خميس البدر
اسئلة كثيرة كانت اثيرت وتثار حول ما طرحه ويطرحه السيد عمار الحكيم الان و طوال الفترة الماضية من مبادرات ومشاريع (البصرة عاصمة العراق الاقتصادية واعادة تاهيل ميسان ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وصندوق رعاية الطفولة و..و..) كمنهاج جديد وطريقة لبناء دولة عصرية مختلفة اساسها الخدمة او (دولة المواطن ) علامات ونقاط ووقفات عن امكانية تطبيقها او تحويلها الى امر واقع بينما تحول الكثيرين من باب المستفهم الى باب الناقد والمستهزئ والقادح والساخر حتى وصل الامر الى نعت السيد الحكيم (بانه انتهازي او انه طفيلي او انه مراهق سياسي وفي احسن الاحوال انه مفلس و مثالي وخيالي وغير واقعي و..و..)....امور كثيرة لم تكن لتوقف المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب عندها ولم ولن تفت من عزم السيد الحكيم فمضى في تاسيس مشروعة (اكمال ما بدئه اسلافه رضوان الله عليهم ) فمن كان ينقد وينتقص في الظاهر فهو اما حاسد واما فاقد واما حاقد واما واجد وهو مريد ويشعر بعقدة النقص التي تبقى ملازمه له (فرد او جهة او تيار ) فلا يتقبل النقد لايستفيد من التجارب ولا يعترف بان هنالك الافضل ولا تستعين بالاخرين وتتصور انها من الممكن ان تعتمد دائما على عقليتها وتستهين بالاخر وتنظر باستعلاء لما يطرح مع انها تعمل بما يقولون وتعتقد حقيقة في داخلها باصالة وجدية وصحة ما يقولون وأمكانية ان تتغير الامور الى الافضل لو طبقت افكارهم بما يرون وينظرون هم (لابما يراها الاخرون والمتطفلون على الفكرة اصلا ) لو اعطيت الفرصه لهم كاملة (كما اعطيت لغير ) لو رأت النور (ولو لمجرد التطبيق والتجريب ) لو ان الجميع يعمل من اجل الاهداف النبيلة وصادقة بما تقول وتفعل لكن الاصرار والتعنت والتزمت والنرجسية والغرور هو سجية من يحكم ومن يقرر ومن يقطع الطريق امام كل مشروع اصلاح (ودائما يعود ويتراجع ) يعملون بعد يروجون لنفس الافكار ويتبنون نفس المنطلقات لكن بتحويرها وبما يتلائم مع نهجهم ثم نجد ان المشروع يختلف عن النسخة الاصلية فالفرق بين النظرية والتطبيق او فرق العقلية التي تتبنى الفكرة وتراها من الخارج والتي تنبع من داخلها لذا تجد انها تفشل وتصبح بلا فائدة (على الرغم من اعطائها الفرصة الكافية ) ....اذا هو فارق في الذات والتفكير والدافع والسبب والنتيجة وبما يجب ان يكون وما هو كائن فعلا وبين ماذا يريد المواطن وماذا يريده المسؤول ماذا يجب ان تفعله الحكومة وكيف تتحرك الدولة لخدمة ابنائها وتحديد هل نحن في دولة مواطن ام دولة مسؤول ؟؟؟ ...ولنرى ما حدث في الفدرالية عندما طرحها شهيد الحراب (رضوان الله عليه ) وتبناها عزيز العراق (رحمه الله ) كخيار وكمنهج وكمخلص وحل ناجح لواقع العراق كيف حوربت؟ كيف شتم؟ كيف خون ؟ كيف سفه كيف وكيف؟؟؟؟الى ان اجهض الحلم وغاب الامل ...واليوم نرى الجميع يطالب به ويرى في الفدرالية خلاصه وخياره ونسى الجميع كيف شوهوا وروجوا وخونوا ونظروا وتامروا و....؟؟!!...والان يمكن ان نلمس الخطوات التي تقوم بها الحكومة او دولة القانون (حزب الدعوة المالكي ) من خلال تبني بعض رؤى سماحة السيد عمار الحكيم من عاصمة العراق الاقتصادية الى اخر الامور وهو انشاء صندوق لرعاية الطفولة في العراق (مجلس اعلى للطفولة في العراق ) فهل ستكون الحكومة طفيلية ام انتهازية ام انها تحلم ؟؟ام انها ترى في هذا الامر دعاية جيدة ومحور للفساد وباب كبير للصرف ؟؟؟ ام انها فعلن ترى الصواب فيما طرح الحكيم ؟اذا كان كذلك فمن الاولى الاعتذار او الاشاده او الشكر او ..او...واذا كان العكس فلا يمكن ان تقبل الحكومة على نفسها هذا الوصف او تكون في هذا المقام فستكون غير مؤهلة ولايستحق ابطالها ووزرائها ورئيس وزرائها ومستشاريه ومعاونيه والمنافحين عنه ان يبقوا في مناصبهم الا ان تتحول الامور في العراق لشيءغير الديمقراطية .......من الجيد ان تتبنى الحكومة امور تخص المواطن او أنها تتبنى وتفكر بمشاريع واساليب بالنهوض بالطفل والطفولة (خاصة مع كثرة الايتام والماسي التي يعاني مها اطفال العراق) لكن من السيء ان تتحول هذه المشاريع الى روتين وترهل وظيفي وقوانين معدلة وعدم الجدية وتضاف لمشاكل (الطفل والطفولة في العراق )عقد وتدخل في متاهات على طريقة (مدارس خضير الخزاعي ...مؤسسة السجناء السياسيين ...مؤسسة الشهداء ...دائرة شؤون المراة ...العاطلين وشبكة الرعاية الاجتماعية و...و...) فبينما نترجى الحل والنهوض يؤتى لنا بمشكلة وماساة وتنتهي الامور الى ضحكة وتذوب الميزانيات ...اذا كانت الحكومة جادة في هذا المشروع فمن باب اولى ان تاخذ المشوره وان تخطط وان تحسب وان تستفيد من التجارب وان تصل الى حقيقة مفادها ان الامور لا تدار بعقلية واحدة او احادية ولا من خلال المكاتب او باجهزة الموبايل او من خلال الاعلام وان لاتكون في اطار مشاريع ومكاسب انتخابية ....اي انها تكون كما طرحها الحكيم يوما (لا اقصر هنا الفهم والمعرفة و الصدق والحق والجدية على السيد عمار الحكيم ) لكني ارى فيما طرحه وتبناه يومها كان جديرا بان يطبق كان جديرا بان يؤخذ به كان جديرا بان يكون حلا لمشكلة كان من الممكن ان يكون الواقع مختلف ويمكن ان نصل الى مستقبل افضل للطفل والطفولة في العراق فما الذي يمنع الحكومة بان تتبناه وما السر في ايجاد مشاريع اخرى ....هل هي عقدة اسمها الحكيم ام انه قصور ام هو نظرة من فوق من بروج عاجية ؟؟؟!!!...اخيرا نتمنى بان تكون النوايا صادقة وان كانت لاتشفع لاننا راينا الاعمال على الارض فلن ينفع في الواقع العراقي الحديث عن النوايا بقدر ما ان التغيير يحتاج الى عمل وعمل جدي ومضاعف للخلاص من كل المشاكل والخراب والدمار الذي حل ويحل بالعراق.....اما المواطن فلديه فرصة كبيرة للتغيير وبيده الخيار ..هذا بعد ان يقارن بين تجربتين وبين منهجين واسلوبين في ادارة المحافظات والدولة وذلك في الانتخابات القادمة ....
https://telegram.me/buratha