طه الجساس
غالبا ما تكون فرص الفقير قليلة ونادرة ودرجة تأثيره في القرارات التي تصدر من الحكومة والجهات النافذة ضئيلة جدا اذ لم تكن معدومة ، وهو لا يلاقي الاهتمام والاحترام الكافي بل يستغل ويخدع ، وهو لا يستطيع ايصال صوته ورأيه بل اذا حاول يجابه برد عنيف ويحشر بزاوية الاتهام والشبهة ، ولكن لكل قاعدة استثناء وتمثل فرصة الانتخابات استثناء للمغلوب على امره ليرد الصاع صاعين ( عيد وجابه العباس النه ) ففيها يتقرب المسئول للفقير ويتودد له ، ويظهر احترام واضح لكل الفقراء والمحرومين بل يعطيهم الهدايا والكلام المعسول ، فهل ينخدع المغلوب على امره لهذا الثمن البخس ام ينتهز الفرصة ويضرب الفاسدين والفاسقين الذين استهلكوا شعبه ووطنه ، وداسوا على اكف المساكين وصعدوا بدم الابرياء ، حتماً انهم سينتفضون وسيدعمون افراد من طبقتهم تشعر بهم وتبادلهم المشاعر الصادقة وتنذر نفسها لخدمة الوطن بجميع مساحته ، وسيرفعونهم ويضعنهم في اعلى مناصب الدولة ، ليردوا الدين لحقبة استغلتهم وتغافلت عن همومهم ،ولابد للمتنورين والمثقفين ان يشدوا ايديهم مع الناس البسطاء الذين يحملون روح الوطنية وخدمة بلدهم في صميم قلبهم ، والمواطن الصالح هو من يحشد جهوده ويبذل المزيد ليغير بيده مرحلة سوداء ، تمهيداً لعصر جديد عصر الوطن يخدم المواطن والمواطن يتمسك بالوطن،لتتكامل عملية شد الصفوف لفجر جديد بعون الله و -20- نيسان هي ساعة الصفر .
https://telegram.me/buratha