المقالات

لم... ابكي على الحسين

860 07:42:00 2013-03-27

بقلم: ولاء الصفار

بعد غياب طويل وربما متعمد لمفردة (المسرح) التي طالما سمعنا عنها الكثير من افواه اباؤنا حتى اصبحت اشبه بالحكايات القديمة كونها ذابت مع تفسخ ثقافة المجتمع وتحللت بعد انحرافه عن منظومة القيم والمبادئ الانسانية، لكني وبعد دعوة كريمة وجهت لي من قبل القائمين على مسرحية (في ظلال الطف) التي ستعرض قريبا في كربلاء، هممت لمشاهدة عروض البروفه واذا بي اجد عرضا غير مألوفا وطرحا حديثا اثار مشاعري فعشت الحدث وتعايشت مع ازمنته اضع نفسي تارة مع معسكر يزيد لمغريات السلطة وتارة اخرى مع الحسين لكسب الاخرة وتارة اخرى اسائل نفسي عن سبب خروج الامام الحسين عليه السلام لاصلاح قوم ورثوا الحقد والقتل من ابيهم قابيل وتارة اخرى اتعاطف مع الحسين الذي اعطى لهم مفاتيح الحياة الكريمة لكنهم ابوا الا ان يمارسوا حياة الذل والخنوع، وبينما انا اعيش وسط تلك الدوامة من الاحداث واذا بي اتحسس دموع محرقة تتقاطر كأنها تحفر في مسامات الوجه فهممت مسرعا لازيحها حتى لاتنشىء غشاوة على بصري وبصيرتي لتكون عائقا امام تعايشي مع الحدث.وهنا انتهت البروفة وكل ذهب الى مقصده لكن الحدث لم يفارق ذهني فاسترجعت الذاكرة لاستذكار ما شاهدته واستوقفت عند اللحظة التي احسست بتقاطر ادمعي لعلني استذكر الحدث الذي فجر منابعها فلم اعثر على مبتغاي رغم الاحداث والمآسي الزاخرة في العرض، وتواصلت باستدراج العقل واستذكرت اخيرا سبب بكائي وما وراء تفجير مدامعي ولعله يكمن في ماشاهدته من طاقات شبابية تزخر بها مدينتي الحبيبة وهي لا تجد من يضع بصماته ليرسم لها سلم الظهور، نعم بكيت لاني شاهدت ثلة من الشباب لاتجد مأوى لعرض نتاجاتها سوى قاعة فريدة في كربلاء تفتقر لابسط مستلزمات العرض، نعم بكيت لان العرض توقف تارة واستأنف تارة اخرى بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، نعم بكيت لاني جالس لاشاهد عرضا مسرحيا في خربة كتب على بوابتها قصر الثقافة والفنون في كربلاء ... فعرفت حينها اني لم ابكي على الحسين عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-03-28
لا تبكي ايها الفاضل لذلك ومن حق الطغاة ان لايقيموا مسرحا فمسرحكم البسيط هذا يبعث حماسة كبيرة ولو كبرت الحماسة اكثر من ذلك لنزل الطغاة من كراسيهم ولذا ستظل المسارح فقيرة ولكنها عامرة معنويا ً
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك