اثيرالشرع
لم نفاجئ حين سماعنا بموجة تفجيرات جديدة ضربت بغداد الثلاثاء الماضي ,وذهب ضحية هذه التفجيرات قرابة ال200 بين شهيد وجريح ,ربما تكون هذه التفجيرات (دعاية إنتخابية ) من نوع آخر ! ورسالة مفادها ..نحن الاجدر , نحن الأقوى !.إن العمليات الإرهابية التي يتفنن بها الإرهابيون تجعلنا نتوقف متسآلين ,هل لديّنا حكومة ؟! ولمن ولاء الأجهزة الأمنية ؟إن الخروقات الأمنية الخطيرة التي نشهدها في بغداد والمحافظات تدّل امّا على ضعف أو إختراق , مما يدّل ضعفا أخذ مآخذ خطيرة جدا بدئت تؤثر تأثيرا سلبيا على الشارع بصورة عامة.إن تأخر اقرار الموازنة العامة لم يأتي من فراغ ! وعندما أقرت فوجئنا بميزانية عاليّة تفوق ميزانيّة الدول الكبرى,! وعندما اتكلم عن حصص وميزانيّة دوائر الدولة والوزارات (فحدث ولاحرج) فميزانيّة وزارة الداخلية مثلا بلغت (15 مليار $) والعشا خباز !! فرغم ضخامة الأموال المخصصة لوزارة الداخلية ,نجد ان الوضع الأمني متردي جدا ويكاد يكون بائس ولاوجود لمؤوسسات دفاعية وامنية إن مبلغ ال15 مليار دولار المخصص من ميزانية الدولة مبلغا ليس بالهيّن , ونفاجئ في الثلاثاء المنصرم , بخرق أمني خطير جدا هزّ بغداد وبعض المحافظات وهذا الخرق ليس عاديا بل عبارة عن (15 سيارة مفخخة ) ! وكأن العراق يخلو من مؤوسسات أمنية واستخبارية ,وإن وجدوا أين هم مما يحدث ؟.للأسف الخروقات الأمنية الكثيرة التي طالت جميع مؤوسسات الدولة الامنية تدّل على ضعف الدولّة , وأين هي الدولّة ؟!وأين هم الوزراء ؟! فلا وجود لدولّة تدير فعلا الدوائر الخدميّة والأمنية , ولا وجود لوزراء , بل يوجد وكلاء مؤقتين ربما لا يحسنون الإدارة والتصرف ,ولانعلم أين تذهب التخصيصات المالية من ميزانية الدولة ؟ إن وجود ميليشيات ومنظمات تدعمها أنظمة خارجية في العراق خطير جدا , وهذه المنظمات والميليشيات جندت الكثير من العناصر التي تنتسب الى الأجهزة الأمنية وهذا هو سبب الخروقات المتكررة التي تحدث بين الحين والآخر والتي تتسبب بهدر الأرواح البريئة التي لاذنب لها سوى انها (أرواح عراقية)! وللأسف اقول إننا في العراق اليوم , لا نعلم من هو المتسّيد ؟! ,وماهو القصد من إثارة الأزمات التي على أثرها تحدث توترات خطيرة جدا قد تعود بنا الى المربع الأول .
https://telegram.me/buratha