جبار التميمي
لازالت الأزمة السياسية في العراق تزداد تفاقما وتصعيدا لعجز القوى السياسية في فك هذه المشكلات بسبب تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ونجد صدى ذلك في ازدياد هذه الصراعات بين مكونات الشعب وفشل القوى السياسية من صناعة قواسم مشتركة بينهم يمكنها من وضع معالجات حقيقة لها وما تشهده الساحة السياسية من توترات وتعارضات بين أقطاب العملية السياسية هو حصيلة فشلهم في معالجة الأزمات التي تطرأ أثناء مسار العمل السياسي لهم .وإنما يدور في الأروقة السياسية منذ زمن ليس بالقصير بخصوص لملمة الأزمة السياسية الراهنة والمتصاعدة بين الكتل السياسية وذلك بالعودة إلى عقد مؤتمر وطني لمعرفة أسباب هذه الأزمات وإيجاد الحلول والمعالجات لها بأسرع وقت ممكن .ولكن هنالك بعض الأطراف السياسية تريد كسب الوقت للعمل خلف الكواليس لإبطال هذه المساعي الخيرة والبوادر متناسين هموم الشعب ومعاناته لذلك يجب توفير سبل حقيقية ودائمية تنتشل الأوضاع الحالية من أزماتها وتبطل فاعلية القوى المحرضة الواقعة لهذه الحالات السلبية ان كانت داخلية او خارجية وسحب البساط من تحت أقدامها لان مصالح الشعب وحقوقه فوق كل شيء .أن الجلوس إلى طاولة حوار حقيقي منزه من الأغراض الشخصية والدوافع الحزبية من دون محاولات تسويف ومماطلة بخروج برؤيا موحدة للتخلص من هذا المستنقع المزري والأليم مما يستدعي اخذ كل إجراءات الحيطة والحذر بأقصى درجاتها لمنع تسرب الحرائق الخارجية المجاورة من الوصول ألينا .ان تجاوز الخلاف والمهاترات وتكريس الجهد الوطني في استكمال قدرات الشعب الدفاعية للمواجهة والتصدي للقوى المعادية ولتهيئة مستلزمات الفوز بالمعركة المفروضة على أبناء شعبنا وبناء جبهة وطنية ذات محتوى واسع لاستيعاب شرائح المجتمع ولتامين شروط قيام الدولة المدنية الحديثة التي تؤمن بسيادة القانون وحكم المؤسسات لإشاعة مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة والمساواة والرفاه الاجتماعي وإزاحة حالات سياسة التفرد بالسلطة من قبل فرد او حزب حتى يشعر المواطن بكرامته واعتزازه بنفسه ويمسح من ذهنه شعور التمييز والمفاضلة ومعاناتها وتحصين الجهة الداخلية تجاه الخروقات التي يتعرض لها شعب العراق بالإجابة السريعة لاحتياجاته الحياتية التي يمكن أن تكون منها نوافذ تطل منها القوى المعادية للتحريض وزروع بذور الفتنة بين مكوناته .أن مايعانيه المواطن العراقي من هموم ومشاكل يطول الحديث عنها وقد تصبح مملة ويبزع المواطن من سماعها لتكرارها دون استجابة ...
https://telegram.me/buratha