مقال / يوسف الراشد السوداني
ان ما يتعرض له الشعب العراقي من هجمه بربرية منظمة تكاد ان تكون ابادة وعقوبة جماعية له لا لذنب اقترفه او جريمة قام بها الا لكونه طالب بحريته وانتفض ضد الظالم واستعادة حريته فهو بذلك يدفع ثمن هذه الحرية فمنذ سقوط عروش نظام البعث البائد وحتى يومنا هذا فهو يتلقى ضربة تلو ضربة ومصيبة بعد مصيبة فالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المزروعة والانتحاريين المجندين فما ينتهي يوم دامي الاويتبعه يوما اقسى منه وجريمة تجر بعدها جريمة اخرى ينهش جسد هذا الوطن الجريحان العراق يمر في محنة حقيقية ومنعطف خطير وما التفجيرات الاخيرة والاختراقات المتكررة الا هي خير دليل على ان هناك خلل لابد من الوقوف عنده ومعالجته فعلى جميع القوى وألاحزاب والحركات الوطنية والشعبية ان تعي الآمر جيدا وان توقف سفك دماء الآبرياءمن قبل مثيرو الفتنة الطائفية والعرقيةويتطلب من الجميع التعاون والتكاتف لمحاربة التطرف الفكري والعقائدي والعمل سويا لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والمصير الواحدان الخوف من التجربة الديمقراطية ومن نضوج المشروع الوطنيوالخوف من المستقبل يدفعهؤلاءالقتلة لخلق واقع مربك للعملية السياسية وادخال العراق في أزمة اللأمن ولا استقرار نحن لانوجه اصابع الآتهام لساحاتالتظاهر والآعتصام والمعتصمين ولكننقول ان رفع الشعارات الطائفية والرايات والاعلام والصور ودعوات الزحف الى بغداد لتحريرها ممن اعتلى منصة الاعتصاماو ممن ووقف في الصف الاول من السياسيين المشاركين بالعملية السياسية وهو يلوح بيده للمتظاهرين ويتضامن معهم ... كلها دليل على تناغم وتعاطف اصحاب الفكر المتطرف الذي يسعى الى جر البلد الى الهاوية.....ان للصبر حدود ولقد نفذ صبر الشعبوان تأزم الاموربهذا الشكل وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية لن يبقى الناسساكتين طويلاًولايمكن لاحد أن يوقفه أذا أنفجر واحترق سعر الاخضر باليابس وسوف لن يكون هناك طرف رابح واخر خسران الكل سيحترق بنار الفتنة والكل سيكون خسران وان الرابح الوحيد هو اعداء التجربة السياسية واعداء العراق ..... اذا ... أستمرارخلق الازمات وخلق حالة الياس سيؤدي الى تداعيات خطيرة فالعراقيون هم الذين يقررون إما السير إلى الهاوية والصمت عما يجري ليتجرعو الموت والخراب والتدمير والابادة أو النهوض بكلّ ثقلهِ للدفاع عن حقوقهمفاحذروا من الحليم اذا غضب ونفذ صبره وستجرون ذيول الخسران والهزيمة مهما طال وجار علينا الزمان واننا ماضون في مشروعنا الوطنيوعلى القوى الخيرة ورجال الدين العمل بحزم وقوة لتجنب وقوع مالايحمد عقباه وعدم التهاون بأي شكل من الاشكالوالانتصار للدم العراقي وتغيير الواقع نحو الافضل والحث على المشاركة في الانتخابات في العشرين من نيسان القادم وعدم العزوف عنها وتثقيف الناس بهذا الاتجاه لاختيار من هم الاكفاء والنزهاء وابعاد من هو كان سبب في تاخر تقدم العراق الى امام .
https://telegram.me/buratha