المقالات

الكهرباء تسرق المواطنين في وضح النهار!!!

469 08:01:00 2013-03-27

حيدر فوزي الشكرجي

مثلت وزارة الكهرباء الثقب الاسود الذي كان يمتص ميزانيات العراق بعد عام 2003 مع وعود مستمرة كل عام من ان العام القادم ستصدر الكهرباء من العراق الى اليابان وامريكا، الا ان البرلمان و بشجاعة منه تمكن من ايقاف هذا الهدر والفساد المالي الكبير، ولكن من الواضح ان الوزارة قررت استحصال هذه المبالغ من جيوب المواطن مباشرة بدل اخذها من الميزانية!!بدأت الحكاية بالتشجيع على تبديل اغلب مقاييس الكهرباء القديمة بمقاييس جديدة بحجج مختلفة اهمها مصطلح جديد في علم الكهرباء ان هذه المقاييس اصبحت بطيئة (احتمال جيمت من قلة الاستعمال) المهم العديد من المواطنين قاموا بتبديل مقاييسهم.وبعد فترة من بداية الشتاء لاحظ الكثير من المواطنين ان قارئ المقياس يرفض تحصيل اجور الكهرباء منهم لأن المقاييس بطيئة مرة ثانية (شطلعت هاي..)، المهم بعد معاملة (طويلة عريضة) من ذهاب الى دائرة الصيانة ومن ثم المديرية العامة لتوزيع كهرباء الكرخ في منطقة الاسكان والرجوع الى الصيانة لإجراء كشف على المقياس اتضح ان المقاييس تعمل، ورغم ذلك قامت المديرية (بتوجيه من المدير العام) بتحصيل المبالغ تقديريا ومن غير الاعتماد على قراءة المقياس!!وحجتهم هنا ان القراءة غير منطقية، وكانت عملية التقدير بدائية ومتخلفة فتحسب الاجهزة الكهربائية بغض النظر عن حالتها (عاطلة او مستمرة بالعمل)، او الموسم (شتاء ام صيف)، او نوعها (اقتصادية ام تستهلك كهرباء)، وفي بعض الاحيان يتم التقدير حسب مساحة الدار!!هنا يحق للمواطن الوقوف والتساؤل على مدى قانونية هذه الاجراءات ففي البداية حتى و ان كانت المقاييس عاطلة فليس المواطن هو من قام باستيرادها بل الوزارة ولا يحق للوزارة معاقبة المواطن ان كانت نوعيتها رديئة.ومن ناحية اخرى ان كادر الصيانة وفي كل دول العالم في حالة عطل المقاييس هو من يقوم بزيارة المواطن، اما ان تقوم الدائرة بتعقيد الاجراء والتاثير على عمل باقي الوزارات بجعل المواطن هو من يراجع الدائرة ويطالب بالصيانة، والمواطن في هذه الحالة غالبا ما يكون موظف في وزارات اخرى ويضطر ان يترك عمله لإكمال المعاملة.الطامة الكبرى ان اغلب المقاييس تعمل جيدا،وسبب قلة الاستهلاك هو زيادة وعي المواطن وانتقائه اجهزة اقتصادية لترشيد استهلاكه، فالمطالبة بتغيرالمقاييس هي اهدار للمال العام، وان اهمال قراءتها والاعتماد على التقدير هي عملية نصب على المواطن، وفي دول اخرى يحق للمواطن ان يرفع دعوى قضائية يحاكم بها الوزارة، بل وقد يطالب بتعويضات ضخمة منها.اخيرا نصيحة الى من افتى بهذه الفتوى في وزارة الكهرباء سابقا في عهد هدام كان من يقترح هكذا اجراءات ضد المواطنين يقول له (عفية) ويكافئ على اساسها بمليون دينار اما حاليا فان (العفية ما من وراها بس المسبة والشتايم من الناس الفقرة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك