عباس المرياني
بعد ايام تبدأ ملحمة عرس انتخابي جديد يضاف الى ملاحم الفخر والعز التي كتبها ويكتبها أبناء الشعب العراقي رغم ظرف المصاعب والتحديات التي واجهها والتي وصلت حد التضحية بالروح والمال ومواجهة الموت الذي كان يريد ايتام البعث ألصدامي ومجرمي القاعدة نشره وقتل كل ما له صلة بالحياة وبالمستقبل او إعادة العراق الى مربع البعث وحكم القرية والأقلية.وعلى مدار الاربع سنوات الماضية كشفت الساحة السياسية العراقية عن صوت معتدل وفكر متجدد وطاقة شبابية لم تالفها الساحة السياسية بعد ان قست الايام وغيبت صوت عمالقة كبار لم يتمكنوا من ان يؤدي الرسالة التي حملوها بعد ان غيبهم حقد الاعداء وسطوة القدر فكان ان غابت شموس شهيد المحراب في رابعة النهار وانذوت جذوة حماس عزيز العراق في اخر لحظات حياته رغم قسوة المرض وشدته الى انه كان وفيا لشعبه وقضيته.ومعلوم للجميع ان فقدان عظيمين وفي اوقات متقاربة مثل شهيد المحراب وعزيز العراق كان يهدد بانهيار المشروع وفك عرى ترابطه وهذا ما عمل عليه الجميع... الصديق والقريب والمألف والمخالف الا ان الاصالة والفكر والنشاط كان كله قد تجمع في شخص اسمه عمار الحكيم عندما نهض بالحمل الثقيل ليس حمل احزان الفقد والتراجع انما حمل هم العراق ومشروعه الوطني ومستقبل ابناءه فكان بصدق يحمل قضية وطن وهم شعب.وقد يكون للوضع السياسي المرتبك والتقاطعات المتعددة بين الفرقاء وحالة الجفاء والخصومة دور كبير في بزوغ وسطوع نجم زعيم المجلس الاعلى لان قيمة الرجال وهممهم تعرف عند الشدائد والهزائز والاعمال العظيمة لا تصدر الا من عظماء ولو كان الوضع مستقرا لما تم معرفة معادن الرجال لهذا كشفت سنوات الازمة التي ولدت مع حكومة المالكي الثانية وشبت وترعرعت بسبب الخلافات بين جميع الشركاء في حكومة الشراكة الوطنية من جهة وبين المالكي من جهة اخرى والتي لم يشارك بها حكيم العراق ،علما ان ولادة المشاكل بين المالكي وخصومه لم تكن دفعة واحدة بل اخذت منحا تصاعديا استفاد منه جميع الشركاء وخسر فيه العراق وابناء الشعب العراقي.ان عمار الحكيم اصبح اليوم حالة مثالية في التعامل مع جميع الفرقاء السياسيين لانه يحظى بعلاقات طيبة وحقيقية مع الجميع واصبح حالة فريدة في المقبولية عند دول الجوار وفي المحيط العربي والاقليمي والدولي لانه يعرف ما يريد وبات عمار الحكيم يحمل مشروع النهوض بالعراق وباوجاع شعبه بعد ان شخص العلل ووضع العلاجات فلا ازمات ولا مزايدات ولا دماء ولا تغييب ولا تهميش ولا تجاوز على الدستور ولا صفقات جانبية ولا تفرد ولا استقواء بطرف على طرف اخر ولا سوء ادارة ولا فساد مالي ولا إداري.لم يكن الآخرين الا حالة من التخبط والفوضى وسوء الادارة ولم يكن عمار الحكيم الا صمام امان المرحلة الماضية ولولا مواقفه لكنا اليوم امام منحنيات خطيرة لا يعلم نهايتها الا الله والتي اراد ان يضعنا فيها الإخوة الأعداء وإخوة الوطن.ليس منطقيا ان نسير وراء من يقودنا الى المجهول في وقت يعلم الجميع ان طريق الخلاص يكمن في مشروع ورؤية السيد عمار الحكيم وليس منطقيا ان نكافأ من يضعنا يوميا في مواقف محرجة ونعاقب من يعمل على حلها وإخراجنا منها.
https://telegram.me/buratha