المقالات

قصيدة الحسين لن تشفع لك يا عبد الرزاق عبد الواحد

1635 08:38:00 2013-03-27

سامي جواد كاظم

بالرغم من سلبيات تعدد الفضائيات التي لا يتناسب عددها وحجم السكان الموجه له الا انها في بعض الاحيان تظهر لنا امور لا نعلم بها او نتردد في الحكم عليها ، الفلوجة هذه المدينة التي اغتصبتها القاعدة لتجعلها علامة للسفك الدموي رغما عن انف الطيبين الذين يسكنونها ولازال البعض منهم يتنغم على تلك الليالي السوداء التي عاشتها المدينة ، جاءت اليوم اجندة خبيثة لتسرق نفس الاسم من خلال انظلاق فضائية تحمل اسم الفلوجة ورائحتها الارهابية طفحت من شاشات التلفاز من خلال برامجها وتايتلها الاخباري والذي لا يؤثر على الحقيقة بقدر تاثيره على زيادة امتعاظ الراي العراقي من هكذا وسائل اعلام هابطة ، الا انها احسنت اختيار ضيف لها في برنامج عرض ليل الثلاثاء لتعرفنا على الاشخاص الذين تقزموا ، كان ضيفهم عبد الرزاق عبد الواحد شاعر الثورة والحزب ، كنت كثيرا ما اتضجور واحتقن في نفسي عندما يتغنى البعض بقصيدة نظمها هذا الابق يمتدح فيها الحسين وكان الحسين لا يعرف شانه الا من خلال هذه القصيدة ، عبد الرزاق عبد الواحد بقصيدته هذه هو مثل عبيد الله بن زياد عندما قتل قاتل اولاد مسلم ، عبد الرزاق عبد الواحد هو مثل من يقول ما من معضلة الا ولها ابا الحسن ، عبد الرزاق عبد الواحد مثل عمر بن سعد عندما يصف شهداء واقعة الطف بانهم :قــوم اذا نــــودوا لدفــع ملمَّــةٍ والخيـل بيــن مدعّس ومكردسلبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهـافتــون على ذهاب الأنفــستحدث من خلال القناة العوجة قناة الفلوجة وعلم الطاغية يرفرف خلفه لينتقص بغداد بانها لا تستحق بان تكون عاصمة للثقافة العربية ومهما يكن هذا المهرجان سلبا او ايجابا فان من جاء الى بغداد لم ياتي لكي يتملق وياخذ كوبونات النفط كما كان يفعل اقرانك من الشعراء وعاهرات الفن وسماسرة الشرف ممن يطلق عليهم فنانين .انا لا اتحدث عن طبيعة الفعاليات التي اقيمت خلال المهرجان ومهما تكن فلست بمبال لها المهم ان الحاضرين جاءوا لياكدوا بان زمانك يا شاعر الحزب قد ولى ولا ملجا اليه الا فضائيات الفلوجة والشرقية ومن سار على نهجهمطنين الذباب لايؤثر على شموخ الجبل ومهما استخدمت ادواتك الشعرية فالصفات المتلونة بلون الدينار هي من اصدق صفات اغلب الشعراء قبل اي شريحة من شرائح المثقفين ولعل الشعر العربي وتحديدا في الزمن الاموي والعباسي كان مزدهرا بالنفاق والدجل وله الحظوة في تثبيت عروش الطغاة هو اصدق مثال على نهجك يا ابن عبد الواحد ونفس الامر بعينه استخدمه طاغية العراق وكنت انت ضمن هذا الطابور الشعري المنافق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غريب الدار
2013-03-27
عبد الرزاق عبد الواحد قذر بعثي وكريهه بشكل لايطاق..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك