المقالات

اذا كنت محبطا ..فتخلص من الفاشلين

564 21:39:00 2013-03-30

حيدر عباس النداوي

بعد أسابيع قليلة تطوي الانتخابات المحلية صفحتها الثالثة ليستعد الجميع للانتخابات النيابية الثالثة أيضا وبين تلك الفاصلة الزمنية تبدأ عملية التقاط الأنفاس ومراجعة دقيقة من قبل الكتل السياسية الفائزة وغير الفائزة لتعيد رسم خارطة الطريق المعدة للوصول الى الناخب من جديد وستكون نتائج مجالس المحافظات مجس حقيقي بين ما يعيشه المواطن من إحباط حقيقي من سوء الخدمات وتردي الوضع الامني وانتشار البطالة وبين قدرته على الفرز واتخاذ القرار في الوقت المناسب والقدرة على التغيير.ويمكن القول ان القاسم المشترك عند الكثير من المواطنين في المرحلة الحالية هو الشعور بالإحباط والمرارة من اداء مجالس المحافظات الحالية وعلى مدار السنوات الاربع الماضية لان المواطن انتظر كثيرا لكنه لم يلمس تحسن في اي جانب من جوانب الحياة اليومية رغم اهدار عشرات المليارات من الدولارات،هذا الاداء السلبي ترك اثر عكسيا لدى المواطن في اندفاعه ورغبته للتخلص من رواسب السنوات الماضية والمفروض ان هذا الاداء السلبي يحتم على الجميع المشاركة في الانتخابات واختيار القائمة الجيدة والأشخاص الاكفاء في تلك القائمة واحداث التغيير الذي من شانه ان يحقق العدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي لان عدم المشاركة لن يغير من الامر شيئا بل سيؤدي الى ما هو اسوء مما عليه الان.ان الناخب امام مسؤولية كبيرة لتقرير مصيره واثبات قدرته على التغيير والتخلص من حالة الإحباط التي يعانيها بمشاركته الفاعلة في الانتخابات واختيار من يستحق الاختيار ومن يقوم بتوفير الخدمات الحقيقية له لا من يقوم بالاختباء خلف جلباب غيره.ومعلوم ان القدرة على التغيير لدى اي شعب او مكون تأشر مدى وعي الناخب واهتمامه بأولوياته وحقوقه قبل التفكير بالعشيرة والرمز والتسميات الفارغة ولا أخفيكم ان الإحباط الذي يكتنف الشارع العراقي نوعين الأول إحباط من اداء الحكومة والأخر إحباط من عدم قدرة الناخب على الفرز واختيار الأصلح وتمسكه بخيارات بائسة بسبب ارتباطات قبلية وسياسية وفكرية وإعلامية غير حقيقية.ان امام الناخب فرصة حقيقية للتغير طالما انه شخص الخلل وهذا التغيير هو العلة الكامنة والقوة المحركة في فلسفة الانتخابات وهو خيارا متاح لا يمكن توفره في الانظمة الشمولية والديكتاتورية الا ان تكرار سوء الاختيار يحول الاحباط الى ياس وانكسار ويؤدي الى التفرد والدخول في متاهات العودة الى حكم الغاب والفوقية.ان تجربة اعادة اختيار الفاشل امر غير معقول ولا ينسب الى منطق العقل لذا فان الخيار الافضل المتاح امام الناخب هو التخلص من الفاشلين الذين لم يقدموا شيئا بسبب عدم ادراكهم لطبيعة المرحلة وعدم وجود برنامج حقيقي لديهم ولا يمتلكون فكرا اداريا ،واختيار من هو افضل منهم ومن لديه برنامج انتخابي حقيقي ومن هو قادر على التخلص من رواسب المرحلة من سوء ادارة وتخلف وفساد مالي وادري وبيروقراطية مميتة.ان المسافة بين الامل والاحباط كبيرة لكن القرار واحد وعليه فان حسن الاختيار هو مفتاح الوصول الى بوابات الامل الواسعة التي يمكن الدخول اليها من جميع صناديق الاقتراع لتكون محافظتي أولا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك