المقالات

صوت الناخب والتهديد الغير مباشر وكرفانات حي أور؟؟

498 19:16:00 2013-03-29

هادي ندا المالكي

بدأت قبل أسابيع قليلة الحملة الإعلامية لانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجرائها في العشرين من الشهر القادم في حلتها الثالثة بعد الانتخابات المحلية في عامي 2005 و2009 لتضع بعد ذلك سلم الارتقاء للكتل الفائزة للوصول والاستعداد للانتخابات النيابية التي ستنطلق مطلع العام القادم وهي ليست فترة بعيدة في حسابات الزمن كما انها ستوضح ملامح فرسان المرحلة المقبلة لان التوجه العام يذهب الى قياس نتائج الانتخابات النيابية وفق افرازات انتخابات مجالس المحافظات.ولهذا فان اهمية انتخابات مجالس المحافظات تكتسب اهميتها من اتجاهين الاول هو المشاركة والتاثير في صناعة القرار في المجالس المحلية والامر الثاني كونها تمثل مجس تقريبي لما يمكن ان تحصل عليه القوائم والكتل والتيارات والائتلافات في انتخابات مجلس النواب وهي الاهم ولهذا فان الكتل السياسية تعبأ افرادها وجماهيرها للحصول على افضل النتائج وتلجأ بعض الاطراف المتخوفة او الماسكة بالسلطة في اغلب الاحيان وخاصة تلك التي لم تقدم شيئا يتحدث نيابة عنها ويقنع الناخب ليضع صوته طائعا غير مكره الى اساليب المكر والخبث والخديعة والترغيب والترهيب وشراء الذمم.وواحد من اساليب الحصول على الأصوات والتي يلجأ اليها عادة اصحاب المناصب التنفيذية في الحكومات المحلية هو التخويف من القادم وبالتالي فان بقاء ممن هم في ادارة المحافظة سيجعل الجميع في مأمن الخطر الذي قد ياتي به التغيير ومثال على هذا الاسلوب هو ما يقوم به مسؤول محلي كبير في محافظة بغداد يثقف لنفسه ويخوف الناخبين من ان خسارته ستؤدي الى خسارة اهالي المنطقة لوجودهم واماكن سكنهم لانهم يعيشون في كرفانات وهذه الكرفانات سيتم سحبها اذا ما فازت جهة اخرى،ومثل هذا الاسلوب في الدعاية الانتخابية يسمى تهديد غير المباشر وهو خلق عدو وهمي للناس يجعلهم يعتقدون به وبالتالي ينقادون الى ما يراد منهم للتخلص من هذا البعبع.الا ان مثل هذا الاسلوب لم يعد مفيدا ولا يمكن ان ينتج وعيا او رايا صامدا امام اغراءات وبرامج الاطراف الاخرى التي تسعى بكل الطرق ان ترضي الناخب لا ان تخوفه وغير هذا فان مفردة الخوف والاخذ لم تعد تاثر كثيرا في وعي وتفكير الناخب العراقي لان هذه المرحلة غادرها منذ عام 2003 .لقد بات واضحا ان من يقوم بهذه الأساليب البائسة هم اولئك الأشخاص الماسكين بالسلطات المحلية من الفاشلين والعاجزين والذين لم يتمكنوا من تقديم خدمات حقيقية للمواطن البغدادي وايقنوا انهم على مقربة من نهايتهم وان ارتداء جلباب الاخر لن يفيدهم في شيء بعد ان ادرك المواطن ان الاختباء خلف الواجهات له معناً واحداً لا غير وهو ان هذا المسؤول فاشل ولو لم يكن كذلك لتحدثت انجازاته ومشاريعيه الحقيقية الا انه عندما ادرك ان تاريخه لا يشفع له سعى مرة للاختباء خلف الاخر ومرة للترهيب غير المباشر.انا اطمأن المواطن واقول له ان صوتك اغلى من كل الكرفانات وان اخرين سيعادلونه بما يستحق وما هو افضل من الكرفان التي يهددونك باخذها فلا تتردد في انتخابهم واذا اردت ان تهتدي اليهم فما عليك الا ان تختار الطريق الصحيح لمعرفتهم سواء من خلال برنامجهم الانتخابي او من خلال الطرق العقلية والنقلية لتجعل محافظتك اولا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك