المقالات

هكذا عرفت الشيخ الوائلي ....

872 00:10:00 2013-03-28

خميس البدر

 مع غياب الشخص ومع مرور الزمن الا انه خالد باق موجود بيننا ليس بما يبث له من كلمات واحاديث يوميا وفي كل الفضائيات وبمختلف الاتجاهات والاهواء لكن بما خلفه وما حفره في قلوبنا وعقولنا احببناه وعشقناه وان كان دليل و علامة بارزة على علميته ومصداقيته وعقليته التي تربينا عليها ونشأنا تثقفنا تعلمنا تكلمنا تخاطبنا تعارفنا بها ...احببناه ولم نر صورته ولما رايناها استغربنا كان يتخطى الحدود ويكسر الاغلال ويشتت الظلام ويهجم على الجهل بلا اراقة دماء ينتصر للحق وللحقيقية بالمنطق السليم يمقت المنطق الاعور ولا يعترف بالدكاكين المفتوحة للفتنة وللتجهيل لذا كان موحدا وطالب للوحدة لم يكن من وعاظ السلاطين فهم يمقتونه ولم يكن من المرتزقة فهم يهابونه وهو مترفع عن الجميع لم يكن من المهووسين لانه واثق من نفسه ولم يكن من دعاة الشهرة والنجومية مع انها تسعى له ...تبنى خط العلم والدليل ونشر الحقيقة لا يجامل ولا يداهن يستخدم التصريح والتلميح عندما يغني عن الكلام فهو محارب صلب ومقاتل فارس لاينشق له غبار وعالم فحل وخطيب مفوه شهم وعفيف منصف وحليم عاقل ورقيق عاطفي احبه الجميع وله مع الجميع حكايات وقصص فهو للشباب ملاذ وقدوة وقوة ونقطة ضوء وللرجال حقيقة كاشفة هو للنساء ناصر ومعين حتى حسب من مناصري المرأة والمدافعين عن حقوقها هو للعلماء مرجع وخط ومنهج 0وهو تلميذ المرجعية ولسانها وخطيبها )وهو للمظلوم صورة ومدافع ومنافح وللظالم عدو ومجابه فارس لاينشق له غبار ...يهابه الجميع والجميع يريد ان يحسبه عليه او ان يبقيه في خانته وجماعته لكنه يحب الجميع ولا يريد ان يحسب الا على علي وحب علي وولاية علي ومكارم علي ومناقب علي ومظلومية علي ومحاسن علي ولطالما تمنى وطلب ودعى ان ينال شفاعة علي فكان فارس لاينشق له غبار ....تعلق بالوطن وتراب الوطن وبقى وفي لارض الرافدين كان حلما كان عذابا كان هما كان صرحا فحمل عذابات الحاضر واهات الماضي طبيب دوار يعالج ويمسك مشرطا يغوص في الغام وعقد ومطبات التاريخ ويفكك طلاسمه ودسائسه ويسلط الانوار الكاشفة على النقاط الخفية والزوايا المظلمة فكان فارسا لاينشق له غبار ...هو عينا لمن لايبصر وعقلا لمن لايفكر ولسانا للحقيقة وللعدالة والمساواة يحمل هموم الكادحين وينتصر للمحرومين وينصف المظلومين وبلسم للمنكسرة قلوبهم هو امل ودافع وملهم ووحي ومحاكاة للجمال والحياة كان فارسا لاينشق له غبار هكذا عرفت الخطيب المرحوم الدكتور الشيخ احمد الوائلي رضوان الله عليه هكذا رايته ولازلت اره هكذا يتكلم هكذا استقبلناه بعد ان ترجل عن جواده اخيرا وكان وفيا لمبادئه كان منصفا لنفسه فانصفه الزمن وانصفه الناس وانصفه التاريخ وهو قلما ينصف نعم كان فارسا لاينشق له غبار ولم يترجل الا بعد ان فتح الله له فتحا مبينا .......اليوم تمر عشر سنوات على رحيل الشيخ الوائلي (رحمه الله) ففي مثل هذا اليوم ترجل الفارس عن جواده في مثل هذا اليوم نعى المنبر عميده في مثل هذا اليوم استقبل في مرقد الصحابي الجليل(كميل ابن زياد رضوان الله عليه )ليتنافسا في حب علي ويتجالسا ويتذاكرا وينهلا وليتلذذا عشق علي الهيام في علي الولاء لعلي فهنيئا لهما وهما ينتسبان الى ابي تراب وهما يرتقيان عليين كما ارتقيا ورفعا بدرجات ومناقب وفضائل مدرسة علي ..... .والولاء لعلي .......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو قاسم الفتلاوي
2013-03-29
رحم الله الشيخ الدكتور احمد الوائلي عميد المنبر الحسيني ومكتبة اهل البيت (عليهم السلام ) المتنقلة واسكنه الله فسيح جناته فهو خالد مع الخالدين الى قيام يوم الدين .. احسنت ايها الكاتب لهذه السطور وجزاك الله خيرا
كلمة
2013-03-28
رحم الله الشيخ الفاضل فلقد كان منارا ً ولازال وشكرا للكاتب على ذكر المناسبة جعلها الله في ميزان حسناتكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك