المقالات

عين على الاستقالة يا وزارتي الداخلية والدفاع

9584 14:48:00 2013-03-29

صباح الرسام

الاستقالة نهاية او قطع العلاقة بين المستقيل والدائرة او المؤسسة التي ينتمي او ينتسب لها والمعلوم ان الاستقالة في كل دول العالم تبدا من تاريخ توقيع المستقيل وتسليمها للدائرة التي ينتسب لها هكذا حال الموظفين في جميع المؤسسات حتى لو كان ينتسب لمؤسسة امنية الا في بلدنا استقالة المنتسب في القوات الامنية فيها عجب العجاب .

لي صديق لم اراه منذ سقوط الصنم فبعد السلام وبدأت الاسئلة عن وضعه الاجتماعي والمادي وغيرها من الاسئلة وسألته عن اخوته واحوالهم فأجاب ان احد اخوته دايخ ومدوخنا فهو متطوع حديثا في وزارة الداخلية وقرر الاستقالة من الشرطة فاذا به يصدم بالروتين الممل الذي اعتاده العراقيين فيقول انه اراد ان يترك الوظيفة فقالوا له سوف تعتبر هاربا وسيلقى عليك القبض ويصدر بك حكم وتسجن ( عجيب امور غريب قضيبة التطوع بشق الانفس والاستقالة بطلاع الروح ) ، لكن عليك ان تكتب استقالة وترفعها ثم يغرمونك فلوس الدورة لانك جديد ليس لديك خدمة سنتين ، فكتب ووقع وبصم الاستقالة ورفعها لغرض الانفصال اونهاية العلاقة لكنه يفاجئ بعدم السماح له بقطع علاقته فيجب عليه ان يستمر بالدوام ولا يسمح له بالانقطاع عن الدوام الا بعد ان تأتي موافقة وزارة الداخلية وهذا يعني انه سيبقى ينتظر مدة طويلة من الزمن وحسب ما يشاع تصل لمدة سنة او اكثر وبسبب الروتين منهم من رفع الاستقالة وترك الدوام واصبح هاربا يعني مطلوبا للقضاء ، وهذه تعتبر كارثة بالنسبة لمن يريد الاستقالة من الوظيفة بمعنى انهم يجبرونه على ان يترك الاستقالة والدوام وهذه مصيبة لانه سيهرب ويصبح مطلوبا والمطلوب يعني مجرم حاله حال الارهابي الذي يقتل الناس بدم بارد خوش قانون الجندي والشرطي الذي يحارب الارهاب يتساوى مع الارهابي لان المطلوب عندنا للدولة ارهابي لا غير .هذا الروتين مهزلة ويشكل خطر لانه سيساهم في جعل هؤلاء الذين يريدون الاستقالة يتعاطفون مع الذين يعبثون بالامن لانهم محسوبين على الاجهزة الامنية وهم غير مقتنعين او غير مؤمنين باداء الواجب لانهم يعملون بالاكراه مثلما كان العسكري في الخدمة الالزامية الذي كان يخدم بالاكراه وهو يتمنى سقوط النظام لكي يتخلص من العسكرية ، ان من يقرر الاستقالة يصعب عليه الاستمرار بمعنى يتمنى ان يترك الدوام لحظة قبل لحظة فكيف سيؤدي الواجب وكيف يصبر على الاستمرار بالدوام .نتمنى من وزارتي الدفاع والداخلية ان تنتبه لهكذا موضوع باصدار قرارات او تعليمات جديدة تجعل الاستقالة من نفس الدائرة او الوحدة الفوج او اللواء بعد الحصول على براءة الذمة مباشرة ثم يبت بمصير الاستقالة مدة لا تتجاوز الشهر ، كي لا تكون هناك عمليات فساد مالي واداري بخصوص راتب المستقيل بالقلم العريض كي لا يسرق ، وايضا لا نجعل من اراد الاستقالة يضطر ان يصبح هاربا ومطلوبا للقضاء حاله حال الارهاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العابدي
2014-10-03
وهذه مصيبه وقعت على روسنا وفوق كل هذا تم ايقاف الاستقاله حاليا وكل مايجري هو بسبب قيادة الاسدي لهذه الوزاره
علي
2013-10-23
والله صدك لكن لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك