الحاج هادي العكيلي
بلا مقدمات روتينية بات من الواضح لكل أبناء شعبنا في العراق الذي يرزخ تحت حكومة الدعوة الدكتاتورية المستولية على الامور كلها والذي يتم تصويره عبر الاعلام الموجه على شاشات الفضائيات المؤجورة بصورة مغايرة تماماً لحقيقة الواقع المأساوي والمر الذي تذيقه الحكومة لشعبنا على مدار السنوات التي حكم بها حزب الدعوة والتي أدت الى زعزعة الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي ، والاستنفار المستمر بين طوائفه ومذاهبه وهي صفحة أخرى لحالة عدم الاستقرار الامني والتعايش السلمي وانعدام الاستقرار النفسي الذي يديمه الوسائل المضادة الموجهة ضد أبناء شعبنا المبتلى بهكذا حكومة المنفلتة من عجلة التطور الديمقراطي للمجتمع العراقي . حكومة لاتنظر الى الدم الذي ينزف من شعبها وهي مبتهجة بأفراحها ومهرجاناتها الثقافية والربيعية ، هذه الحكومة التي عاصرت العيش مع شعبنا أرقى شعب حضاري مدني ديمقراطي عرفه التاريخ البشري لم تتمكن من العيش في كنف الشعب العراقي وعلى أرض بلاد الرافدين من أستيعاب وهضم التجربة الديمقراطية والعملية السياسية الجديدة في النقلات المتسارعة لتطور الحياة البشرية في المنطقة على أقل تقدير .هذا الكم الهائل من الحيف الواقع على شعبنا في العراق وخاصة في المنطقة الجنوبية والوسطى يتم ترجمته بصورة معكوسة تماماً وكأن ما يحدث من ترسبات الوضع العراقي العام المفروض على رقاب أبناءه بأنه حالة عرضية نتيجة أنعدام الاستقرار السياسي للبلد ويا لمصيبة شعبنا حينما يتحدث المتفقهون بهذا الاسلوب المنحط في السكوت عن فضح الحالة العرضية كونها ليست عرضية بل نتيجة مستهدفة متوقعة وليست تحصيل حاصل لاحداث عرضية ويسكتون عن شرح حقيقة الصفحات المتعددة للمناخ السياسي المفروض على العراق بأن الفوضى السياسية التي تعصف بالعراق شعبا وأرضاً هي عن قصد وتعمد وبسبق الاصرار والترصد مخطط لها في حلقات موقوته كونها المحرك الاساس لادامة ماكنة تنفيذ المخططات المراد تحقيقها . ليس من السهل أبداً في ظل الظروف الاعتيادية أن يتم تنفيذ ما يتم تنفيذه الان ضد شعبنا العراقي عامة وشعبنا في المناطق الجنوبية والوسطى خاصة من حركة سير الاحداث المفبركة التي تتصاعد وتتنازل وتيرتها بموجب توقيتات محسوبة في أطلاق الصفحة التالية من الاحداث لغربلة الاوضاع ليتم تمريره لتنفلق حوصلة الحكومة ولتستمر مأساة أبناء شعبنا في جرائم الابادة الصامتة .فالتأمر لونه واحد ومتقارب فيما يخص التأمر على قضية الوجود الشيعي في العراق من قبل قوى داخلية وأقليمية لا يمكن حلها الا من خلال نظرة تحليلية تعزل القوى المضادة للعملية السياسية عن المناخ السياسية العام ليمكننا من تحديد هوية الجاني والفاعل المجهول ، كي لايتم تقييد القضية ضد مجهول !!!!وحيث التاريخ المأساوي للمجازر الجماعية التي نفذها النظام البعثي البائد بحق أبناء الشيعة في الجنوب والوسط لا يمكن تركينها على رفوف التاريخ المنسية ، بل سيحي ذكرها أبناء شعبنا ويتداولها بين أجياله وهي طبيعة مغروزة في ضمير المظلوم يحاول تذكير نفسه من خلال صراخات وعذابات الضمير على فقدان أرواح أهلنا دون التمكن من عمل شىء حينها ، ريثما يتم أستعياب الدروس والعبر ليأتي جيل له من الظروف المساعدة والمساندة ليقتحم ساحة الوغي في عملية تعيد التوازن بين طرفي الميزان بين الجلاد والضحية ، وما المؤتمر الذي أنعقد حول المقابر الجماعية برعاية السيد عمار الحكيم هو حالة الاستنهاض والتذكير لتلك الجرائم بحق الانسانية والاعتراف بها دولياً .أن استفراد الدعوة بالحكومة ليس بخاف على أحد وكل الدلائل من الاحداث والوقائع تشير الى محاولة الدعوة في القضاء التام على وجود التيارات والكيانات الحزبية التي لها هوية وتاريخ جهادي ضد طاغية العراق ( صدام) من خلال المؤمرات المستمرة في زعزعة وحدة الشعب العراقي المكتوف الايدي ولا حول ولا قوة له في ردع العصابات الدعوتية لايقافها عند حدها .وهذا ما تخطط له تلك العصابة الحكومية من سحب البساط من تحت الشعب ليولي الادبار الى حيث الهجرة وشراء ذمم من تبقى وفصل أوصال الاخر وجعله دعواتي بغض عن ماضيه السياسي رافعين بوجه الكارت الاحمر عند عدم تنفيذ الاوامر المخالفة للدستور والقوانين والتعليمات مستفردين بالسلطة وكأن نضال وجهاد أجيال من شعبنا أولاد عهر لا يستحقون الحياة ، كيف تغفوا جفونكم وتستريح ضمائركم وانتم من يدفع مصير شعبنا الى الهلاك والضياع المحتم بتصعيد الازمات والمواقف لتستولون على كنز يديم عزتكم ورفاهيتكم ، فالامر قد تغير الان وشعبنا بعد هذا سيعي حقيقة أمركم ومخططاتكم وما تخفي الصدور ، ليكون لكم بالمرصاد في الانتخابات القادمة .
https://telegram.me/buratha