المقالات

فدك ليست ارث

581 22:18:00 2013-03-28

سامي جواد كاظم

حالما استشهدت الزهراء عليها السلام تحولت فدك من حق الى ارث مستحق فالذين اغتصبوها يعتقدون بل متيقنون ولكنهم يخدعون اتباعهم فيدعون بانها ارث مستدلين بقول موضوع لرسول الله نحن معاشر الانبياء لا نورث..... ، ويعتقدون حسب حساباتهم بانهم سيشغلون بني هاشم بهذه النحلة بدلا من اداء رسالة محمد (ص) ، ولكن جاءت الامور خلاف ما خططوا فقد اظهرت فدك خفايا القوم ومع مرور الايام والسنين اصبح ذكر فدك يعني ذكر ماساة بيت محمد بعد وفاته .فضح الطغاة انفسهم فلو ان فدك طبقا لرايهم بانها تعود للنبي لا لفاطمة فهذا يعني ان الورثة كل بني هاشم ونساء النبي ولكننا نرى مثلا ان الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز يسترد فدك ليعطيها للامام الباقر حصرا دون بقية بني هاشم من ذرية عقيل او العباس لعلمه اليقين باصل ملكية فدك ، والامر ذاته ينطبق على هارون العباسي عندما قال للامام الكاظم عليه السلام حد لي فدك حتى استرجعها لك ، وللحديث بقية ولكن نسال لماذا الكاظم دون سائر بني هاشم من بقية الانساب ؟ وهذا دليل قاطع بانها حق فاطمة وليست ارث فاطمة .لازال الوهابين يذرون الرماد بعيون اتباعهم ليوهموهم بان فدك ارث وان النبي لا يورث وفي نفس الوقت سنوا تشريعات على اثرها حرمت الانثى من حقوقها في الارث نتيجة التخبط بالاحكام الشرعية مستدلين بقول انفرد به الخليفة الاول دون سائر بقية الصحابة والذي لم يعتمده بقية الخلفاء .لو ان من اغتصب فدك يعلم بما الت اليه الامور من تداعيات بعد فعلته هذه لتمنى ارجاعها في وقتها بالرغم من انه تمنى انه لو لم يكشف عن بيت فاطمة قبل موته وهذه الامنية جاءت لا ارادية لكي تفضحه وتبرهن للناكرين الاعتداء على بيت فاطمة بانها حقيقة وكونها لا ارادية لانه لو حقا جاء ندمه عن حق لاستطاع ارجاع فدك الى اصحابها وتدارك ذنب من ذنوبه ولكنه تغافلها لتصبح دليل ادانة على مر التاريخ لمن تلاعب بحقوق النبي (ص)، نعم فدك كشفت المنافقين حتى بعد موت الغاصب وصاحب الحق وذلك من خلال تناقل ملكيتها بين الظلمة ولتكن فدك هي الدليل القوي على ادانة هؤلاء الظلمة فكل من امتلكها سواء بمرسوم خليفي او بفساد اداري فانها ستبقى دليل ادانة على عكس مثلا الخليفة عمر بن عبد العزيز عندما ردها فانه عرف حقها ولكن يزيد الذي جاء بعده عاد لاغتصابها ، فهل املاك بني امية قليلة حتى يغتصب فدك مرة اخرى ؟ كلا ولكن شاء الله عز وجل ان يجعل من فدك علامة بارزة ونقطة مفترق طرق بين الظالمين والمظلومين . نقطة مهمة اخرى جعلت الظلمة يفضحون انفسهم وهي ان اصحاب الحق لم يطالبوا بها بعد استشهاد الزهراء عليها السلام بل انهم اي الظلمة يتلاعبون بفدك دون سائر الاملاك الاخرى من بساتين واموال بحيث ان نقل ملكيتها اصبح حديث التاريخ وهم من يبادرون بالحديث عنها امام الائمة عليهم السلام .فدك خلافة ، فدك دليل ، فدك حق وليست ارث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك