المقالات

سياسي..فول أوبشن

528 13:00:00 2013-03-31

علي محمد الطائي

تمتاز السيارات الحديثة بمواصفات عالمية كاملة المزايا ( أو فول أوبشن ) ومن باب السخرية السياسية فقد قامت أحدى شركات السيارات العالمية بتقديم دعوى قضائية أمام المحاكم العالمية ، وذلك بسبب تحايل بعض السياسيين العراقيين على بعض الماركات العالمية . فقد أدمن السياسيين العراقيين على الآحتراف في فنون الفساد والجهر به هذه الايام على جميع المحطات الفضائية بدون أي حرج أو استحياء ( يعني فول أبشن أو كامل المزايا ) فقد تم تصنيف السياسي العراقي رقم واحد في العالم في مجال الفساد .وأصبحت السياسة في العراق من أكبر المدارس في العالم لمن يريد تعلم فنون النصب والتزوير والأختلاس ونهب المال العام .وخلال السنوات العشر يتنافس السياسيون لكسب المال على حساب الشعب ، والذي يطالبونه بانتخابهم ليستمروا هم بالثراء ويستمر الشعب بالفقر والفناء .ففي غياب علاقة الولاء بين الدولة والمواطن ، فأن السياسيين الفاسدين بنوا علاقات مع دول أقليمية وغربية ، حيث يتم تحديد الاستقرار ، والأمن منوط بتلك الدول ، وعلى هذا الأساس نرى اليوم قيادات فاسدة تدافع عن الفاسدين وتدعمهم بصورة مباشرة ، أما السلطة والقرار أصبح بيد أشخاص لا بيد المؤسسات ، فالمعاير الشخصية طغت على المصلحة الوطنية .فقد كان الشعب العراقي يتوقع من السياسيين المهاجرين الذين كانوا في خارج العراق أنهم ينقلوا الخبرات الفنية والتجارية والحضارية الغير موجودة في العراق ، ولكنهم نقلوا أساليب وفنون جديدة من الفساد الأداري والمالي والأخلاقي ، بل هم أكثر فسادا من في الداخل .وأغلبهم من التيارات الأسلامية التي شاركت في العملية السياسية ومنهم مازالوا في السلطة وصناعة القرار ، بل بعضهم ساهم في التنازل عن أراضي عراقية لدول الجوار ، أن هذه العوامل والمعطيات والمسببات ستبقى جاثمه على صدور الشعب العراقي ، مادام السياسي العراقي منشغل بالفساد والمناصب و ( بالفول أوبشن)

علي محمد الطائي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك