المقالات

احذروا من الحليم .... اذا غضب

860 10:43:00 2013-03-27

مقال / يوسف الراشد السوداني

ان ما يتعرض له الشعب العراقي من هجمه بربرية منظمة تكاد ان تكون ابادة وعقوبة جماعية له لا لذنب اقترفه او جريمة قام بها الا لكونه طالب بحريته وانتفض ضد الظالم واستعادة حريته فهو بذلك يدفع ثمن هذه الحرية فمنذ سقوط عروش نظام البعث البائد وحتى يومنا هذا فهو يتلقى ضربة تلو ضربة ومصيبة بعد مصيبة فالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المزروعة والانتحاريين المجندين فما ينتهي يوم دامي الاويتبعه يوما اقسى منه وجريمة تجر بعدها جريمة اخرى ينهش جسد هذا الوطن الجريحان العراق يمر في محنة حقيقية ومنعطف خطير وما التفجيرات الاخيرة والاختراقات المتكررة الا هي خير دليل على ان هناك خلل لابد من الوقوف عنده ومعالجته فعلى جميع القوى وألاحزاب والحركات الوطنية والشعبية ان تعي الآمر جيدا وان توقف سفك دماء الآبرياءمن قبل مثيرو الفتنة الطائفية والعرقيةويتطلب من الجميع التعاون والتكاتف لمحاربة التطرف الفكري والعقائدي والعمل سويا لنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي والمصير الواحدان الخوف من التجربة الديمقراطية ومن نضوج المشروع الوطنيوالخوف من المستقبل يدفعهؤلاءالقتلة لخلق واقع مربك للعملية السياسية وادخال العراق في أزمة اللأمن ولا استقرار نحن لانوجه اصابع الآتهام لساحاتالتظاهر والآعتصام والمعتصمين ولكننقول ان رفع الشعارات الطائفية والرايات والاعلام والصور ودعوات الزحف الى بغداد لتحريرها ممن اعتلى منصة الاعتصاماو ممن ووقف في الصف الاول من السياسيين المشاركين بالعملية السياسية وهو يلوح بيده للمتظاهرين ويتضامن معهم ... كلها دليل على تناغم وتعاطف اصحاب الفكر المتطرف الذي يسعى الى جر البلد الى الهاوية.....ان للصبر حدود ولقد نفذ صبر الشعبوان تأزم الاموربهذا الشكل وغياب الحلول وتدهور الاوضاع الامنية لن يبقى الناسساكتين طويلاًولايمكن لاحد أن يوقفه أذا أنفجر واحترق سعر الاخضر باليابس وسوف لن يكون هناك طرف رابح واخر خسران الكل سيحترق بنار الفتنة والكل سيكون خسران وان الرابح الوحيد هو اعداء التجربة السياسية واعداء العراق ..... اذا ... أستمرارخلق الازمات وخلق حالة الياس سيؤدي الى تداعيات خطيرة فالعراقيون هم الذين يقررون إما السير إلى الهاوية والصمت عما يجري ليتجرعو الموت والخراب والتدمير والابادة أو النهوض بكلّ ثقلهِ للدفاع عن حقوقهمفاحذروا من الحليم اذا غضب ونفذ صبره وستجرون ذيول الخسران والهزيمة مهما طال وجار علينا الزمان واننا ماضون في مشروعنا الوطنيوعلى القوى الخيرة ورجال الدين العمل بحزم وقوة لتجنب وقوع مالايحمد عقباه وعدم التهاون بأي شكل من الاشكالوالانتصار للدم العراقي وتغيير الواقع نحو الافضل والحث على المشاركة في الانتخابات في العشرين من نيسان القادم وعدم العزوف عنها وتثقيف الناس بهذا الاتجاه لاختيار من هم الاكفاء والنزهاء وابعاد من هو كان سبب في تاخر تقدم العراق الى امام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك