المقالات

الخروقات الأمنية وسياسة التفرد بالسلطة

601 18:26:00 2013-03-27

جبار التميمي

لازالت الأزمة السياسية في العراق تزداد تفاقما وتصعيدا لعجز القوى السياسية في فك هذه المشكلات بسبب تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ونجد صدى ذلك في ازدياد هذه الصراعات بين مكونات الشعب وفشل القوى السياسية من صناعة قواسم مشتركة بينهم يمكنها من وضع معالجات حقيقة لها وما تشهده الساحة السياسية من توترات وتعارضات بين أقطاب العملية السياسية هو حصيلة فشلهم في معالجة الأزمات التي تطرأ أثناء مسار العمل السياسي لهم .وإنما يدور في الأروقة السياسية منذ زمن ليس بالقصير بخصوص لملمة الأزمة السياسية الراهنة والمتصاعدة بين الكتل السياسية وذلك بالعودة إلى عقد مؤتمر وطني لمعرفة أسباب هذه الأزمات وإيجاد الحلول والمعالجات لها بأسرع وقت ممكن .ولكن هنالك بعض الأطراف السياسية تريد كسب الوقت للعمل خلف الكواليس لإبطال هذه المساعي الخيرة والبوادر متناسين هموم الشعب ومعاناته لذلك يجب توفير سبل حقيقية ودائمية تنتشل الأوضاع الحالية من أزماتها وتبطل فاعلية القوى المحرضة الواقعة لهذه الحالات السلبية ان كانت داخلية او خارجية وسحب البساط من تحت أقدامها لان مصالح الشعب وحقوقه فوق كل شيء .أن الجلوس إلى طاولة حوار حقيقي منزه من الأغراض الشخصية والدوافع الحزبية من دون محاولات تسويف ومماطلة بخروج برؤيا موحدة للتخلص من هذا المستنقع المزري والأليم مما يستدعي اخذ كل إجراءات الحيطة والحذر بأقصى درجاتها لمنع تسرب الحرائق الخارجية المجاورة من الوصول ألينا .ان تجاوز الخلاف والمهاترات وتكريس الجهد الوطني في استكمال قدرات الشعب الدفاعية للمواجهة والتصدي للقوى المعادية ولتهيئة مستلزمات الفوز بالمعركة المفروضة على أبناء شعبنا وبناء جبهة وطنية ذات محتوى واسع لاستيعاب شرائح المجتمع ولتامين شروط قيام الدولة المدنية الحديثة التي تؤمن بسيادة القانون وحكم المؤسسات لإشاعة مفاهيم حقوق الإنسان والعدالة والمساواة والرفاه الاجتماعي وإزاحة حالات سياسة التفرد بالسلطة من قبل فرد او حزب حتى يشعر المواطن بكرامته واعتزازه بنفسه ويمسح من ذهنه شعور التمييز والمفاضلة ومعاناتها وتحصين الجهة الداخلية تجاه الخروقات التي يتعرض لها شعب العراق بالإجابة السريعة لاحتياجاته الحياتية التي يمكن أن تكون منها نوافذ تطل منها القوى المعادية للتحريض وزروع بذور الفتنة بين مكوناته .أن مايعانيه المواطن العراقي من هموم ومشاكل يطول الحديث عنها وقد تصبح مملة ويبزع المواطن من سماعها لتكرارها دون استجابة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك