المقالات

منظومة لأختيار الـ"زينين"...!...بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

547 09:34:00 2013-04-01

 

    ليتخيل أي منكم أنه يريد إبلاغ شخص ما موضوعا ما، أو لنقل أنه يريد أن يتحدث اليه بشأن يخصهما معا، أو أن للأول حق على الثاني يريد أن يعلمه بأن أستحقاقه بات موجوبا، ولنقل أن بينهما وسيلة إتصال معلومة، مثلا مشافهة، أو من خلال وسطاء، أو بالهاتف الأرضي، أو بالموبايل، أو من خلال الرسائل البريدية أو عبر الوسائل الألكترونية مثل الأيميل أو المراسلة من خلال الموقع الألكتروني، أو بالنشر في الصحف اليومية التي تعرف أن المعني سيطلع عليها، أو من خلال الوسائل السمعية كالأذاعة، وميكروفونات الندوات واللقاءا ، أو بالوسائل البصرية كاللافتات المكتوبة أو بالـ"العياط" و"الصياح" حتى! ...

    ولنطلق على الأول المنادي، والثاني ولندعوه المنادى عليه،.. ولنفترض أن المنادي هو صاحب الحق، والمنادى عليه هو الذي يتعين عليه أداء الحق، ولنفترض أن المنادي لجأ الى كل وسائل المطالبة التي ذكرناها والتي لم نذكرها لأننا لا نعرفها!..ولكن المنادى عليه وبرغم أنه مهيأ للتواصل، أي أنه يسمع ويرى ويعي، لكنه تصرف وكأنه لا يسمع ولا يرى ولا يعي، أي أعطى الأذن "الطرشة"، وأغمض عينيه، وتصرف وكأنه غير معني نهائيا!..فما الذي تقترحونه على المنادي أن يفعله؟...أيسكت مثلا؟! أي يستسلم؟ أم يضرب رأسه بالحائط إحتجاجا؟ أم تراكم تقترحون أن يذهب الى المنادى عليه ويهزه من كتفيه معنفا؟..وأذا فعل كل الذي قلناه من وسائل نحسبها الى حد التعنيف وسائلا سلمية، فهل تقترحون أن يشهر سيفا ليجبر به المنادى عليه على أداء الحق؟..أم أنكم  ستقولون: لا، هذه وسائل همجية وغير حضارية لا تحل مشكلا إن لم تكن ستبب تفاقمه، وأن عليه أن يحشد معه آخرين كي يلقي الحجة على المنادى عليه ويكونون شهودا على الظلم والتعسف؟..

   حسنا دعوني أقول لكم لقد فعلنا كل الذي أقترحتموه علينا من وسائل "حضارية" على حد وصفكم، ترى ماذا ترون أن يفعل إذا كان المقابل مصمم على غمط حقه نهائيا؟...لقد غمط ساستنا حقنا، ولم يكتفوا بذلك، بل وضعونا في سوق نخاستهم سلعة تباع وتشترى، لقد حولونا كشعب إلى سلعة، وهكذا  تفتقت عقول البشرية عن وسيلة فعالة لإعادة بناء منظومة حقوق وواجبات سليمة يكون فيها "غمط" أو "خمط" الحقوق على أدنى مستوى، فتم "إختراع" الأنتخابات لإختيار الـ"زينين".....!

كلام قبل السلام: لا يعيد التاريخ نفسه الا فى عقول من يجهلون التاريخ....!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك