المقالات

الانبار بين المطالب المشروعة التسييس الطائفي

356 07:01:00 2013-03-27

الكاتب رحيم الخالدي

كلنا سمعنا ورأينا بأم أعيننا وما تناقلته الأخبار والصحف أن هنالك تظاهرة بالانبار وما تبعتها من التصريحات الحكومية والشعبية وكل منهم يصرح بما في جعبته وهنا لابد لنا من وقفه لهذه التظاهرة وما هو السبب ولماذا وأين اتجهت وما النتيجة .أولا إن التظاهرة لم يكن لها أي تنسيق مسبق ولم تكن بالأصل لمطالب أيضا إنها وليدة اللحظة وبما أنها كذلك فترى التصريحات متضاربة بين شخص وأخر فمنهم من يقول مهمشين ومنهم من يقول نحن مستهدفين وكأن الجنوب ينعم بكل شيء .هنا نستوقف من يقول مهمشين أنا أقول عكس ذلك فمنهم نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وزراء في الحكومة ونواب في البرلمان وإذا كان هنالك تقصير فهذا يقع على ممثليهم في النواب وأعضاء مجلس المحافظة أيضا يقع عليهم اللوم لأنهم معنيين بالدرجة الأساس من حيث الخدمات والبناء والطرق والمساكن وتخصيصهم المالي يستلمونه حالهم حال أي محافظة أخرى فعليكم أن تسألونهم أين تذهب الأموال التي يستلمونها ؟ وأين هو التهميش ؟ والمظاهرة أصلا هي وليدة اللحظة كما أسلفت لأنها خرجت على ضوء إلقاء القبض على حماية وزير المالية كونهم حسب ماطرحه القضاء مطلوبين لتهم إرهابية فقام الوزير أعلاه بتحشيد الشارع وقسم منهم من تم شراءه حسب مانقلته القنوات الفضائية بمبالغ يومية وبالدولار وإلا من غير الممكن أن يبقى المعتصمون كل هذه المدة في الساحة وهو لايملك مالا وإلا من أين تعتاش عائلته ؟وبما أن التظاهرة أعلاه قد تبين للقاصي والداني من أين تمويلها فأنها خرجت عن إطارها المعد له من قبل المخابرات الخارجية فتجدها تارة تطالب بإخراج السجناء وتارة أخرى ترى تنظيم القاعدة يلوح بالانتقام من الدولة الصفوية كما يسمونها فلا تعرف بالضبط ماذا يريدون وقد برزت فيها شخصيات لانعرفها من قبل ناهيك عن الشعارات الطائفية التي تراها بين الحين والآخر ويقول لك إن التظاهرة سلمية فكيف تكون سلمية والشعارات الطائفية تلوح بها المجاميع المسلحة وكل هذا بسبب إلقاء القبض على حماية العيساوي ولابد للإشارة من أن الحكومة لم تكن موفقة في تلبية المطالب التي تم تنفيذ البعض منها والذي تعارض البعض منه مع الدستور والقانون وقد نصح قسم من السياسيين الحكومة في بداية الأزمة وقال نحن مع تلبية الحقوق المشروعة التي كفلها الدستور والقانون ولم تعر هذه الحكومة لهذه النصيحة وعلى ضوئها أعطت للمتظاهرين أكثر مما كانت لو أحسنت التصرف في بداية الأمر.

هل أن أهالينا في الانبار هم حقا بحاجة لهذه التظاهرة والتي تكشفت للرأي العام من يقف خلفها ومن يمولها وهل هم حقا مظلومين كما يقولون وهل إن أهل الوسط والجنوب يتنعمون بالراحة والأمان كما أسلفوا وهل التفجيرات التي تتوالى على هذه المحافظات من الوسط والجنوب قد أتت من غير هذه المناطق كما صرحت به وزارة الداخلية ؟إلى أخوتي في العراق لاتنجروا وراء هذه الأحزاب التي تريد أن تكونوا بحال أحسن من هذا الحال وإلا أين كانوا منكم فهم وزراء ونواب ويمكنهم أن يفيدوكم في غير هذا الأسلوب لأنهم مشاركين في القرار السياسي وان هدفهم الأول والأخير هو إسقاط هذه التجربة وحسب التوجيهات التي تأتيهم من الخارج فعليكم الانتباه وعدم الانجرار إلى الطائفية التي يدعون إليها لتكونوا حطبها وهم يتفرجون عليكم ليكسبوا هم فقط وهم قد قبضوا الأثمان من خلال زياراتهم المتكررة لقطر والسعودية وتركيا التي تريد استعبادكم فهل ستتنبهون ولاتنتظروا لا من قطر ولا تركيا ولا السعودية أن تحبكم في يوم من الايام كما يحبكم أبناء وطنكم الذي عشتم معهم كل هذه السنين الفائتة فما حدا مما بدا من لم يكن إرهابيا فلا يخشى 4 إرهاب ومن لم تتوغل يديه بدماء الأبرياء فلا يخشى المسائلة والعدالة والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك