المقالات

اكل كي لاأجوع أم أجوع كي أكل

921 11:45:00 2013-03-29

الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

لاأعرف متى واين سمعت او قرأت لاول مرة العبارة المشهورة ( أكل كي أعيش أم أعيش كي اكل) ، وهي عبارة لايخفى على القاريء ماذا تعني ولاانسى الجدل والحوار الذي كان يحدث بين البعض بشأن هذه العبارة حيث هناك من يذهب الى تأييد الشطر الاول منها (اكل كي اعيش) معزيا السبب الى ان الانسان صاحب الفكر والعقل والذي يتميز عن باقي المخلوقات عليه ان يجعل الاكل وسيلة لمواصلة الحياة ، لان في الحياة امور اغلى واثمن من الاكل او الشرب ، ولكن لانستطيع ان ندرك هذه الامور الغالية والثمينة الاعن طريق مواصلة العيش والحياة ، والاكل احد هذه الاسباب ، وهناك بعض اخر يرى (العيش من اجل الاكل) ، بمعنى انه لايرى الحياة ولايتصورها الاعن طريق الاكل الذي يعتبره غاية عظمى وهدف ( نبيل!) ، ويجب تحقيق هذا الهدف عن طريق خطف وسرقة لقمة الغير ، وليس هذا فحسب بل يستوجب تحقيق الهدف النبيل هذا عن طريق تعذيب وقتل الاخر واخذ لقمته حتى يكتمل تحقيق الهدف النبيل هذا !!.وبعد سنوات وسنوات من الدراسة والبحث اكتشفت انا العبد الفقير عبارة اخرى وهي ( اكل كي لااجوع أم اجوع كي اكل) ، وبعد ان اخذت اراء بعض الاصدقاء من اكاديميين ومختصين في مجال الفلسفة بشأن هذه العبارة والتي نسبتها الى احد (الفلاسفة !!) وذلك حتى يتم تقبل الامر عند البعض ، سألني احد الاصدقاء عن اسم (الفيلسوف !!) صاحب هذه العبارة التي يسمعها لاول مرة ، قلت له ان اسم الفيلسوف هو (ناشلب مساق !) فقال انه لم يسمع بهذا الاسم من قبل ، واكمل القول ولكن مع هذا فأن هذا لايحط من قدر العبارة موضوع الحديث (اكل كي لاأجوع أم أجوع كي أكل)، ولكن صديقي سألني مارأيك انت بهذه العبارة ؟ ، فأجبته انا احب ان اسمع رأيك ، فقال حقيقة لاأعلم ، مضيفا القول الا تجد من المصادفة ان اسم الفيلسوف ((ناشلب مساق) يصبح اسمك لو قرأ بالعكس ياصديقي!!.وحقيقة تباينت الاراء حول هذه العبارة ، فهناك من يرى انه يجب ان ياكل كي لايجوع ، ولكن يبرز سؤال وهو (ما المقصود بالأكل ؟!) هل المقصود الاكل الطبيعي والشراب ام المقصود اشباع رغبات العقل والفكر ام اشباع رغبات النفس او السلطة وغير ذلك من الامور.وهناك من يرى ان الشطر الثاني من المقولة هو الافضل ( اجوع كي اكل) لانه وحسب رأيهم ان الانسان سوف لم يأكل الا في حالة الجوع وايضا هنا تبرز مشكلة وهي( الجوع الى ماذا وماذا يأكل ؟! ).وتبقى المشكلة اقائمة هل نأكل كي لانجوع ام نجوع كي نأكل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك