خميس البدر
مع غياب الشخص ومع مرور الزمن الا انه خالد باق موجود بيننا ليس بما يبث له من كلمات واحاديث يوميا وفي كل الفضائيات وبمختلف الاتجاهات والاهواء لكن بما خلفه وما حفره في قلوبنا وعقولنا احببناه وعشقناه وان كان دليل و علامة بارزة على علميته ومصداقيته وعقليته التي تربينا عليها ونشأنا تثقفنا تعلمنا تكلمنا تخاطبنا تعارفنا بها ...احببناه ولم نر صورته ولما رايناها استغربنا كان يتخطى الحدود ويكسر الاغلال ويشتت الظلام ويهجم على الجهل بلا اراقة دماء ينتصر للحق وللحقيقية بالمنطق السليم يمقت المنطق الاعور ولا يعترف بالدكاكين المفتوحة للفتنة وللتجهيل لذا كان موحدا وطالب للوحدة لم يكن من وعاظ السلاطين فهم يمقتونه ولم يكن من المرتزقة فهم يهابونه وهو مترفع عن الجميع لم يكن من المهووسين لانه واثق من نفسه ولم يكن من دعاة الشهرة والنجومية مع انها تسعى له ...تبنى خط العلم والدليل ونشر الحقيقة لا يجامل ولا يداهن يستخدم التصريح والتلميح عندما يغني عن الكلام فهو محارب صلب ومقاتل فارس لاينشق له غبار وعالم فحل وخطيب مفوه شهم وعفيف منصف وحليم عاقل ورقيق عاطفي احبه الجميع وله مع الجميع حكايات وقصص فهو للشباب ملاذ وقدوة وقوة ونقطة ضوء وللرجال حقيقة كاشفة هو للنساء ناصر ومعين حتى حسب من مناصري المرأة والمدافعين عن حقوقها هو للعلماء مرجع وخط ومنهج 0وهو تلميذ المرجعية ولسانها وخطيبها )وهو للمظلوم صورة ومدافع ومنافح وللظالم عدو ومجابه فارس لاينشق له غبار ...يهابه الجميع والجميع يريد ان يحسبه عليه او ان يبقيه في خانته وجماعته لكنه يحب الجميع ولا يريد ان يحسب الا على علي وحب علي وولاية علي ومكارم علي ومناقب علي ومظلومية علي ومحاسن علي ولطالما تمنى وطلب ودعى ان ينال شفاعة علي فكان فارس لاينشق له غبار ....تعلق بالوطن وتراب الوطن وبقى وفي لارض الرافدين كان حلما كان عذابا كان هما كان صرحا فحمل عذابات الحاضر واهات الماضي طبيب دوار يعالج ويمسك مشرطا يغوص في الغام وعقد ومطبات التاريخ ويفكك طلاسمه ودسائسه ويسلط الانوار الكاشفة على النقاط الخفية والزوايا المظلمة فكان فارسا لاينشق له غبار ...هو عينا لمن لايبصر وعقلا لمن لايفكر ولسانا للحقيقة وللعدالة والمساواة يحمل هموم الكادحين وينتصر للمحرومين وينصف المظلومين وبلسم للمنكسرة قلوبهم هو امل ودافع وملهم ووحي ومحاكاة للجمال والحياة كان فارسا لاينشق له غبار هكذا عرفت الخطيب المرحوم الدكتور الشيخ احمد الوائلي رضوان الله عليه هكذا رايته ولازلت اره هكذا يتكلم هكذا استقبلناه بعد ان ترجل عن جواده اخيرا وكان وفيا لمبادئه كان منصفا لنفسه فانصفه الزمن وانصفه الناس وانصفه التاريخ وهو قلما ينصف نعم كان فارسا لاينشق له غبار ولم يترجل الا بعد ان فتح الله له فتحا مبينا .......اليوم تمر عشر سنوات على رحيل الشيخ الوائلي (رحمه الله) ففي مثل هذا اليوم ترجل الفارس عن جواده في مثل هذا اليوم نعى المنبر عميده في مثل هذا اليوم استقبل في مرقد الصحابي الجليل(كميل ابن زياد رضوان الله عليه )ليتنافسا في حب علي ويتجالسا ويتذاكرا وينهلا وليتلذذا عشق علي الهيام في علي الولاء لعلي فهنيئا لهما وهما ينتسبان الى ابي تراب وهما يرتقيان عليين كما ارتقيا ورفعا بدرجات ومناقب وفضائل مدرسة علي ..... .والولاء لعلي .......
https://telegram.me/buratha