المقالات

قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب

348 10:23:00 2013-03-28

واثق الابري

منظومة العرب لم تقوم الاّ بسياسة الضحك على الذقون , والشعب دائما ما يكون هو المخدوع والضحية حينما يصدق كلام الحكام , حينما يراهم يلبسون المحابس ويمسكون المسابح في أحلك الظروف , حتى اصبحت في اجتماعاتهم ونقاشاتهم لا تفارقهم مسابحهم , خلفياتهم المبدئية من واقع اسلامي والبعض من تاريخ جهادي , تصدق ان كل اعمالهم لخدمة الناس ومرضاة الله وان انفاسهم ونومهم وحركاتهم عبادة , مستوى تعامل العراق الدبلوماسي مع اغلب الدول العربية موقف ضعيف كأنه للاستعطاف واسترضاء مشاعر العرب , حتى لم يتردد من اطلاق الذباحين مقابل رعاة الاغنام , ولم يمانع من منح حصص من النفط مجانية من حصة الحفاة , او تبادل الخبرات الثقافية مع من لا دول تملك سوى اذاعة واحدة كجزر القمر , ويرسل السفراء لدول تستنكف ان ترسل سفيراّ للعراق لعدم اعترافها بالنظام الجديد واكثر ما فعلته ارسال سفيرها للأردن التي لا تخلف بالحدود معها مع العراق كالسعودية .في قمة الدول العربيةفي بغداد لم نرى حضور اغلب رؤوساء القرار العربي وكأننا نعيد تجربة النظام السابق من استقطاب الأحزاب المعارضة والدول الغير معترف بها والمطاردين دولياّ , ومن تمادي العرب بالعراقيين ونظامه الجديد ارسال نائب للسفير وأخرين يحضرون الى مائدة الطعام العراقية الكريمة على أخرين غير شعبه , في قمة الدوحة ستشهد الكثير من التناقضات والنظرة الأحادية لقضايا الشعوب , ومثلما ضغطت الاطراف العربية وفرضت سياساتها على رئاسة القمة في العراق بمنع ادراج القضية البحرينية في جدول الاعمال ومنع مشاركة الحكومة السورية , اليوم هنالك طرح عربي لشغل مقعد سوريا في القمة من قبل المعارضة السورية , وهذه سابقة خطيرة إذ لا يمكن لمعارضة ان تمثل مقعد دولة دون الشرعية الشعبية والأعتراف الدولي , اما مقعد العراق فسوف يكون للحاكم والمحكوم لنائب رئيس محكوم بالاعدام ( طارق الهاشمي ) ونائب أخر وقع على اعدامه ( خضير الخزاعي ) . منظومة عربية انتقائية ازدواجية المعايير , فدخول المعارضة السورية وغياب المعارضة في دول اخرى كالبحرين هو استخفاف بالنظام العربي المبني على التأمر والاعتماد على الأيدلوجيات الخارجية التي ترتكز عليها اكثر من قواعد انتمائها لطبيعة المشتركات التي تأسست لأجلهاالمنظمة العربية بحفظ مصالح شعوبها, فكانت هي الراعية لمصالححكامها بالتأمر على شعوبها وتكون راعية للأرهاب والعصابات لترهيب الشعوب .حضور الهاشمي معززا مكرماّ وجلوسه في مقعد العراق يشير الى فشل المنظومة العربية في بناء مجتمعات مدنية ودستورية , ودليل على ان خطب العرب ما هي الا خطب انشائية لا واقعية لها , ودليل أخر على صلافة واستهتار الحكومات العربية عامة والقطرية خاصة بدماء العراقيين وكشف لسعيها الحثيث في إثارة الفتنة من دعوة الحاكم والمحكوم , ثم أن الهاشمي لا يملك اي قرار فما هي ضرورة وجوده في قاعة الاجتماع وبأمكانه متابعتها من شاشات التلفاز ان كان بتلك الاهمية من القرار العربي , قطر الصغيرة في هذه السياسة تزج الشعوب للصراع الداخلي الطائفي وسوف تكون جامعة العرب أضحوكة بكيفية اجتماع دول لا تعترف احدهما بقوانين الأخرى ولا تحترم النظام الداخلي للجامعة العربية وارادات الشعوب , انها مؤشر خطير من سقوط حكام العرب ونظامهم في مستنقع التطرف والأرهاب بعد الدكتاتورية وأعلان رسمي لحكم الأرهابين بشرعية عربية , واتهام للعراقيين بالخيانة واعلان رسمي لهدر دمائهم من منصات التطرف والشذوذ والعقوق , حينما يمثل العراق ارهابي متهم بعشرات القضايا والدماء لا تزال تسيل في شوارع بغداد وعلى مسامع العرب وسرورهم بتلك الغزوات التي تناثرت فيها اشلاء الاطفال على ارصفة الشوارع وتزعت المذابح الجماعية , لشعب متأخي متهم بالكفروالرافضية والأرتداد ,,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك