احمد عبد راضي
هناك في مدننا الشعبية مازلت ارى كتابات بخط شخص لم يكمل الابتدائية ، تقول ( لا نريد انتخابات نريد نفطات ) والحقيقة ان هذه الكتابات تمثل رغبة شريحة كبيرة من الناس وطبعا رأيهم محترم ، الا ان الذي لا ينتخب يجب ان يكون لديه خيارات اخرى ، او ربما بدائل تعوض عزوفه عن الانتخابات ، آنذاك سألت الكثير من هؤلاء الرافضين للانتخاب فلم يكن لديهم بدائل ، او في الحقيقة هم لم يبحثوا عن بدائل ، هم فقط لا يريدون انتخابات لانها بالنسبة لهم لا تأت بجديد ولن تأت ابدا . وكانت حينها البدائل هي مقاومة المحتل ورفض الدخول في حكومة تحت ظل الاحتلال وهذه الافكار كانت رائجة وتجد عند البعض مقبولية ما ، اليوم وبعد ان صارت الانتخابات وصناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة والحكومات المحلية ومع غياب البدائل التي حتى وان وجدت فهي بدائل فاشلة ستودي بالبلد الى الهاوية التي لانريدها ولا نحبذ حدوثها ، وليس بالضرورة ان تكون هذه الانتخابات هي مستوى طموحنا او غاية مرادنا لكنها الحل الامثل لتحديد هوية الشخص الذي نريد ان يمثلنا في المجالس المحلية او في البرلمان او في الحكومة ، اصواتنا هي التي تحدد الاسماء وعلينا ان نشارك وان نحث على المشاركة لان صوتك اذا ضاع سيحل محله صوت منافس قد يكون نشازا يرفع فلان الارهابي بدلا من شخص تعرفه ربما هو افضل الخيارات مع وجود اناس لا تعرفهم . اعتقد ان ذهابك الى صناديق الاقتراع سيفوت الفرصة على الارهاب وعلى البعث في ان يعتلي مجددا منصات العمل الخدمي والسياسي تحت عنوان ( ودع البزون شحمة ) وبعد هذا لا ينفع الندم . اتمنى على الذين يرفضون الانتخاب ان يعطونا البديل المقنع وساعزف عن الانتخاب منذ اللحظة ، اما من يتحدث عن رفض دون خيارات اخرى فاعتقد ان هذا كلام ناقص لا يفي بالغرض وسأصل بعد كل هذا الى نتيجة مفادها ان على العراقي ان يتوجه الى صندوق الاقتراع تحت اصعب الظروف والا فاذا لم انتخب ساصنع ما شئت .
https://telegram.me/buratha