولازال البعض منهم يتنغم على تلك الليالي السوداء التي عاشتها المدينة ، جاءت اليوم اجندة خبيثة لتسرق نفس الاسم من خلال انظلاق فضائية تحمل اسم الفلوجة ورائحتها الارهابية طفحت من شاشات التلفاز من خلال برامجها وتايتلها الاخباري والذي لا يؤثر على الحقيقة بقدر تاثيره على زيادة امتعاظ الراي العراقي من هكذا وسائل اعلام هابطة ، الا انها احسنت اختيار ضيف لها في برنامج عرض ليل الثلاثاء لتعرفنا على الاشخاص الذين تقزموا ، كان ضيفهم عبد الرزاق عبد الواحد شاعر الثورة والحزب ، كنت كثيرا ما اتضجور واحتقن في نفسي عندما يتغنى البعض بقصيدة نظمها هذا الابق يمتدح فيها الحسين وكان الحسين لا يعرف شانه الا من خلال هذه القصيدة ، عبد الرزاق عبد الواحد بقصيدته هذه هو مثل عبيد الله بن زياد عندما قتل قاتل اولاد مسلم ، عبد الرزاق عبد الواحد هو مثل من يقول ما من معضلة الا ولها ابا الحسن ، عبد الرزاق عبد الواحد مثل عمر بن سعد عندما يصف شهداء واقعة الطف بانهم :قــوم اذا نــــودوا لدفــع ملمَّــةٍ والخيـل بيــن مدعّس ومكردسلبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهـافتــون على ذهاب الأنفــستحدث من خلال القناة العوجة قناة الفلوجة وعلم الطاغية يرفرف خلفه لينتقص بغداد بانها لا تستحق بان تكون عاصمة للثقافة العربية ومهما يكن هذا المهرجان سلبا او ايجابا فان من جاء الى بغداد لم ياتي لكي يتملق وياخذ كوبونات النفط كما كان يفعل اقرانك من الشعراء وعاهرات الفن وسماسرة الشرف ممن يطلق عليهم فنانين .انا لا اتحدث عن طبيعة الفعاليات التي اقيمت خلال المهرجان ومهما تكن فلست بمبال لها المهم ان الحاضرين جاءوا لياكدوا بان زمانك يا شاعر الحزب قد ولى ولا ملجا اليه الا فضائيات الفلوجة والشرقية ومن سار على نهجهمطنين الذباب لايؤثر على شموخ الجبل ومهما استخدمت ادواتك الشعرية فالصفات المتلونة بلون الدينار هي من اصدق صفات اغلب الشعراء قبل اي شريحة من شرائح المثقفين ولعل الشعر العربي وتحديدا في الزمن الاموي والعباسي كان مزدهرا بالنفاق والدجل وله الحظوة في تثبيت عروش الطغاة هو اصدق مثال على نهجك يا ابن عبد الواحد ونفس الامر بعينه استخدمه طاغية العراق وكنت انت ضمن هذا الطابور الشعري المنافق .
https://telegram.me/buratha